عنتر أحمد يكتب _مطرقة مصر وسندان الكويت
لكل من يتطاول علي تشويه الصورة الناصعة للبلدين الشقيقين، ويستهين بقوة رد الشعب وردع السلطات لكل من تسول له نفسه العبث بأهمية وقيمة العلاقات الراسخة الاكبر من اي اسفاف ومهاترات ومؤامرات وتخطيط شيطاني، يمارسة حنفة من الحاقدين للعبث بوحدة وتماسك ومتانة العلاقات الثنائية
لقد لاحظنا بالاوانة الأخيرة تصاعد حد خاطب الكراهية والشحن العنصري والتعبئة المصحوبة بتبادل الاتهامات والإساءات وكأننا في حلبة مصارعة، معارك حامية الوطيس تشهدها منصات السوشيال ميديا، جراء سجال وتراشق إعلامي ، ما يكاد ينتهي الا وتفتح معارك جانبية جديدة اشد واعنف من قبلها بين عدد من الأشخاص هنا وهناك، الأمر الذي يستغلة ويتفاعل معه سريعاً ضعفاء النفوس من الطرفين ، يحولوها عبر العالم الافتراضي إلي ساحة حرب، مملؤة بالسباب والمعايرة، حرب كلها كذب وتدليس من شلة من المغردين المؤجرين عديمي الأصل والضمير يعاونهم ذباب إلكتروني قذر يديره عملاء خونة لإثارة مزيد من البلبلة والفتنة بين #الكويت بلد الانسانية و #مصر وطن كل العرب
سجالات ليست هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة ، في ظل صمت الأجهزة الرسمية في البلدين لوقفها بالمطرقة والسندان حتي لا تعمق الشرخ وحالة الاحتقان جراء العديد من الممارسات والتدخلات الغير مسئولة لاطراف خبيثة تصب الزيت على البنزين وفق أجنداتها الخاصة، وهو ما يخشى أن ينعكس في نهاية الأمر على جمال وجوهر العلاقات المميزة ، والتي برغم اختلاف وتباين وجهات النظر فيها ، إلا ان العوامل المشتركة تشهد تنسيق وتناغم كامل نتيجة الواعي والنضج وهو ما يعد السمه الأهم والاميز للشعب والقيادة السياسية في البلدين مما يحافظ على نقاط التوازن فيها واستمرارها في مسارها الصحيح والطبيعي .
فلا يخفي على الجميع النوايا السيئة لأصحاب الأصوات العالية الشاذة ،الذين يساهمون في إعطاء الفرصة للمتربصين بأمن واستقرار البلدين للاستهانة باسس وضوابط العلاقة المتينة ،
لذلك لابد من مراقبة كل الذين يتحدثون ويغردون دون التزام وضوابط، والكل يعلم ويراي كتابتها وأحاديثها المغلف بالحقد والتنمر الغير مبرر ،مما يثير موجة من الجدل والغضب بين الشعبين، لذلك لابد من إتخاذ إجراءات حازمة في حقهم وضربهم بيد من حديد
لذلك ندعوا المسئولين ورجال الدين والمثقفين والحكماء دعوة الشعبين إلى الابتعاد عن التراشق اللفظي والتجريح والمساس بكرامة الأشخاص ،فمن غير المقبول لا ديناً ولا أخلاقاً الخوض في الأعراض
المصريين شركاء للكويتيين في بناء اوطانهم وخدمة مجتمعاتهم ، فلا يجوز تعميم الأخطاء الفردية على الجميع ، ومن يخطئ يحاسب ومن يتجاوز الحدود يعزل ويتم عقابة بأقصى العقوبات حتي يكون عبرة لغيرة، ولن نرضي بالشحن الإعلامي والخطاب الاستفزازي المتكرر المستمر تجريحاً وطعنا
ومن هنا لابد من مقاطعة القنوات والمحطات والمواقع والصفحات المسيئة التي تؤجج مشاعر العداء ولا تريد الخير للبلدين، بالمقابل لابد من تعزيز أواصر الأخوة وتبني خطاب إجتماعي إيجابي مبني على التقدير والاحترام المتبادل بين مصر والكويت
فالمؤكد لا يحتاج لتأكيد، وعلاقات البلدين علاقات وثيقة نظراً لوزنها الاقليمي والدولي، مهما شهدت من متغيرات ورياح واعصاير مفتعله ستظل الخطوط العريضة المبنية على المحبة والمودة والمصالح المشتركة هي العنوان الابرز على كل الأصعدة والمجالات والتي ساهمت في توسيع اكثر من آفاق كالتجارة والاستثمار والاقتصاد ، فضلا عن التطورات المتلاحقة في المنطقة،
وما يتطلبه الوضع الحالي من المزيد من التواصل والتشاور والتنسيق بين القيادتين لمحاربة كل أشكال التطرف ورؤؤس مثيري الفتنة والاحتقان والتاجيج لتجنيب الشعبين المزيد من التوتر والمشاحنات نتيجة الفكر المتطرف وعملية الاقصاء .
مصر والكويت في مفرق طرق والعلاقات الثانية بهذة الأوقات في ظل أزمة جائحة كورونا العالمية تتطلب التماسك والتأكيد على متانتها وصلابتها ، وخصوصيتها وتميزها، وارتباطها الوثيق ،من أجل استشراف المستقبل القريب لخلق فرص عمل واستثمارات واعدة، ء لذلك ستظل العلاقات الكويتية والمصرية عميقه وتزداد رسوخا”
كلمة أخيرة :
اننا اليوم في امس الحاجة إلي تعاون إعلامي أوثق يكون أكثر حرصا على وحدة صف البلدين يبني ولايهدم يجمع ولا يفرق يحافظ على مصالح ومكتسبات الإرث العريق بين البلدين الشقيقين، ويجسد روح المحبة والتسامح والأخوة ويشيع مبادئ السلام وينشر الفضيلة وقبول الآخر ويرفض كل أشكال وانواع التاجيج، والرمي بالباطل الذي يزكي نار الفتنة والغيرة ويزيد من الانشقاق ، واننى على ثقه تامه بمحبة الشعبين لبعضهم، فكل شيء بدأ في الكويت ارتبط بدور مصر نحو أهلنا بالكويت، كي تزهو وتستمر العلاقات الأخوية المبنية
واقول للمحرضين الراقصين على جثث الأوطان لن تنالوا من وحدة وتضامن وتكاتف شعب وقيادة البلدين مصر والكويت في ظل القيادة الحكيمة للزعيمين الرئيس السيسي وسمو الامير صباح الأحمد ، ايها الضاحكون على بكاء الشعوب، اطمئنوا سنظل معا وسننتصر على كرهكم وحقدكم وان غدا لناظره قريب وسعتها ستبكون بدل الدمع دما
وفقنا الله جميعاً لما فيه صالح البلاد والعباد