دخول السعوديات عالم المتاحف الخاصة بشكل رسمي
تم منح ترخيصين لسيدتين سعوديتين تمتلكان متحفين خاصين، من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في منطقة الرياض ، لتدخلا بشكل رسمي عالم المتاحف الخاصة، الذي يهيمن عليه الرجال في السعودية.
ويحمل المتحف الأول اسم متحف ”رواق التراث“ ويقع في الرياض، فيما يحمل المتحف الثاني اسم مالكته موضي العصيمي ويقع في محافظة الدوادمي، التابعة لمنطقة الرياض، والتي تضم ما يقارب من 50 متحفًا تتوزع على عدد من مدن ومحافظات المنطقة.
ويقع متحف ”رواق التراث“، ضمن متنزه الخيمة في حي العليا في الرياض، ويقتصر زواره على النساء فقط، فيما تشمل نشاطاته تنسيق وتنظيم الاحتفالات، والمهرجانات الثقافية، والسياحية، والترفيهية، إلى جانب الأمسيات الشعرية ، وعرض وشراء القطع الأثرية النادرة.
فيما يختص متحف ”موضي العصيمي“ بعرض مواد متنوعة تُصنف ضمن التراث الشعبي، وتشمل ملابس وفُرشًا وأدوات للاستخدام الشخصي أو لاستخدامات المهن المختلفة في حقب سابقة.
وتعوّل السعودية على قطاعي الثقافة والسياحة بجلب عائدات كبيرة للبلاد، التي تعمل على تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن مبيعات النفط، من خلال جلب استثمارات خارجية، وتشجيع المستثمرين المحليين على إقامة مشاريع ضخمة، مستفيدين من انفتاح السعودية على العالم وتحولها خلال فترة قصيرة إلى قِبلة لكبار فناني العالم.
وتحوي المتاحف الخاصة في السعودية، وهي مملوكة من جهات غير حكومية أو أفراد، مواد عرض متنوعة يغلب عليها قطع التراث الشعبي، وتسهم بربط الناس بتاريخهم الحضاري وتراثهم الوطني، والمحافظة على الإرث الحضاري للمملكة.
ويصل عدد المتاحف الخاصة في السعودية نحو 150 متحفًا مرخصًا من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والتي تدعم المتاحف الخاصة وفق شروط محددة، ترتبط بتصنيف فئات المتاحف الخاصة بحسب مقر المتحف ومعروضاته ونشاطاته الترويجية.
وتشارك المتاحف الخاصة في الاحتفال بالأعياد الرسمية، والمناسبات الوطنية، والإجازات الرسمية واليوم العالمي للمتاحف، حيث تستقبل الزوار من المواطنين والمقيمين وطلاب المدارس وضيوف الدولة من الدول الأجنبية، وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات الثقافية، والعروض التراثية.