لن ينسى أحد من المصريين وغيرهم على مستوى العالم، المشهد البطولي، الذي يظهر فيه جندي مصري يدهس سيارة مفخخة بالدبابة؛ عقب اقترابها منه بطريقة مريبة، عند كمين أمني بالعريش، بعد رؤيته لأسلحة بحوزة مستقليها، والتي كان مقررًا تفجيرها في الكمين.
ونشر موقع “سكاي نيوز عربية”، تدوينة- عبر حسابه على “تويتر”- أعلن فيها عن أن الفيديو المشار إليه، هو الأكثر مشاهدة لديه، كتب فيها: “شجاعة جندي مصري دهس إرهابيين بدبابته، من أكثر الفيديوهات متابعة على صفحتنا في 2017”.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كرَّمَ المجندين “محمد رمضان محمود” و”محمد أحمد إسماعيل”- خلال الدورة التثقيفية السادسة والعشرين للقوات المسلحة، التي نُظِّمَت في أكتوبر الماضي- على دورهما البطولي بدهس السيارة، وإحباطهما محاولة استهداف الكمين، وذلك.
وكان العقيد أركان حرب، تامر محمد محمود الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، نشر الفيديو الشهير- عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”- وعلق عليه بأنه لإحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف الكمين الكائن جنوب مدينة العريش، والذي كان سينتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح قد تصل إلى “استشهاد” ما يقرب من 50 إلى 60 فردًا من المدنيين والعسكريين
واشار إلى أن تواجد 4 عناصر تكفيرية بالسيارة مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات، ويستعدون لمغادرتها لاستهداف عناصر الكمين في ظل تواجد العشرات من المدنيين؛ استدعى انتباه سائق الدبابة، الأمر الذي لم يكن في مقدوره إلا تلبية نداء واجبه المقدس، فأسرع باعتراضها والاصطدام بها بدافع وطني وبشرف العسكرية المصرية الراسخة في وجدان كل مقاتل مصري؛ بهدف تلقي الموجة التفجيرية في جسم الدبابة؛ بما يجنب المدنيين- وكذا أقرانه العسكريين- أي إصابات، إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدي لها، وكان الانفجار كبيرا؛ مما يشير إلى إنها كانت تحمل حوالي 100 كجم من المواد شديدة الانفجار.
ولفت المتحدث العسكري، إلى أن الانفجار، نتج عنه مقتل 7 من أهالي سيناء “ثلاثة رجال وسيدتين وطفلين” تصادف تواجدهم بالمنطقة أمام الكمين أثناء وقوع الانفجار.