أهم الأخبارتقارير وملفات

شم النسيم.. عيد الفسيخ والرنجة والبيض.. 8 مليار جنيه حجم المبيعات المتوقعة.. و200 جنيه لسعر الكيلو.. الأضرار ترتكز في الرأس والأحشاء

تقرير – محمد عيد:

وكشفت دراسة حديثة أعدها خبير الإدارة العامة والمحلية واستشاري تطوير المناطق العشوائية حمدي عرفة، أن حجم ما ينفقه المصريون سنوياً على أكلات ووجبات الفسيخ والرنجة والسردين والملوحة، وغيرها من الأسماك المملحة والمدخنة خلال فصل الربيع وأعياد شم النسيم بصفة خاصة، يتراوح ما بين 15 إلى 18 مليار جنيه.

وأوضحت الدراسة أن إجمالي تكلفة الأسماك والفسيخ والرنجة والملوحة سوف تقفز خلال احتفالات العام الجاري إلى 18 مليار جنيه، بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، فضلاً عن زيادة الإقبال على هذه الوجبات.

عادة فرعونية تعود إلى قبل نحو نحو خمسة آلاف عام قبل الميلاد إبان عهد الأسرة الثالثة، حيث كان يتم الاحتفال بذلك اليوم بالتزامن مع موسم الربيع، ثم انتقل الاحتفال من الفراعنة إلى العالم حتى أصبح مناسبة سنوية يحتفل بها عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.

شم النسيم، الذي تحول إلى إجازة رسمية، أبرز مظاهر الاحتفال به أكل البيض والفسيخ والرنجة والبصل، يخرج فيها إلى المتنزهات وتناول الفسيخ والرنجة، ويتزامن مع أعياد احتفالات الأقباط، لكن الحقيقة أن الاحتفال بشم النسيم يرتبط بالعديد من الحكايات التاريخية التي جعلت منه مناسبة سنوية بمصر.

ويرجع المؤرخون أصل تسمية شم النسيم إلى الانقلاب الربيعي الذي كانوا يطلقون عليه “شمو” أي بداية الحياة، وكان قدماء المصريين يحتفلون بذلك اليوم في احتفال رسمي كبير فيما يُعرف بـ”الانقلاب الربيعي”.

وسمى بذلك لأنه خلال ذلك اليوم يتساوى فيه الليل والنهار، فكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب؛ ليشهدوا غروب الشمس، فيظهر قرص الشمس وهو يميل نحو الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم، وكانت تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.

وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تحدث مع قدوم الربيع، ومن المثير أنه ما تزال درجة من التشابه في مظاهر الاحتفال بشم النسيم والتي تتجلى في الأطعمة الخاصة التي كان يأكلها المصريون القدماء مثل البيض، حيث يرمز إلى خلق الحياة من الجماد، وقد صورت بعض برديات منف؛ الإله “بتاح” – إله الخلق عند الفراعنة – وهو يجلس على الأرض على شكل البيضة التي شكلها من الجماد ولذلك كان يرتبط تناول البيض بشعائر مقدسة عند المصريين القدماء، فكانوا ينقشون فيه دعواتهم وأمانيهم خلال العام الجديد.

ويضاف إلى مظاهر الاحتفالات تناول السمك المملح “الفسيخ أو الرنجة” والذي بدأ المصريون القدماء تصنيعه وتمليحه وأظهروا براعتهم في ذلك خلال عصر الأسرة الخامسة كما تناولوا الخَسّ، والبصل، الحُمُّص الأخضر، وقد ارتبطت تلك الأطعمة بشعائر مقدسة لديهم صورتها البرديات التي خلفها الفراعنة، وفيما بعد توارثت تلك الأطعمة وأصبح اقتناؤها والحصول عليها من المحتفلين بشم النسيم عادة مع مرور الوقت.

ويُعرف المصريون شم النسيم بـ”عيد الفسيخ والرنجة والملوحة والسردين”، رغم المشكلات الصحية التي تتهددهم جراء تناولها وحدوث بعض حالات التسمم، فلا شيء يستطيع الوقوف أمام رغبة المصريين في تناول هذه الأكلات خاصة فى شم النسيم.

وأكد الدكتور حمدي عرفة استاذ الادارة المحلية وخبير شؤون البلديات الدولية انه لا يقل عن ٨ مليار جنيه حجم المتوقع من مبيعات الفسيخ والرنجه خلال الاحتفال بعيد شم النسيم.

واضاف عرفه : يتم ضخ عشرات الالاف يوميا من الاسماك فى منافذ وزارة التموين،من خلال المجمعات الاستهلاكيه لمحاربه الغلاء وتعد محافظه دمياط الاولي في الادارات المحليه من حيث انتاجيه الاسماك حيث تمثل 58% من حجم الانتاج السمكي في مصر واسيوط المحافظه الاكثر انخفاظا من حيث انتاجيه الاسماك مع العلم ان الشيخ عبدالعزيزبن باز في السعوديه افتي بأن الفسيخ والسردين اكلهما حلال لان اصلهما السمك.

وتابع، متوسط سعر كيلو الفسيخ يتراوح ما بين 140 جنيه الي ٢٠٠جنيه وكيلو الرنجه 40 جنيه والسردين 55 جنيه وربطه البصل الي ٣جنيه وبما ان متوسط عدد افراد الاسره المصريه 5 افراد انهم سيحتاجون الي اقل شي الي كيلو ونصف من الفسيخ بسعر 225 جنيه و كيلو ونصف من الرنجه بسعر 60 جنيه و4 ربط من البصل ب 8 جنيه اي معدل 307 جنيه مصري اي يمثل 31% من متوسط مرتب كل فرد من العاملين في القطاع الخاص والجهاز الاداري للدوله .

وشدد على ضرورة عدم شراء الفسيخ من الباعه الجائلين وعدم اكل الفسيخ الأمن المحلات المرخصة وتجنب أكل الفسيخ ذو البطن المنفوخه وتجنب اكل الرأس والعظام والأحشاء حيث ترتكز السموم في هذ الأماكن واتباع ارشادات وزاره الصحه في هذا الصدد.

زر الذهاب إلى الأعلى