fbpx
دنيا ودين

صابر عبد الدايم: وزير الأوقاف أعاد للمساجد دورها حتى صارت منارات لهداية الناس

آمال طارق

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، عُقدت فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد قاهر التتار بمصر الجديدة بالقاهرة أمس الاثنين 31 يوليو 2023م، بعنوان: “الحياء”.

حاضر فيه الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق سابقا، والدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

وقدم له الأستاذ خالد الزنفلي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ محمد عبد الكريم قارئًا، والمبتهل الشيخ محمود صوفي مبتهلا.

وشهده أيضا الدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور عبد الله شلبي مسئول المساجد، والشيخ محمود عبد الباقي مدير إدارة أوقاف النزهة بالقاهرة، والشيخ عبد العزيز البنا مفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وقدم الدكتور صابر عبد الدايم يونس في كلمته، الشكر للدكتور محمد مختار جمعة الذي أعاد للمساجد دورها حتى صارت المساجد منارات لهداية الناس.

وأشار “يونس” إلى أن الحياء خُلُق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق من الحقوق، فهو خلق جميل يدعو إلى التحلي بالفضائل وهو خير كله.

واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم: “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”.

وبين أن التحلي بالحياء يحفظ المجتمعات والأمم من الانحراف، فالحياء مفتاح كل خير قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحياء لا يأتي إلا بخير”، ومن الحياء حفظ الجوارح من الوقوع في المحرمات.

واستدل بالحديث النبوي، قال صلى الله عليه وسلم: “استحيوا من اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ: ليسَ ذاكَ، ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ، وما وَعى، وتحفَظَ البَطنَ، وما حوَى، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا، يعني: منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ”.

وأوضح أن من الحياء حفظ الجوارح الظاهرة والباطنة؛ كالعينين والأذنين واللسان، فتحفظ بصرك عن النظر إلى الحرام، وتحفظ أذنك عن سماع الحرام، وتحفظ لسانك عن التكلم بالحرام، وتحفظ البطن عن أكل الحرام، وكذلك حفظ القلب وصيانته من الغل والحقد والحسد، وسائر الموبقات.

واختتم حديثه بأن الحياء حياء من الله عز وجل، وحياء من النفس، وحياء من الناس، فيجب على المجتمع كله أن يتخلق به رجالا ونساء حتى ترتقي المجتمعات.

زر الذهاب إلى الأعلى