خبير: الإدارة العلمية للأموال والأصول دفعت “صندوق الثروة النرويجي” لتحقيق أرباح قياسية
قال خبير إعادة الهيكلة المصري الدكتور طارق الطنطاوي، إن الإدارة السليمة للأموال والأصول في العالم، غالبا ما تتم وفق أسس وقواعد علمية لا مجال فيها للمغامرة غير المحسوبة أو “الفهلوة”، بشكل يجعلها تحقق أرباحًا تصل في بعض الأحيان لمستويات قياسية، وهو أسلوب لا بد أن تتمناه المؤسسات المالية والاقتصادية المصرية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
وأضاف الخبير المصري الذي شارك في إعادة هيكلة العشرات من الكيانات الاقتصادية العالمية، أن صندوق الثروة السيادية النرويجي العملاق، أعلن منذ أيام عن تحقيق أرباح بلغت 76.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري فقط، بفضل الإدارة العلمية الصحيحة للأموال والأصول.
وأكد الطنطاوي، أنه وفقا لبيانات الصندوق الذي يعد الأكبر بين صناديق الثروة السيادية في العالم، بلغ العائد الإجمالي للصندوق خلال الربع الثالث من العام الحالي نحو 4.4%، لافتا إلى أن قيمة أموال الصندوق بلغت في نهاية سبتمبر الماضي نحو 18.870 تريليون كرونة.
ولفت الخبير المصري إلى أن الأسهم التي شكلت نحو 71.4% من أموال الصندوق في الربع الثالث من العام الحالي، حققت عائدا بلغ 4.5%، في الوقت الذي بلغت العائدات على الاستثمارات ذات الدخل الثابت التي شكلت نحو 26.8% من أصول الصندوق، نحو 4.2% خلال الفترة ذاتها.
وتابع الطنطاوي: “الملفت أن هذه النتائج تأتي بعد وقت قصير من تحذير شركة إدارة الاستثمار النرويجية، التي تدير الصندوق، من أن ارتفاع حالة عدم اليقين والوضع الجيوسياسي المختلف تماما، يعني أن هناك المزيد من المخاطر على الأسهم العالمية، بما فيها صندوق الثروة السيادية النرويجي، الذي تأسس في التسعينيات من القرن الماضي لاستثمار العائدات الفائضة لقطاع النفط والغاز”، لافتًا إلى أنه حتى الآن، وضع الصندوق أموالاً في أكثر من 8760 شركة في 71 دولة حول العالم.
واختتم الخبير المصري قائلا إن إدارة الأموال القائمة على التخطيط والنهج العلمي الصحيح، نجحت في الدفع بشركات إدارة استثمارات بنك نورجيس إلى تحقيق أرباح ضخمة خلال الشهور الماضية من العام الحالي، بفعل انخفاض أسعار الفائدة الذي أدى إلى ارتفاع واسع النطاق في سوق الأسهم، وتحقيق الشركة لعائدات إيجابية في جميع مجالات وقطاعات الاستثمار.