fbpx
عربي وعالمي

عبد العال بقمة “رؤساء برلمانات مصر وقبرص واليونان”:” المنطقة في حاجة  لكيان إقليمي مؤثر ورادع لقوى زعزعة الاستقرار والجماعات الإرهابية”

شارك  د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب على رأس وفد برلماني إلى قبرص في الاجتماع البرلماني الأول بين رؤساء برلمانات كل من مصر وقبرص واليونان لمناقشة بعض القضايا محل الاهتمام المشترك.

وأكد عبد العال أهمية الاجتماع كونه الاجتماع التأسيسي الأول بين رؤساء برلمانات كل من مصر وقبرص واليونان، وسيكون رافداً مهماً وداعماً للقمة الثلاثية التي تعقد على مستوى رؤساء بلداننا الثلاث، والتي عقدت حتى الآن ست قمم متتالية، كانت القمة التأسيسية الأولى في القاهرة (نوفمبر 2014)، والقمة السادسة عقدت مؤخراً في اليونان (نوفمبر 2018).

وأشار إلى أن انتظام عقد هذه القمة سنويا بين الرئيس المصري، ورئيس قبرص، ورئيس وزراء اليونان، يعكس حرص هؤلاء القادة على تنسيق الجهود لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقـة، بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث، والتي أصبحت تتجاوز المصالح الخاصة بالغاز الطبيعي وترسيم الحدود البحرية إلى بناء كيان إقليمي مؤثر ورادع للقوى المزعزعة للاستقرار والأمن في المنطقة، والجماعات الإرهابية ذات الأيديولوجيات المتطرفة، وموجات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، التي أصبحت تشكل مصدر قلق لحكومات دول منطقة البحر المتوسط.

وتناولت جلسات الاجتماع الثلاث، ثلاثة موضوعات مهمة، هي الطاقة والسياحة، والثقافة والتعليم، ففي موضوع الطاقة، أكد الدكتور علي عبدالعال على أن منطقة شرق المتوسط شهدت خلال الفترة الأخيرة استكشافات متعددة للغاز الطبيعى، مما عزز من أهميتها الجغرافية والاستراتيجية، ويُعد أبرز الحقول المستكشفة حقل ظهر المصري، الذى يعد أكبر الحقول اكتشافاً حتى الآن في شرق المتوسط بتقديرات مبدئية بنحو 30 تريليون قدم مكعب. وفي إطار سعى مصر للتحول لمركز إقليمي، يعتبر مشروع الربط الكهربائي من أهم المشروعات القائمة تحت مظلة التعاون الثلاثي، حيث تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الشركة القابضة للكهرباء وشركة Euro-Africa Interconnector لربط الكهرباء بين مصر وقبرص كمرحلة أولى، ثم اليونان عبر جزيرة كريت كمرحلة ثانية.

وأضاف أن تحقيق التعاون الإقليمي في مجال الطاقة الكهربائية سيكون له مردود إيجابي على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة بشكل أمثل، وتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة.

وفي مجال السياحة، أشار إلى أن كل من مصر وقبرص واليونان بحاجة ماسة في هذا الوقت، وأكثر من أي وقت مضى، إلى المزيد من الاستثمارات في مجال السياحة، خاصة في مجال ربط المقاصد السياحية للدول الثلاث، وأهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه في هذا المجال، لاسيما ما يتعلق بتسيير الرحلات السياحية البحرية بين الدول الثلاث. كما أشار إلى أهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه في مبادرة إحياء الجذور 2، لاسيما ما يتعلق بتنشيط السياحة العلاجية، وتعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر وقبرص واليونان.

وفيما يتعلق بقضيتي الثقافة والتعليم، أكد أن ملف الثقافة يعد من أهم مجالات التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي، وذلك استناداً للإرث العريق من التفاعل الحضاري والثقافي بين الدول الثلاث عبر العصور، وتأثير حضارتهم على منطقة شرق المتوسط.

 وأشار إلى أهمية تكثيف التعاون الثنائي والثلاثي بين الدول الثلاث بهدف مكافحة تجارة الآثار غير المشروعة، حفاظاً على تراثها الثقافي الغني. كما أشار إلى أهمية التعاون في المجال التعليمي في إطار آلية التعاون الثلاثي لتبادل الخبرات، والسعي في إبرام اتفاقيات تفاهم بين مدارس وجامعات الدول الثلاث من اجل تعزيز ادخال اللغة العربية في التعليم القبرصي ودعم التوجه القبرصي في هذا الشأن خاصة وان ذلك ينال الاهتمام الكبير من الجانب القبرصي.

زر الذهاب إلى الأعلى