fbpx
اخترنا لكعربي وعالمي

ضفائر نساء ميانمار.. بيزنس عالمي بملايين الدولارات

كتب – محمد عيد:
عندما تسمع مصطلح بيزنس “شعر النساء” قد يذهب تفكيرك إلى تلك التجارة الرائجة عالميا لمستحضرات العناية بالشعر، والتي تشعل منافسة حامية بين الشركات الكبرى.
هذا المصطلح له وجه آخر لا يعرفه كثيرون، وهو التجارة في شعر النساء نفسه، حيث يجني بائعوه ملايين الدولارات سنويا، وخصوصا في دولة ميانمار أو التي كانت تعرف قديما بـ”بورما”.
يمثل شعر نساء ميانمار سلعة مطلوبة عالميا، وترجع تجارة الشَعَر البشري لمئات السنين، لكن منذ نحو 10 سنوات انفتحت ميانمار على العالم الخارجي، وبدأ الناس يستغلون هذه الفرصة اقتصادياً، حيث يعالج الشعر، ويغلف ويباع بمئات الدولارات للمستهلكين الساعين لشراء الشعر المستعار، ووصلات إطالة الشعر المصنوعة من شعر نساء بورما المطلوب بشدة.
وتملك ميانمار الآن تجارة بملايين الدولارات، فمنذ عام 2010 زادت التجارة في الشعر البشري إلى 4 أضعاف، حيث تؤكد الأمم المتحدة أن ميانمار أصبحت رابع مصدر له على مستوى العالم، وكسبت عام 2017 وحده 6.2 مليون دولار من تصدير الشعر البشري. واجتذبت التجارة الآلاف من الذين يأتون بالشعر ويعالجونه ويصدرونه، سواء من فتيات فقيرات، يبعن ضفائرهن البالغ طولها 51 سنتيمترا مقابل نحو 13 دولارا .
وبعد جمع الشعر، ينقل من خلال البائعين إلى مصانع ليفكّ ويسرّح ويغسل ويعاد تغليفه قبل أن يشحن، في الأغلب إلى الصين، ليتحول إلى شعر مستعار ووصلات لإطالة الشعر، ومن الصعب الوصول إلى أرقام دقيقة في هذا القطاع غير النظامي، لكن هناك أسواق واعدة تطلب الشعر النسائي في بريطانيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى