علماء يطورون لاصقة طبية جديدة لعلاج الحروق
قدمت مجموعة من العلماء الشباب “نوست ميسيس” مادة علاجية جديدة تقوم على ألياف النانو مصنوعة من بوليكابرولاكتون معدلة مع مركب الأغشية الرقيقة المضادة للبكتيريا ومكونات البلازما من الدم البشري.
إن الضمادات القابلة للتحلل المصنوعة من هذه الألياف سوف تسرع نمو خلايا الأنسجة مرتين أسرع من النمو الطبيعي، وتساهم في تجديد طبيعي للأنسجة التالفة، و ايضا منع تشكيل ندوب في حالات الحروق الشديدة.
في الطب التجديدي، وخاصة في علاج الحروق، التجديد الفعال للأنسجة الجلد التالفة والوقاية من التندب هي عادة الأهداف الرئيسية. تشكل الندوب عندما يكون الجلد معطوبا بشدة، سواء من خلال قطع أو حرق أو مشكلة الجلد مثل حب الشباب أو العدوى الفطرية.
يتكون نسيج الندب أساسا من الكولاجين ويختلف كثيرا عن الأنسجة التي يحل محلها، بعد انخفاض خصائص وظيفية, على سبيل المثال، الندوب على الجلد أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية، ليست مرنة، ولا تطور الغدد العرقية أو بصيلات الشعر.
تم اقتراح حل لهذه المشكلة الطبية من قبل الباحثين من نوست ميسيس مختبر المواد النانوية، بقيادة أنطون ماناخوف, الحاصل علي دكتوراة، قام العالم بإنشاء “ضمادات” متعددة الطبقات مصنوعة من ألياف قابلة للتحلل وألياف نانوية متعددة الوظائف نشطة حيويا، مما يمنع تندب وتسريع تجديد الأنسجة.
إضافة تأثير مضاد للجراثيم عن طريق إدخال الجسيمات النانوية للفضة أو ادخال المضادات الحيوية، و ايضا زيادة النشاط البيولوجي لسطح مجموعات ماء (-COOH) وبروتينات بلازما الدم تمنح خصائص شفاء فريدة من نوعها للمادة.
في موقع الإصابة، الضمادات تعزز تسارع كبير في عملية الشفاء، وتجديد ناجح للجلد الطبيعي الذي يغطي الأنسجة، والوقاية من تندب على موقع الجلد المحترق أو التالف, المكونات المضادة للبكتيريا النانوية متعددة الوظائف تقلل الالتهاب, وبلازما الدم مع زيادة مستوى الصفائح الدموية، تحفز علي تجديد الأنسجة, لا يتم إزالة الضمادات أو تغييرها أثناء العلاج، لأنها قد تسبب ألم إضافي للمريض, بعد فترة معينة من الزمن، الألياف القابلة للتحلل ببساطة “تذوب” دون أي آثار جانبية.
وقد أجرى فريق البحث سلسلة من التجارب قبل السريرية بالمشاركة مع معهد بحوث الطب التجريبي والسريرية (نوفوسيبيرسك، روسيا), وقد أظهرت النتائج في المختبر أن عملية التجدد تحدث مرتين أسرع مع الضمادات القياسية.
