fbpx
الأخباردنيا ودين

زكى جمال الدين: نهدف لتغيير الصورة النمطية التى عرفها الناس عن التصوف

قال الشيخ زكى الدين جمال الدين شيخ الطريقة والعشيرة المحمدية، إن الندوات العلمية التى تنظمها الطرق الصوفية، تهدف إلى تغيير الصورة النمطية التى عرفها الناس عن التصوف، حيث يعتقد الجميع أن التصوف هو الدروشة أو الموالد أو الزهد وترك الدنيا وملذاتها، وهذا غير صحيح، فالإنسان الصوفى هو ذلك الإنسان الذى يعرف حقوقه وواجباته، ويقف مع بلده ووطنه وقت الحاجة، والندوات العلمية تعرف الشيوخ والعلماء المشاركين الدور الذى يجب أن يقوم به أهل التصوف وهذا يغير الصورة النمطية التى انطبعت فى أذهان الجميع عن الصوفية والتصوف.

وتابع “زكى الدين”: الندوات العلمية ستكون قادرة بعون الله على خلق نهضة علمية كبرى فى الطرق الصوفية، تكون سببًا رئيسيًا فى النهوض بالتصوف الإسلامى على يد العلماء الأفاضل أمثال الدكتور عبدالهادى القصبى، والدكتور على جمعة، والدكتور أحمد عمر هاشم.

وتعقد الندوات العلمية على مدار شهرين متواصلين، بمشاركة كل شيوخ وعلماء البيت الصوفي، حيث سيتم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية.

ويحاضر فى الندوات كل من الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة العلمية وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية.

وشارك في الندوة العلمية الثانية ٤٠ شيخًا، بعد مشاركة 40 شيخًا آخرين فى الندوة الأولى حيث يأتى ذلك من أجل تخفيف الازدحام داخل مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية.

وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية أعلنت في وقت سابق، عن تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي، وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا.

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقًا إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة، والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

ويسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.

زر الذهاب إلى الأعلى