قال الحسن البصري رحمه الله: ” ما من يوم ينشق فجره، إلا وينادى: يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة”.
لقد مر علينا عام آخر، وقد كانت تلك الأيام تحمل في طياتها العديد من اللحظات السعيدة والحزينة والتحديات الكبيرة. إن مرور عام كامل يعني أننا خضنا تجارب جديدة، وتعلمنا دروسًا قيمة، وكونا ذكريات لا تُنسى.
من أبرز أحداث هذا العام، كان التطور الكبير في التكنولوجيا والابتكارات الجديدة التي غيرت حياتنا اليومية بطرق لا يمكننا تجاهلها. من الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية إلى الاكتشافات العلمية التي تفتح لنا آفاقًا جديدة في مجالات الصحة والبيئة وشهد هذا العام تقدم كبير في مجال الطاقة المتجددة، مع انتشار الطاقة الشمسية والرياح بشكل أكبر.
لم يكن هذا العام خاليًا من التحديات. فقد شهدنا أزمات اقتصادية وصحية واجتماعية أثرت على العالم أجمع. ولكن، كما تعلمنا من تجاربنا السابقة، فإن الأزمات تأتي لتعلمنا الصمود والقوة والتكيف مع الظروف المتغيرة.
ومع إطلالة العام الجديد، يتطلع العالم بأسره إلى مستقبل مشرق ومليء بالفرص الجديدة. إنه وقت للتفكير في أهدافنا الشخصية والمهنية، والتخطيط لكيفية تحقيقها. من المهم أن نحتفظ بالأمل ونتذكر أن كل تحدي هو فرصة للنمو والتقدم.
الحمد لله كان عام مليء بالستر من الله والنعم مع اختلافها لكل منا.
وفي الختام، ادعوا لله ان يرزق بلادنا الأمن والأمان والاستقرار.
لذا دعونا نحتفل بما أنجزناه في العام الماضي ونستعد لاستقبال العام الجديد بكل حب وتفاؤل. لنجعل من هذا العام فرصة لنشر السلام والفرح والتعاون بيننا، لنجعل من هذا العام عام بناء وعمل وزيادة إنتاج واستقرار أمنى واقتصادي ولنواجه المستقبل بروح ملؤها الإيجابية والأمل.
عام جديد سعيد!