المحافظات

عمر عوض يشيد بكلمة الرئيس السيسي حول غزة: مصر تتحرك بضمير إنساني وتكشف زيف حملات التشويه

أشاد عمر عوض، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الإسكندرية، بالكلمة الشفافة والواضحة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الكلمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية لتفنيد المزاعم المغلوطة، وكشف الحقائق للرأي العام المحلي والدولي بشأن موقف مصر من ملف المساعدات الإنسانية ومعبر رفح.

وأوضح عوض أن الرئيس السيسي تحدث بلغة العقل والضمير، واضعًا النقاط فوق الحروف، حين أكد أن الدولة المصرية لم تتوقف يومًا عن الدعوة والمطالبة بإدخال المساعدات إلى القطاع، مشيرًا إلى أن غزة تحتاج في الأيام العادية إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا، وهو ما التزمت به مصر طوال الـ21 شهرًا الماضية رغم التحديات الإقليمية وتعقيد المشهد الأمني والسياسي.

وأضاف: “الأرقام التي تحدث عنها الرئيس تكشف حجم الالتزام المصري الكبير تجاه أشقائنا في غزة، والتعامل مع الأزمة من منطلق أخلاقي وإنساني بعيدًا عن المزايدات أو المتاجرة السياسية، فمصر لا تبحث عن شو إعلامي، وإنما تعمل بصمت ومسؤولية لتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين المحاصرين تحت القصف.”

معبر رفح.. الحقائق كما هي

وبيّن أمين عام حزب الجيل بالإسكندرية أن كلمة الرئيس السيسي كانت كاشفة للادعاءات التي يروّج لها البعض بشأن معبر رفح، حيث أوضح الرئيس أن تشغيل المعبر لا يتوقف على قرار أحادي من الجانب المصري، بل يتطلب تنسيقًا مشتركًا مع الجانب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك الظروف الأمنية داخل القطاع، ومسؤوليات الاستلام والتوزيع.

وقال عوض إن الرئيس السيسي تحدث بصدق وصراحة حين قال إن هناك مساعدات ضخمة جاهزة للعبور إلى غزة، لكن معوقات الواقع داخل القطاع هي ما تعيق تنفيذ هذا الدعم، مشددًا على أن “قيم الدولة المصرية لا تسمح أبدًا بمنع المساعدات، حتى في أحلك الظروف، وهذا وحده كفيل بإسكات كل من يشكك في نوايا مصر أو يحاول النيل من مواقفها المشرفة.”

تحرك تنسيقي رفيع المستوى

وأشار عمر عوض إلى أن مصر لا تعمل في عزلة في هذا الملف الحساس، بل تبذل جهودًا دبلوماسية وتنسيقية مكثفة مع العديد من الأطراف الدولية والإقليمية، على رأسها السلطة الفلسطينية، ودولة قطر، والولايات المتحدة، بهدف ضمان إدخال المساعدات بطريقة آمنة ومنظمة، والضغط باتجاه حلول عملية لفك الحصار وتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وأكد أن هذه التحركات تؤكد أن مصر ليست فقط دولة عبور، بل شريك رئيسي في حماية الأمن الإقليمي، وحامل أمين للضمير الإنساني في أصعب الأوقات، وأنها تتحرك من منطلقات تاريخية ومبدئية تجاه القضية الفلسطينية، بعيدًا عن المصالح الضيقة أو الحسابات السياسية قصيرة النظر.

مصر.. دولة مسؤولية لا شعارات

واختتم مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي تصريحه بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي أعادت تصويب البوصلة، وأظهرت للعالم أن مصر كما كانت دومًا، دولة مسؤولية وسلام وعدالة، تتعامل مع أزمات المنطقة من منطلق إنساني وواقعي، وليست طرفًا في الصراعات أو صدىً لأي دعاية مغرضة.

ودعا عوض في ختام بيانه جميع القوى الوطنية ومكونات المجتمع المصري إلى الاصطفاف خلف الدولة ودعم مواقفها الثابتة، والتصدي لحملات التشويه الإعلامية التي تهدف للنيل من دور مصر الريادي، مؤكدًا أن “التاريخ سيحفظ لمصر هذا الموقف النبيل كما حفظ لها مواقفها المشرفة في كل معارك الأمة المصيرية.”

زر الذهاب إلى الأعلى