دراسة.. توقعات باستهلاك المصريين لـ ٤ مليار و400 ألف رغيف و١٥ ألف طن فول و٤٧ ألف طن سمك في شهر رمضان
تقرير – محمد عيد
مع حلول شهر رمضان الكريم، شهر الصيام، والاعتكاف، والتفرغ لعبادة الله، شهر كانت الحكمة منه أن يشعر الغني القادر المقتدر بما يشعر به الفقير، ومن ثم يكون الاتحاد والترابط والتماسك، إلا أن عاداته وتقاليده غيرت من مفهومه الحقيقي، ليصبح شهر الإنفاق والإسراف، قبل أن يكون شهر العبادة ووالحكمة والموعظة الحسنة.
وفي هذا الإطار كشفت دراسة بحثية أعدها الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، واستشاري البلديات الدولية، عن إسراف نحو 360 مليون عربي لـ 55% من الطعام المستهلك في الشهر الكريم، ليلقي به في سلة المهملات دون فائدة، محققًا خسائر كبيرة وفادحة.
وقال “عرفة”، أن حجم المتوقع في مصر من مبيعات الطعام في شهر رمضان يبلغ ٦٦ مليار جنيه بنسبه ١٧% من حجم الإنفاق السنوي حيث يعد الأكثر إنفاقا مقارنة بشهور العام حيث يكون معدل الإنفاق ٤٢٠ مليار سنويًا عل الطعام .
وأشار “عرفة”، إلى أن في مصر تقوم الحكومة بدعم قوي من خلال تخفيض السلع في ٩٨٠ منفذ بالمجمعات الاستهلاكية؛ حيث يقدر شراء الدوا جن بمقدار ٣ مليار و٢٠٠ مليون جنيه، في حين بلغ شراء اللحوم ٣٥ الف طن و١٦٠ مليون دجاجة، ليبلغ استيراد ياميش رمضان ٥٥ مليون دولار في مصر.
ولفت أستاذ الإدارة المحلية إلى أن محافظات الوجه البحري هي الأكثر استهلاكًا للطعام، وذلك رغم أن الحكومة تقوم بدور قوي في ضخ عشرات الآلاف يوميًا من اللحوم والأسماك ومستلزمات رمضان في منافذ وزارة الداخلية والتموين والقوات المسلحة والمجمعات الاستهلاكية لمحاربة الغلاء وجشع التجار.
وأضاف، أن الأردن تنفق ١١ مليار دولار والسودان ١٠مليار دولار علي الطعام في شهر رمضان، وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، تستهلك ٥٢ مليار ريال علي الغذاء في شهر رمضان المبارك بمعدل ٣٥%من معدل الإنفاق خلال العام، في حين أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم الدعم بقيمه ٣٥٠ مليون درهم من خلال ٦١٠ منفذ بيع في الدولة للعديد من السلع خلال شهر رمضان مع العلم أن ٢٢ دولة عربية بها ٣٦٠ مليون عربي يقومون في المتوسط العام بإلقاء ٥٥% من استهلاكم الغذائي في سلات المهملات بسبب سوء الاستهلاك والتقدير الاحتياج من الطعام خلال الشهر الفضيل.
وأكد “عرفة” أن غياب الثقافة الحقيقية والوعي الجاد بأن هذا الشهر الكريم هو شهر العبادة والصوم ويمكن استغلاله في الإدخار والتوفير ونشر الأعمال الخيرية وتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء والمساكين كما أمر الدين هو سبب في ذلك، فضلًا عن عدم فعالية الإدارات المحلية في مصر في الحفاظ علي الرقعة الزراعية من أحد مسببات ارتفاع أسعار الغذاء وزيادة الاستيراد .
وأشار إلى أن التفتيش علي المحلات في القري والعزب والكفور والنجوع في مصر لا يتعدي ١% من قبل الادارات المحلية؛ حيث أنه لا يقل عن 80% من المحال التجارية غير مرخصة في تلك المناطق، ولا بد أن يكون هناك دور فعال من قبل رؤساء شعب الأغذية في الغرف التجارية في 27 محافظة من حيث تقديم التوصيات والاستشارات للحكومة المصرية في ملف الاغذية وخاصه في شهر رمضان .
وتابع عرفه: الحل يكمن في التنسيق بين الوزراء المعنين ممثلين في وزراة الصحه والتموين والصناعه والزراعه والري ومنح الضبطيه القضائيه للعاملين في وزارة الزراعه والإدارات المحليه بشكل كافي وتشجيع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من العاملين منهم غير هذا المجال فضلا علي السماح بانشاء شركات قطاع اعمال عام (شركات حكوميه) لكي نضمن نجاح هذا الملف كمصريين مع العلم ان هناك دور ملموس وناجح من قبل وزارة التموين في هذا الملف بقيادة الدكتور علي مصيلحي وزير التموين .
واضاف عرفه بقوله : في اول ١٠ ايام من شهر رمضان متوقع ان يستهلك المصريين ٤ مليار و٤٠٠ الف رغيف و١٥ الف طن فول و١٧٠ الف طن فول مدمس ٤٧ الف طن من الاسماك والحل يكمن في زياده الرقعه الزراعيه وزياده الرقابه ووضع هامش ربح ٣٠% للقطاع الخاص منعا لجشع التجار.
وتابع عرفه :مع العلم ان نسبه الطلب علي الياميش قلت بنسبه ٣٥ % لارتفاع سعره ومعدل استهلاك اللحوم ٣ اضعاف الشهور العاديه وزياده استهلاك الأر ز والزيت والسمن ٤٣ % عن الشهور العاديه ومعدل الاستهلاك من الاسواق والمقالات ٣٣% بصفه عامه عن باقي الشهور حيث يصل معدل استهلاك الارز الي ٧٦ الف طن المكرونه الي ٢٨ الف طن.
