عنتر احمد يكتب_ 23 يوليو ثورة الجيش والشعب والمرأة
التي كسرت قيود الاستعباد ورفعت رأس كل مصري فوق عهد العبودية
تمر علينا الذكرى الخالدة لثورة 23 يوليو المجيدة التى استرد فيها جيش مصر البطل والشعب المصري الابى السيادة على الأرض والعرض، وعلى حقه في إدارة شئون الجمهورية المصرية بإرادة قومية مصرية ، بعد أسقط الملكية، واستعادة حقوق البسطاء والفقراء والمرأة دون تمييز ، وحول نظام الحكم في مصر إلى النظام الجمهورى، الذي انهى عصر الملكيه بلا رجعة بإعلان مصر جمهورية عربية
فبعد نجاح الثورة استطاع الشعب ان ينزع حقه الشرعى في اختيار حكامه، بما تبعه ذلك من تطورات اجتماعية واقتصادية هائلة ومهمة، استرد من خلالها المصريين كرامتهم واستعادوا وطنهم المسلوب على مدى عقود طويلة من الزمان، فكانت الثورة بمثابة أيقونة، قادها اللواء محمد نجيب ومجموعة وطنية من الضباط الأحرار ايدها وحماها الشعب المصري، لتأتي بعدها ب51 عام ثورة 30 يونيو 2013 ثورة الشعب المصري التي حماها وساندها قادة وضباط الجيش المصري الاحرار وهذا ماتجسده مقولة (الجيش والشعب ايد واحدة) فكان الجيش والشعب والمرأة العامل الحاسم المشترك في الثورتين
التي أثبت من خلالهم الشعب المصري أنه شعب يتميز بالصبر والتريث، وليس شعبًا مسالمًا خانعًا يرضى بالذل، ويصمت على العار والهوان، وينام على الضيم. فقد أثبتت أحداث الثورات المصرية عبر التاريخ أن الشعب المصري تجاوز كثيرًا ما حل به من كوارث، تلمسا لطريق النجاة، وبعد ان يفيض الكيل يتجه إلى الخلاص، خلاص ليس له طريق سوى الثورة وتغيير الأمر الواقع، وهذا ما حدث في كل الثورات، وصولا لثورة 30 يونيو 2013 والتي كانت بتفويض من الشعب المصري للقائد عبد الفتاح السيسي وجيش مصر العظيم للقضاء على الأخوان المتاسلمين وتصحيح مسار ثورة 25 يناير ووضع الدولة المصرية في الطريق الصحيح التي يتسع لجميع أبنائها بكل الوانهم واطيافهم واختلافاتهم الجوهرية والعقائدية التي ترثي وتقوى وتحمى النسيج الوطني ..
لتكتمل ملحمة ما بدأت به ثورة 23 يوليو التى كانت بقيادة القائد جمال عبدالناصر ورفقائه الضباط الاحرار والتى أيدها وناصرها الشعب المصري الذى خرج بجميع فئاته وطوائفه ليعلن سريعاً مساندته وتأييده التلقائي لجيشه الوطني وأبنائه الواطنيين من الضباط الأحرار، فكانت الثورة تفويض وتكليف لقادة الحركة بالاستمرار، وبذلك استمدت ثورة يوليو شرعيتها من الشعب بعد تأييده لها، وتعبيرها عن واقعه وآماله في تحقيق الاستقلال والكرامة.
فكانتا ثورة 30 يونيو وثورة 23 يوليو ثورتين مجيدتين مكملتين لبعضهم مثلت أمجاد الشعب المصري في التاريخ المصري الحديث المعاصر لقيمتهما المعنوية والتاريخية للشعب والجيش .
لذلك نحتفل اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة الثورة التى طردت الاحتلال الإنجليزي ، وقضت على العبودية، وألغت الملكيه ، وأممت قناة السويس، وإقامة السد العالي، وشقت الترع والطرق الحديثة، وأكملت نهضة السكة الحديد ، وأنشأت قطاع الإذاعة والتلفزيون، وإذاعة القرآن الكريم، واستاد القاهرة الدولى، ومبني ماسبيرو، وأنشأت المخابرات المصرية العامة والحربية ، وأدخلت الكهرباء والماء، وشيدت المستشفيات والمصانع والسدودد وبرج القاهرة، واقرت مجانية التعليم والعلاج الصحي ، وأعطت حقوق البسطاء والفقراء والمرأة.
والأهم حقوق المرأة حيث حملت ثورة يوليو المجيدة للمرأة اشياء كثيره رائعة وعظيمة، أولها إقرار الثورة بحقوق المرأة كاملة ، كالترشح للانتخابات والمساواة بين الرجل والمرأة وتكافؤ الفرص في الحقوق والواجبات، وذلك ما نص عليه لأول مرة دستور عام 1956، الذي كفل للنساء حقهوقهن الكاملة في التصويت والترشح للانتخابات، كأي رجل يتمتع بحقوقه السياسية المعهودة .
كما إنه قضى بعدم حرمان المرأة من الحقوق الدستورية التي يتنافى منعها مع قواعد الديمقراطية التي اقرتها ثورة يوليو التي جعلت الحكم للشعب كله وكانت المرأة جزءا أصيل منه، فأعطيت للمرأة الحق بالمشاركة في البرلمان والوزارة، وبالفعل في عام 1957، دخلت المرأة المصرية لأول مرة البرلمان ،وتم تعيين السيدة/ حكمت أبوزيد أول وزيرة في الحكومة المصرية عام 1962، وفي عام 1964 صارت المرأة عضوا في الاتحاد العربي الاشتراكي..
وحفاظا على إقرار المزيد من حقوق المرأة دون نقصان، نص الدستور الجديد على تكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون تفرقة على أساس الجنس، وذلك في المادة الثامنة له لعام 1971، في حين نصّت المادة 40 منه على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات لا تفرقة بينهم في ذلك لأي سبب.
فى تلك الفترة استردت مصر استقلالها سياسيًا واقتصاديا من الأجانب واليهود والملكية ، وشهدت تلك الفترة ذروة النهوض الاقتصادى والاجتماعى والأدبى والفنى والفكرى المصرى، وهو ما أدي إلي بروز دور مصر الاقليمى والدولى كإحدى القوى المؤثرة فى العالم والوطن العربى وفى العالم الثالث وفى حركة عدم الانحياز .
ولقد شهدت الأعوام الأخيرة من حكم الرئيس البطل عبد الناصر أفضل إنجازاته، فقد تم إعادة بناء الجيش المصرى من جديد على أحدث النظم العملية والعلمية فى العالم، وتم بناء حائط الصواريخ المنيع على حافة الضفة الغربية لقناة السويس، وتم وضع خطط العبور وتحرير كل الأرض العربية المحتلة وليس سيناء فقط، فقد رفض الرئيس عبد الناصر الحل الجزئي وقال كلمته الشهيرة “القدس والضفة الغربية والجولان قبل سيناء” لن نقبل بحل جزئى منفرد لقضية النزاع العربي الإسرائيلي .
صعدت الروح الطاهرة للزعيم عبد الناصر إلى بارئها بعد ثلاثة أعوام من النكسة، واقتصاد مصر كان أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز المائتين والخمسين مليون دولار بشهادة البنك الدولي.
ولا تزال ثورة يوليو تشكل علامة بارزة في تاريخ الوطن ونقطة تحول راسخة وثابتة وأساسية في مساره الوطني، بما قدمته من إنجازات مهمة وما أجرته من تحولات جذرية في جميع جوانب الحياة جلعتنا الآن نتذكر أمجادها بكل عزة وفخر لنستلهم منها العبر ونتعلم منها الدروس للوقوف على أحداث مشرقة كنا نجهلها ،
نسترجع ذكراها العطرة اليوم لنستمد منها قوة الإرادة والعزيمة المصرية البطلة في مواجهة أعدائنا بكل حزم وحسم وشجاعة على جميع الأصعدة والمحاور غربا وشرقا وجنوبيا وشمالا ، وفي كل الملفات المصرية الشائكة للأمن القومي المصري على حدودنا الغربية مع الشقيقة ليبيا وشرقا في أرضنا أرض الفيروز سيناء الابية لمحاربة التكفيريين والإرهابيين المتطرفيين وجنوبيا في إدارة ملف سد النهضة الأمن المائي والغذائية للأمة المصرية بكل تريث وحكمة وحنكة من قبل قيادتنا الحكيمة بقيادة قائد كل المراحل الرئيس السيسي
كل هذة المؤمرات والأحداث الخطيرة والمخاطر الصعبة التي يتعرض لها الوطن فرضت على الشعب المصري ضرورة وحتمية دعم ومساندة وتايد الدولة المصرية والقيادة السياسية بقيادة ابن مصر البار الزعيم السيسي والجيش ومؤسسات الدولة المصرية في كل خطوة تخطيها واجبا وطنيا اصيلا على كل مصري حر شريف يعشق تراب وطنه ، ان يقف بكل قوة في ضهر جيشه وبالخطوط الأمامية لنصرة وطنه والدفاع عن وجودة وحقوقه ومقدراته ضد أعداء الوطن من العملاء والخونة، من أجل سلامة وحماية الوطن والمضي قدما في تنمية ورفعة وازدهار مصر العظيمة