لذلك أرفع رأسك يا ابن بلدي وأحسن في عملك وخلقك تكن أغنى الأغنياء، فنحن المصريين لانرضى الذل ولا الهوان ، ولانرضي إلّا بحياة كريمة وأخلاق الأحرار ، وأعلم يا مصري ان قوتك في تحضرك وتمالك أعصابك واطفاء نار غضبك وتمسكك بحقك دون نقصان ، تكن أفضل الناس الذي يدخل قلوب الآخرين دون أن ينطق بكلمة واحدة كما فعل الشاب المصرى دمث الخلق وليد صلاح ، إذ يكفي المرء منا صفاته الكريمة وأخلاقه الحميدة، وسلكه للطرق الشرعية لنزع حقوق بالقانون ، والكويت دولة العدل وشعبها الطيب احرص الناس على كرامة المصريين وعلى كل من يقيم على أرضها الطيبة.
تفاصيل قصة الاعتداء على الشاب المصرى وليد صلاح تجسد المعني الحقيقي للأخلاق والتسامح، والتي هي ثمرة من ثمرات الإيمان وهي اساس التعامل بين الناس وبين الشعبين المصري والكويتي ، وترسخ مفهوم إن كان لابدّ من العصبية والتعصب ، فليكن تعصبنا لمكارم الأخلاق ومحامد الأفعال، لقد كان الشاب المصري برغم صغر سنه إنسانا حكيماً له مبدأ احترمه من أجله جموع الشعب الكويتي .
لذلك ابعث برسائل هامة ومهمة لأطراف الأزمة، سأبدها أولا بالأوفياء النبلاء
الرسالة الأولي : للشاب وليد صلاح
أوجها مباشرة للشاب المصري كاشير جمعية صباح الأحمد بطل حادثة الاعتداء الهمجي والذي كان صابرا محتسبا رجل فطن قدر الموقف خير تقدير فكان حليم من الكاظمين الغيظ ، أصيل ابن أصول متربي ايقن انه في بلد الإنسانية ودولة القانون التي لا تهضم حق أحد وان حقه لن يضيع فكان هو الفائز والرابح نتيجة صبره وتسامحه، لقد تحامل كثيرآ على نفسه وكانت كل صفعة ياخذها “وليد ” كان يراجع نفسه، ثم ينظر ويصمت، لقد كان يحدّق في الأرض بعد كل صفعه، لقد قيدته لقمة العيش وحبست قهره وكبلت يداه فنقلت قهره لصدور اهل الكويت المحترمين البعيدين كل البعد عن مثل هذة التصرفات الدخيلة .
وليد لم يكن خافآ ولكن في لحظة فكر وتذكر من يُعيلهم ويسترهم ، والحمد لله الشعب الكويتي لم يصمت وطالب بأخذ حقه بالكامل وتعويضه، بعد ان أثارت الواقعة البشعة حفيظة عموم الشعب الكويتي الذي رفضها جملة وتفصيلا وهب سريعاً لنصرة وليد ورد اعتباره فكان الاعتذار اولآ لوليد ولعموم المصريين المقيمين على أرض الكويت وللشعب المصري كبادرة أولي لحسن النوايا التي تميز قوة ومتانة علاقة الشعبين الشقيقين ببعضهم البعض .
الرسالة الثانية :للسيد/ ناصر العتيبي
ابعثها للرابح الأولى نصير المظلومين رئيس جمعية صباح الاحمد السيد/ ناصر ذعار العتيبي ، لقد سطرت بالفعل برقى تصرفك العادل المعني الحقيقي لنصرة المظلوم والدفاع عنه ، فلك مني كل التقدير واتمنى منك ان تعدل عن استقالتك فالإنسانية تحتاج استمرار امثالك المخلصين على رأس عمله ، لنقاء وصفاء سريرتك كرئيس راشد حكيم عاقل، يرفض الظلم لأي من يعملون تحت إدارته، لذلك يعجز اللسان عن وصف موقفك الرجولي النابع من مخافة الله وقمة أخلاقك وتربيتك وعدم محاباتك للغير على حساب المظلوم .
ويشهد الله ان نبرة صوتك وانت تقول بحرقة (وين اودي وجهي عند الله) أبكتنا كثيرا وأسعدتنا اكثر بنفس الوقت ، نسأل الله أن يبيض وجهك يوم تسود وجوه وتبيض وجوه، على كلامك المنصف وعفويتك وغضبك، الذي اطفى النار وكان البلسم للكثيرين من المصريين والوافدين والمواطنين على حدآ سواء ، وندعوا الله ان يوفقك ويرزقك لنصرة الحق والضعيف واخذ حقه من الظالم .
وان استقالتك لهي اكبر دليل على كرم وسمو قدرك فبرغم بشاعة الموقف إلا ان وقفتك الشجاعة لاتنسى، وتشرّف كل الكويتين والمصريين لموقفك النبيل الإنساني مع العاملين سواء كان كويتي او غير كويتي، فهذة رسالة ودرس للجميع يتعلموا منها بأن احترام الناس واجب وحق مقدس ، وانهم أمام الله سواسية في الكرامة والمعاملة والتقدير .
الرسالة الثالثة : للعنصريين
أوجها لكل شخص مريض ، لديه نفس عنصري بغيض، تسبب في حالة التعبئة هذة والاحتقان والتسخين على شركاء المجتمع الكويتي المكفول والمقيم والوافد وحالة التاجيج والتنافر التي مارسوه ضد بعض الجنسيات عبر تويتر والفيسبوك وبكل مكان مما سبب حالة من الضغوط النفسية والعصبية بين المواطنين والمقيمين شركاء تنمية ورفعة وازدهار ونهضة الكويت جنابا الي جنب مع اخيهم المواطن الكويتي .
لذلك يجب من الآن البحث في جذور تكرر المشاكل والاعتداءات والمشاحنات بنفس هذة الطريقة، واستغلالها الاستغلال الأسوء من المتربصين بمصر والكويت لهدم علاقات إزلية تاريخية طويلة بين البلدين وتحويلها من قضايا فردية إلي قضايا رأي عام لايستفيد منها غير ضعفاء النفوس، لذلك على الحكومة وضع حد لاستفزاز الوافدين عبر بعض المغردين بتويتر والتي لايمثلون إطلاقاً عموم الشعب الكويتي الذي هب عن بكرة ابيه لنصرة المظلوم وهذا اكبر دليل على طيبة ورقي وتحضر هذا الشعب الأصيل ، فالكويت ليست شخص أو شخصان أو حتي عشرة أشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم المريضة عبر حساباتهم العنصرية ، الكويت بلد الإنسانية وشعبها مثال يحتذي به في الطيب والكرم والأخلاق، ولذلك يجب محاسبة كل شخص من الطرفين سواء مصرى أو كويتي يكتب أو يغريد تغريده مسيئة أو يبث مقطع فيديو يدعوا فيه للانتقام وتأجيج المشاعر واشعال نار الفتنة والفرقة والتناحر بين الشعبين الشقيقين .
الرسالة الرابعة :للمرأة الكويتية
في الوقت الذي تعرض فيها وليد للاهانة والضرب أتوا بعض أفراد شركات الأمن الداخلى للجمعية ليكلموا “المعتدى” بقصد تهدئة الوضع ولم يتحركوا لفك الإشتباك إلي ان أتت امرأة كويتية أصيلة شجاعة من مكان بعيد لنصرة الموظف وليد المغلوب على أمره، شاهدوا كيف كانت ردة فعلها وكيف دفعت المعتدي بيدها اكثر من مره لتمنعه من ضرب وليد، وكأنها تقول لولا الحياء لأوقفتك عند حدك وأنا امرأة بعكس أشباه الرجال المتخاذلين تحية للمرأة الكويتية اخت الرجال وأم الأبطال وزوجة الشهداء وبنت الشهامة والأصالة العربية .
الرسالة الخامسة :لشرطة الكويت
شكرآ شرطة دولة الكويت العين الساهرة على ضبط النظام وسلامة الوطن وفرض هيبة الدولة والقانون على المواطن والمقيم القاصى والداني، شكرا على الأداء المتميز وسرعة التدخل بالقبض علي المعتدى وايداعه الحجز وتحويل واقعة الاعتداء إلي قضية ستباشر النيابة التحقيق فيها بسلطة وسيف القانون الكويتي العادل بعد أن تطوعت جمعيه المحامين الكويتيه باستقدم محامي علي نفقته الخاصة للدفاع عن حق وليد.
والشكر موصول للتفاعل السريع أيضا للمسئولين في البلدين الشقيقين على أعلى المستويات الرفيعة من خلال وزارة الخارجية الكويتية و وزارة الهجرة ممثله في الوزيرة نبيلة مكرم النشطة والقنصلية المصرية عبر القنصل العام هشام عسران وسرعة تحركهم لاحتواء اي أزمة أو حدث أو قضية أو حتي حادثة فردية يحاول البعض ان يستغلها لاشعال نار الفتنة والضغينة والكره والحقد بين البلدين والشعبين الشقيقين .
الرسالة الأهم: للمواطن المصري والكويتي .
اعلموا جيدآ عندما يحدث تعميم علي اي حادثة طرفها مصر وكويتي، ابحثوا سريعاً عن من المستفيد الأول لتحويلها لقضية رأي عام وحلبة مصارعة للتنافر والقذف والردح والسباب بين الشعبين حينها ستعلمون من هما مروجي الإشاعات الذين يروجون للمجتمع الكويتي بأن الدولة الكويتية لا تحب أبنائها وتقرب الوافد وتقصي المواطن وان المواطن يعيش على هامش الوطن، وهذا ما يزيد من تأجيج الصراع ويشعل الموقف ويزيد من السخط والاحتقان وهذا ما يوصله إلى حافة الإنفجار وهذه أحدا أهم استراتيجيات الإستعمار الحديث، وهي نشر الفوضى والتضليل والتطرف والتناحر والعنصرية بين الشعوب وتحديدا بين الشعب المصري والكويتي لاضعاف شوكتهم وتلاحمهم وهذا ما يزيد من حجم المؤامرة التي تمارس على الشعبين من العملاء والمتأمرين مستعمرى العقول الجدد .
الله سبحانه وتعالى حافظ البلدين مصر والكويت من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وحافظ هذه الارض الطيبة الكويت بسبب شعبها المحترم الذي يحترم إنسانية الإنسان من بعد مخافة الله.
اللهم وفق قيادة البلدين الشقيقين عبدالفتاح السيسي و صباح الأحمد ربنا يشفيه ويعافيه ويسدد خطاهم ويأيدهم الله بنصر من عنده لما فيه الخير للبلاد والعباد وللشعبين الشقيقين .