رواندا تدعو روسيا للعب دور أكبر في صنع السلام بإفريقيا
كشف وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عن عزم بلاده مساعدة رواندا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، فيما تمنت نظيرته الرواندية أن تلعب موسكو دورا أكبر في صنع السلام بإفريقيا.
أجرى لافروف اليوم الأحد محادثات في رواندا التي وصلها فى زيارة عمل مع الرئيس الرواندي بول كاغامي ووزيرة الخارجية لويز موشيكيفابو.
وقالت وزيرة الخارجية الرواندية موشيكيفابو في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثاتها مع لافروف، إن روسيا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في صنع السلام في أفريقيا.
ووفقا لها، فإن رواندا ترغب في العمل بشكل أوثق مع روسيا، خاصة في مجال تعزيز السلام والأمن في القارة. وقالت موشيكيفابو “نعتقد أن روسيا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا على وجه الخصوص في صنع السلام في أفريقيا”.
وأضافت الوزيرة: “لقد عملنا سويا في وقت سابق، وهذه الزيارة تعد خطوة هامة في علاقاتنا الثنائية، واتفقنا على أننا سنرى بعضنا البعض في عواصمنا، وسننظم زيارة رئاسية”.
من جهته كشف لافروف في ختام زيارته لرواندا عن عزم بلاده مساعدة رواندا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية،
وقال لافروف: “إنه يتم تنفيذ مشاريع محددة في عدد من الاتجاهات، وفي عدد آخر من الاتفاقيات، ويجب ترجمة ذلك إلى إجراءات عملية، وأنا أضع في الاعتبار، على وجه الخصوص، مجال التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن البلدين لديهما مصلحة مشتركة في تطوير التعاون في مجال استكشاف المعادن وعمليات التعدين والمحاجر، وقطاع الزراعة والطب والتدريب.
وأعرب لافروف عن ارتياح موسكو لحالة التعاون العسكري التقني بين البلدين، مشيرا إلى وجود آفاق واعدة لتطوير علاقاتهما في هذا المجال.
وذكر رئيس الدبلوماسية الروسية أن الطرفين اتفقا على تعاونهما في المستويين الأمني والاستخباراتي، وخاصة على صعيد مكافحة الإرهاب الذي “تأصلت جذوره، للأسف، في القارة الإفريقية أيضا”، بحسب قوله.
كما قدّر الوزير عاليا مشاركة رواندا في عمليات حفظ السلام التي تخوضها الأمم المتحدة. ولفت إلى أن رواندا، التي يشارك 6500 من مواطنيها في قوات حفظ السلام، تأتي في المرتبة الخامسة بين دول العالم من هذه الناحية، كما أن العسكريين الروانديين من أفراد هذه القوات يتصفون بنشاط وانضباط عاليين.