سياسيون روس يكشفون لـ«الديوان» نسب فوز المسلمة «جمزاتوفا» بالرئاسة.. ومخاوف «الكرملين»

تأخذ الانتخابات الروسية حيزا كبيرا من اهتمام الرأي العام الدولي، خاصة بعد قرار الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين بإعلان ترشحه لفترة رئاسية جديدة، حيث ينتظر الرأي العام الدولي ما يمكن أن يحدث من مفاجأت بانتخاب رئيس جديد، أو تنصيبه من جديد.

وأعلنت رئيسة الهيئة المركزية للانتخابات الروسية إيلا بامفيلوفا، منذ شهر مضى، انطلاق الحملة الرئاسية رسميا والعد التنازلى ليوم الانتخابات، ومع هذا الإعلان بدأ المرشحون في التقدم بأوراقهم بشكل رسمي لخوض السباق الرئاسي.

وأوضحت وكالة «تاس» أنه حسب الدستور الروسى فإن الحملة الانتخابية تبدأ رسميا بعد نشر وتعميم قرار بدء الانتخابات، حيث تبدأ كل بنود وإجراءات الاقتراع فى العد التنازلي.

وقالت بامفيلوفا -حسب ما نقلته الوكالة- إن «النظام الانتخابى بالكامل للهيئة بجانب العاملين بها مستعدون لتنفيذ الحملة الانتخابية بشكل مناسب».

وأشارت هيئة الانتخابات الروسية إلى أنه حتى الآن أعلن 23 شخصا فقط عن نيتهم للترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
ويترشح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشكل مستقل أملا فى تحقيق فترته الرابعة داخل الكرملين، على عكس الانتخابات الماضية فى 2012 عندما ترشح من حزب «روسيا متحدة»، والذى أعلن بالفعل عن دعمه الكامل لبوتين.
مخاوف «الكرملين»

يكشف المحلل السياسي في معهد العلاقات الدولية في براج، مارك جالوتي، عن مخاوف «الكرملين» في روسيا، مؤكداً أنه يخشى من قلة الأقبال على الانتخابات المقبلة، بسبب اعتقاد الأغلبية العظمى من المواطنين في روسيا إعادة انتخاب بوتين لفترة جديدة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الديوان»، أن الكرملين يسعى للحصول على منافسة شرسة أمام الرئيس الروسي، وهو ما سمح بترشح عدد كبير، وشخصيات لم يكن من المتوقع أن تترشح في الأساس.

بينما كشف المحلل السياسي والكاتب الصحفي بصحيفة «ذا موسكو تايمز» كيفين روثروك لـ«الديوان»، عن محاولات الكرملين لجذب المزيد من الأصوات، مؤكدا أنه كلما زاد عدد المرشحين، زاد معها عدد المقبلين على صناديق الاقتراع، وهو ما يسعى إليه الكرملين حاليا.

ما احتمالية فوز «امرأة مسلمة»؟ الأجابة: صفر

أكد جالوتي، أن الشعب الروسي حتى الآن غير مقتنع بأن تكون أمرأة هي الرئيس للدولة الروسية، مشيراً إلى أنهم بالتأكيد لن يقبلوا أن تكون امرأة مسلمة، فلا تملك آينا جمزاتوفا أية فرص حقيقية لانتخابها كرئيسة لروسيا.

وكانت أعلنت آينا جمزاتوفا ترشحها للانتخابات الرئاسية في روسيا، وقبلت لجنة الانتخابات الروسية أوراقها.

وأكد أنها ليست المشكلة الحقيقة هو ترشح امرأة مسلمة، ولكن خوف الكرملين من الإقبال على التصويت أن يكون ضعيفا، بس اعتقاد الروس أن الرئيس الحالي سيفوز بفترة جديدة، ولذلك يحاولون أن يجعلوا منها منافسة بين أكثر من قطب أمام بوتين.

فيما شكك، روثروك في إمكانية قبولها من الأساس في سباق الرئاسة، وقال: خاصة وأنه من المفترض أن تجمع 300 ألف صوت كونها مرشحة فردية في الانتخابات، الأمر الذي استبعده.

وأضاف، أنه مهما حدث لن يكون هناك مفاجأت بأن تجمع عددا من المصوتين في سباقها الرئاسي، مشيراً إلى أن داغستان ومناطق شمال القوقاز يصوتون للرئيس الحالي بشكل دائم بنسبة 90%، مما يشير إلى أن آينا جمزاتوفا تحتاج إلى إيجاد مؤيدين خارج هذه المنطقة، وهو الأمر الذي استبعد حدوثه.

وعن احتمالية جمعها لأصوات المسلمين هناك، أكد أنها محاولة مستبعد حدوثها، لأن مسلمي روسيا يصوتون بشكل دائم لبوتين، مشككا في قدراتها على تغيير واقع الأحداث هناك.