الرأي

عنتر احمد يكتب_ مصر والكويت نسيج واحد

اقوي من اي أزمات يتم استغلالها بهدف ضرب العلاقات الثنائية المصرية الكويتية الطيبة والاكثر من رائعة، علاقات تاريخية قوية ومتينة ولن تتأثر بأي حوداث فردية من هنا أو هناك..

ويشهد الله إن العاملين في القنصلية المصرية مواظفين قمة في الأدب والاحترام وضبط النفس والانضباط والإلتزام يمدون يدهم دائما بالعون والمساعدة لكافة المراجعين باختلاف جنسياتهم وخصوصاً اخواتنا واشقائنا الكويتين..

وإن ما حدث وما يتم تداوله الآن لابد من التحقيق فيه من خلال الجهات المختصة والمعنية بالأمر لكشف ملبسات ما حدث لكي يوضع في حجمه واطاره الصحيح وبالقانون الذي يكفل حفظ حقوق الجميع والذي يجب أن يحتمي به كل صاحب حق في إظهار حقه والحقيقة الناصعة احقاقا للحق ومعاقبتا لمن اخطأ ..

وليعلم الجميع القاصي والداني إن الارتباط المصري الكويتي ارتباط تاريخي ووثيق وان أي إساءة أو تجاوز يخرج من اي شخص من هنا أو هناك لايعبر إلا عن صاحبها، وهي بالأساس مرفوضة من على كل المستويات، ولايمكن تصعيدها واعطاها طابع الأزمة، لأنها حادثة تحدث في كل مكان، ولن تؤثر سلبا في قوة العلاقات المصرية الكويتية الوطيدة والاستراتيجية على كافة الأصعدة

وان حكومة وشعب البلدين لن يعطوا اي فرصة أو مجال لأي أحد أن يخدش العلاقة المتميزة بين الكويت ومصر
ولذلك يجب كما ذكرت معاقبة اي مخطي يحاول تعكر صفو العلاقات الثنائية الطيبة بأشد العقاب الرادع الذي يستحقة..

كي تزهو وتستمر العلاقات الأخوية المبنية علي المحبة والمودة والاحترام المتبادل،
واكرر ان مثل هذة الحوادث التي ممكن ان تحدث باي مكان وبأي مؤسسة يجب إلايكون لها أي شوائب ويجب أن تنتهي ويتوقف فورا التسخين والتاجيج فيها وبالقانون، فما بين الكويت ومصر باقي ومستمر الي ابد الأبدين وفي تطور دائم ونمو وازدهار ..

وان من أهم عوامل نجاح اي منظومة خدماتية هو تقدير الآخرين لبعضهم البعض سواء كان المراجع أو الموظف أو المسئول، بعيدا عن الاستهزاء والسخرية، بل احتراماً متبادلا وتقديرا للمشاعر، حرصاً على الكرامة الإنسانية التي ميّزنا بها الله، والتي أرست قيم وأخلاقيات التعامل بين الناس ونهت عن التهكم واللمز، فلا يجوز لأحد ان يحتقر احد او يقلل من شأنه بالتطاول عليه قولا أو فعلا أو حتي بالاشارة..

ومن المعلوم أن كثيراً من الموظفين بالقطاع الحكومي والعاملين بالبعثات الدبلوماسية يقضون معظم أوقاتهم في وظائفهم وأعمالهم، ويمكثون في أماكن عملهم اغلب الوقت لخدمة المراجعين..

وهذا الأمر يستوجب أهمية تقدير واحترام المراجعين للنظم والقوانين المبني علي احترام التعليمات والتي تصب في صالح الجميع ، بعيداً عن الشحن والتاجيج ، لذلك يجب علي طرفي التعامل معرفة طرق التواصل السليم مع المراجع والموظف، وكيفية إنجاز معاملاتهم بكل دقة ويسر وبأسرع وقت ممكن وبدون تعطيل لمصالح وأعمال الآخرين من خلال الاعتراض الدائم والغير مقبول والغير مبرر ..

لذلك يجب علي الجميع الانضباط والالتزام وضبط النفس واحترام الذات وتقدير حجم العمل الذي يقوم به مواظفين القنصلية المصرية وحجم الضغوط التي يتعرضون لها يومياً بسبب كثافة المراجعين وصغر حجم القنصلية مقارنة بعدد المراجعين وحجم الجالية المصرية الكبيرة المقيمة بدولة الكويت الشقيقة، وهذا أمر ليس بالهين أو البسيط، بل يحتاج إلى تعلم حكيم ومتزن ومثابرة وحكمة ويطلب أيضا مراعاة مشاعر الموظف وظروف كل مراجع من كل الجنسيات المختلفة التي تراجع القنصلية لقضاء حاجاتها ومصالحها ومصالح عملها علي اكمل وجه وبالطريقة التي تناسب متطالبتهم .

اكرارها إن الموظفين والمسؤولين بالقنصلية المصرية يقومون يومياً بعمل جبار في خدمة أبناء الجالية المصرية والوطن والمواطن والمراجعين كلنا على حد سواء..

فالموظف لايتمني ولايطلب شئ من المراجعين سوي التعاون وفاءًا لحسن المعاملة، ولذلك مطلوب من السادة المراجعين وأعضاء البعثة الدبلوماسية الأفاضل تحمل المسئولية والالتزام بالاتي ..
1ــ احترام قوانين وتعليمات العمل وواجبات الوظيفة المحددة واحترام المراجع ومساعدته بقدر المستطاع لإنجاز معاملته .
2 ــ تنفيذ تعليمات مواظفين القنصلية ما دامت في مصلحة العمل وتحقق أهدافه ومصالحه .
3 ــ الحفاظ على أدبيات السلوك العام وتجنب الهرج والمرج والمزاح الكثير ..
4 ــ عدم التدخل في خصوصيات وعمل البعثة الدبلوماسية والآخرين وخصوصاً في الأشياء الوظيفية الحساسة من أجل الحافظ علي الاحترام المتبادل
5 ــ مراعاة طبيعة وأوضاع الموظفين الدبلوماسيين كجهاز تنفيذي له حق البحث والتحري والتدقيق .
6 ــ عدم التقليل من حجم وقيمة وأهمية العمل الذي يقوم به المواظفين الدبلوماسيين في خدمة السادة المراجعين، والذي يطلب منا التقدير والاحترام والرضا بما يقدم ،
7- الاعتراض على التقصير أو الخطأ حق مكفول للجميع وبالطرق القانونية ، وبعيدا عن المشحنات، وذلك من أجل زيادة القدرة على مباشرة العمل بصورة صحيحة وأكثر فاعلية، وتحقيقا لمزيد من النجاح والتعاون فيما بين المراجع والموظف والمسؤول والذي سيعود بالنفع على جميع أضلاع المنظومة الخدماتية المشتركة ..

وفقنا الله جميعاً لما فيه صالح البلاد والعباد

زر الذهاب إلى الأعلى