fbpx
الرأي

سلوى محمد تكتب :حلم مشروع

لم أكن يوما متخاذلة …أو متفرجة علي مايدور من أحداث …و لأن الله سبحانه و تعالى حباني بنعمه إجادة التعبير و إختيار التراكيب و الألفاظ المناسبة لكل موقف و إستخدام المخزون اللفظي الذي تراكم لدى عبر الأعوام و السنين .

وددت أن أجعل هذه النعمة أداة لأفيد بها من حولى .. و في الأغلب الأحيان أكون صانعة الأهداف ممن لا يحلمون ..ويظل أنينهم قابعا بداخلهم حتي يجدوا من يترجمون أوجاعهم أو يؤمن بأحلامهم المشروعة و التي لا تتعارض مع امنيات الآخرين .




أتحدث هنا عن تفعيل لمعني التفكير الإيجابي و من العبارات المؤثرة في تكويني ” فلتقل خيرا او لتصمت” أو “الساكت عن الحق شيطان اخرس” أو ” أسوا مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون علي الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة” لمارتن لوثر كنج و أضيف هنا لعبارته كلمة “الإنسانية” إضافة للمعارك الأخلاقية الإنسانية .

و إذا تحدثنا عن قطاع البترول العملاق … فهو من القطاعات المؤثرة و المستقرة و المستقلة بشكل مباشر وحقيقي مما ينعكس ذلك علي العاملين به .

و قد لوحظ تداول الاتجاه بالاكتفاء باعتماد لجنة ترقيات واحدة في العام ..واذا كان المراد هو وضع آلية محددة الترقيات للتنفيذ مستقبلا .. فلما لا نستثنى اللجنة السابقة يوليو 2021 من ذلك حتي لا تطبق آلية التنفيذ بأثر رجعى .

هل لنا أن نشير هنا تحديدا الي لجنة إنتداب يوليو 2021 و هم ممن انتظروا منذ يناير 2021 ستة أشهر كاملة حتي خرجت لجنة يوليو مدمجة للجنتين هما يناير المرحلة و يوليو 2021.

و هنا يطرح السؤال نفسه هل سيطبق قرار اللجنة الواحدة في السنة بأثر رجعى .. إذن متى سيكون التثبيت و الترقية فعليا .. هل سيتم الانتظار سنتين كاملتين؟ .. أى إلي يوليو 2023 …و بذلك فعليا تكون مدة الانتظار لتمام الترقية أكثر من عامين و نصف العام .. أي يتم تحميل منتسبي هذه اللجنة سنة كاملة إضافية عن من سبقوهم .. لتمام الترقية بالرغم من أنها ترقيات لمعالجة الرسوب الوظيفي .. كيف يتم انتظار كل هذا الوقت مع العلم بأنه تم تخطي المدد البينية بسنوات كثيرة لأغلب العاملين ؟.

هل هناك أمل باقى في أن نطمع في أن يصدر قرار رحيم من معالي الوزير و مسئولي الاداريات بوزارة و هيئة البترول التي تطبق المعايير علي الشركات التابعة لها؟ … ويختص القرار بمنتسبى لجنة يناير 2021 والمرحلة و المؤجلة إلى يوليو 2021 … وأن يكون التثبيت و الترقية للمستحقين في يوليو الحالي 2022 … أو على أكثر تقدير يكون يناير 2023.

أظن أن صدور مثل هذا القرار هو نوع من العدالة الإيجابية في عدم الارتكاز إلي المساواة في الظلم .. بل تعويض فترات الصبر و الانتظار و خاصة أن عدد ليس بقليل من تجاوز خدمة ال25 عاما و مازال مدير عام مساعد تحت التثبيت … و لم يتبقي في عمره الوظيفي غير سنوات معدودة لختام مسيرته الوظيفية … أليس من حقه أن يحلم بدرجة مدير عام .

الوقت مازال متاحا لدراسة و إعتماد هذا الحلم في أن يكون .. وفي المشاركة في صنع بهجة تفرح القلوب و محو الأنين .

كاتبة المقال
مدير عام مساعد بقطاع البترول و عضو الاتحاد العربي للعمل الإنساني و التنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية و سفيرة المناخ .

زر الذهاب إلى الأعلى