fbpx
الرأي

عالمنا الجليل الراحل محمد حفني القرشي الخطيب

بقلم عبدالناصر محمد

رحل عن عالمنا العالم الجليل محمد حفنى القرشى محمد طه الخطيب عن عمر 84 عام حيث ولد رحمة الله عليه في : 25- 10-1938م في قرية أصفون المطاعنة من عائلة : الخطباء أهل علم وأصل طيب كان والده الشيخ الحفني حافظا لكتاب الله ومن أهل التقوى والصلاح

عالمنا الجليل محمد حفني القرشي الخطيب رحمة الله عليه أحد الاوائل الذين حصلوا على الاجازة في حفظ القرآن الكريم بالقراءات السبع مع شيخنا الجليل المرحوم عبدالباسط عبدالصمد على يد الشيخ الجليل المرحوم محمد سليم المنشاوي بجمعية تحفيظ القرآن الكريم عام 1954/1955بقرية اصفون التي كانت تدوي بيوتها بحفظ القرآن الكريم

حفظ عالمنا الجليل محمد حفني القرشي الخطيب القرآن الكريم على يد عمه الشيخ الصادق الخطيب، ودرس أحكام التلاوة على يد الشيخ أبو المجد حمود،ثم القراءات السبع على يدى الشيخين محمد سليم المنشاوى وعبد الصبور البطيخى

والتحق رحمة بمعهد اسنا الديني الاعدادي اربع سنوات فمعهد قنا الأزهري الثانوي خمس سنوات ثم كلية اللغة العربية جامعة الأزهر في القاهرة أربع سنوات حصل بعدها على المؤهل العالي في اللغة العربية تم تعينه بمدارس التربية والتعليم – تقريبا – فى اكتوبر 1968م، واستمر حتى وصل إلى موجه أول ،ثم موجه عام بمديرية قنا للتربية والتعليم مابين عامى 1996، 2003م
له رحمة الله عليه العديد من المؤلفات الدينية الشعرية والأدبية من المؤلفات التي طبعت ونشرت منها : ديوان الشعر الأول : ” الطريق من هنا ” وكتاب : :” الصعايدة حضارة وحاضرا” و كتاب : ” المسجد فى الإسلام ” وما عدا ذلك مازال معدا للطبع والنشر منه مثلا : ديوان شعرى الثانى : ” الطريق أينما تولوا ” ،وكتاب : ” الإسلام حضارة مفروضة ” ،وكتاب : ” المرأة فى اللإسلام ” وكتاب : ” أيها المعلم كيف أجود القرآن الكريم؟” وكتاب : ” التربية والتعليم بين المشكلات والحلول “،وغيرها .

هذا إضافة إلى نشاطاته الكتابية المتنوعة على صفحات التواصل الاجتماعى وقد أُعد مدونة سُجل فيها الكثير من الموضوعات التى كتبتها سلفا. ومن السهل على من يريد الاطلاع أن يطلب عن طريق : ” جوجل” المدونة بصيغة : مدونة محمد حفنى القرشى

ومن شرحه وأقواله الطيبة التي وضعها على مدونته اخترت بعضاً منها يقول شيخنا الجليل محمد حفني القرشي الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم ( الكلية قى لغة الإسلام تعنى العدل والمساواة ) قال – تعالى – : ” ” كل شىء هالك إلا وجهه ——- كل نفس بما كسبت رهينة —– قل كل من عند الله —- وقال – عليه السلام – : ” كلكم لآدم وآدم من تراب —- كل بنى آدم خطاء —– وفى الحديث القدسى عن الله قال : ياعبادى كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم ” كل ذلك قدر محتوم لاتؤثر فيه ضلالات الضالين بتغييراتهم الدنيوية فى التقاليد والعادات . ” فاعتبروا …….. ” إن فى ذلك لعبرة

ويقول رحمة الله عليه أيضاً
بسم الله الرحمن الرحيم ( قياس صحيح ) القرآن الكريم قدم لنا مثل من يُدعى إلى الإسلام واى يعمل بحقه ؛ فقال – تعالى – : ” ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام ” ! استفهام إنكارى شديد اللوم والتأنيب ,؛ إذ كيف يفترى على الله الكذب مع زعمه أنه مسلم ؟ وقس على ذلك كل قول أو عمل ينافى طلب التحرى فى حيلة المسلم نحو أخلاق الإسلام القائمة على منهجى القرآن والسنة والمؤسف أن تجد فى مجتمعات المسلمين من يرتكبون الموبقات ويتباهون بالإسلام الذي ترقت فى خلاله كل درجات الزيف والكذب على الله -تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

ويقول رحمة الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم (من معين الهدْى النبوى )”: سئل – صلى الله عليه وسلم – : ماأكثر مايدخل الناس الجنة ؟ قال : التقوى وحسن الخلق قيل : وما أكثر مايدخل الناس النار ؟ قال : اللسان وطرق مواطن الفاحشة ” . والملاحظـ أن كلمة الناس تعنى عامة المسلمين ؛ فالإسلام المجرد من تلك القيم إسلام الزعم والصورة لاينفع بل يتصاعد ضررا كلما طالت الأيام !

ويقول رحمة الله عليه أيضاً
بسم الله الرحمن الرحيم ( مثل الوفاء فى خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ) ومن هنا يثبت قوله : ” إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه “؛ فكان يرد الجميل بأكرم منه حتى إنه دافع عما كان يفعله بحماس صادق حينما قالت له عائشة – رضى الله عنها -: تتحدث عن حديجة العجوز حمراء الشدقين وأبدلك الله خيرا منها قال : ” والله ماابدلنى الله خيرا منها : آمنت بى حين كذبنى الناس وآوتنى حينا هجرنى الناس وواستنى بمالها حين حرمنى الناس ورزقنى الله منها الولد ” ولشدة وفائه كان ودودا بكل من كانت له بها علاقة رحم أوغيرها فيبرهم من أجلها وكان يقول لحاضنته فى بيت عمه أبى طالب وهو كبير : ” أنت أمى بعد أمى ” يستقبلها على خير حال يستقبل بها المهم العزيز الغالى وو فاء لعمه أبى طالب كفل من أولاده عليا رضى الله عنه كما كفله عمه صغيرا , وأمثلة وفائه – عليه السلام – دروس يجب أن تحتذى فالتجاهل والنكران لاتتناسب وخلق الإسلام وخلق رسوله ؛ فالإسلام منهج حياة لمن يعلن أنه مسلم وإلا فلا !!!

زر الذهاب إلى الأعلى