عبور ثانٍ أكبر سفينة حاويات في العالم قناة السويس الجديدة
شهدت قناة السويس الجديدة اليوم الأربعاء، عبور سفينة الحاويات العملاقة “HMM OSLO ثانٍ أكبر سفينة حاويات في العالم في أولى رحلاتها البحرية ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة في رحلتها القادمة من ميناء سنغافورة والمتجهة إلى ميناء روتردام بهولندا.
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان لها، تتبع السفينة العملاقة الخط الملاحي الكوري الجنوبي”HMM” وتعد السفينة الثانية ضمن سلسلة من السفن العملاقة وتضم 12 سفينة متماثلة في التصميم والأبعاد والنوعية والحجم من المقرر عبورهم للقناة تباعًا، وسبقها في 25مايو الماضي عبور سفينة الحاويات “HMM ALGECIRAS” أكبر سفينة حاويات في العالم والتي تتسع لحمل 23.964 ألف حاوية مكافئة.
ويعد عبور هذه النوعية من الأجيال الجديدة لسفن الحاويات العملاقة شهادة ثقة في قدرة القناة على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة والتي يتطلب عبورها إجراءات خاصة وتطوير أبعاد القناة وهو ما نجح في تحقيقه مشروع قناة السويس الجديدة، كما يأتي عبور هذه السفن في هذا التوقيت تتويجا لنجاح السياسات التسويقية والتسعيرية التي تنتهجها الهيئة في جذب الخطوط الملاحية والحفاظ على تنافسية القناة على الرغم من تراجع حركة التجارة العالمية إثر تداعيات فيروس كورونا المستجد ” “COVID1.
ويبلغ طول السفينة 400 متر، وعرضها 61.5 متر، فيما يبلغ غاطسها 16 مترًا، وتتسع لحمل 23.820 ألف حاوية مكافئة، بحمولة كلية قدرها 232 ألف طن.
من جانبه، وجه الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بتوفير كافة الخدمات والمساعدات الملاحية وتعيين مجموعة من كبار المرشدين لضمان عبور السفينة بأمان وسلامة، وتفعيلًا للبروتوكول المتبع من قبل الهيئة في التعامل مع السفن العملاقة التي تعبر القناة لأول مرة أناب الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، الربان وسام حافظ، كبير مرشدين ممتاز، والربان محمود بسيم، كبير مرشدين للصعود على السفينة والترحيب بطاقمها، وتسليم درع القناة الجديدة لربان السفينة.
وشهدت قناة السويس، خلال مايو الماضي، عبور سفينة الحاويات العملاقة “HMM ALGECIRAS” ، أكبر وأحدث سفينة حاويات في العالم تعبر قناة السويس ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي للقناة الجديدة في رحلتها المتجهة من ميناء يانتيان بالصين والمتجهة إلى ميناء روتردام بهولندا.
أكد الفريق أسامة ربيع، أن قناة السويس الجديدة نجحت في تعزيز المكانة الرائدة للقناة كحلقة الوصل الأهم والشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية المارة بين الشرق والغرب، ورفع كفاءتها لتظل الاختيار الأول والوجهة الأكثر ملائمة للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة لاسيما سفن الحاويات التي حظيت بأهمية بالغة في الأونة الأخيرة، في ظل تنافس الخطوط الملاحية لبناء السفن الأكبر عالميًا للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل النفقات التشغيلية.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن هيئة القناة تتابع عن كثب التطورات المتلاحقة في صناعة النقل البحري وتسبقها بخطوات من خلال مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي للقناة والتي لم تتوقف عند افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة حيث يجرى حاليًا العمل على إنشاء جراجات جديدة بالقناة تتيح زيادة عامل الأمان الملاحي والقدرة على مواجهة المواقف الطارئة، علاوة على تحسين الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة من خلال تطوير محطات مراقبة الملاحة على طول القناة وتجديد وتحديث أسطول القاطرات المصاحبة وغيرها من الوحدات المساعدة خلال رحلة الإرشاد في القناة.
وأكد الفريق ربيع، إدراك قناة السويس للظروف غير المواتية التي تمر بها صناعة النقل البحري من جراء إنتشار فيروس كورونا المستجد COVID 19″”، مؤكدًا على اتخاذ الهيئة لكافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل مع الظروف الراهنة ومراعاة ما تتطلبه إدارة الأزمة الحالية من تحقيق التواصل الفعّال مع العملاء والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة، لافتًا في هذا الصدد إلى اتخاذ الهيئة بعض الإجراءات الاستباقية من خلال منح حزمة من الحوافز والتخفيضات لأنواع مختلفة من السفن العابرة.