عيد الأضحى في زمن الكورونا… غياب مظاهر البهجة .. وصلاة العيد في المنازل.. وكحك وبسكوت على شكل كمامات

إيمان حسن

أيام وتفصلنا عن عيد الأضحى المبارك الذي يأتي في ظل ظروف استثنائية وجائحة انتشار فيروس كورونا الذي أصبح مصدر التهديد الأول للعالم  حيث دائمًا ما كان يحمل العيد مظاهر البهجة  ويتم الاحتفال به من صلاة وخطبة العيد و زيارة الأقارب وارتداء الملابس الجديدة  وتبادل الزيارات وحضور الحفلات والخروج للمتنزهات والحدائق.

إلا أن عيد الأضحى هذا العام لم يستطع الهروب من تداعيات كورونا السلبية وتأثيراته المدمرة، وهو ما جعله يأتي هذا العام خالي من مظاهر البهجة والفرح الذي اعتاد عليها المصريون  بسبب عدم وجود تجمعات لصلاة العيد، وذلك على الرغم من فتح المطاعم والمولات خلال عيد الاضحى وذلك بخلاف عيد الفطر المبارك، إلا

ويعد حفظ النفس أحد المقاصد الكلية الكبرى للشريعة الإسلامية والشرائع السماوية جميعها، وهو ما جعل الدولة المصرية تتخذ قراراها بالتأكيد على منع التجمعات في العيد  بناء على معلومات علمية موثقة تحفظ صحة الإنسان وتتسبب في وقايته شر هذه الجائحة، وهو مطلب شرعي داخل في حفظ النفس، خلال عيد الفطر الماضي.

ونرصد أبرز تأثيرات كورونا على مظاهر عيد الأضحى المبارك

استمرار غياب صلاة العيد

أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أنه لا صحة لما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن السماح بإقامة صلاة عيد الأضحى المبارك في جميع المساجد بمختلف المحافظات، وأن صلاة العيد ستكون كما حدث في عيد الفطر المبارك، أنها ستنقل فقط عبر الفضائيات المختلفة، وعلى المساجد أن تبث التكبيرات فقط وذلك ضمن خطة الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا.

خوفًا من انتشار فيروس كورونا فأن هذا العيد لن يشهد صلاة العيد التي كانت يتم التجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية حيث أن حفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية عبادة شرعية يثاب فاعلها، ومن اعتاد صلاة العيد في جماعة فتركها لهذا الأمر فهو معذور والمعذور له أجر صلاة الجماعة في المصلى تمامًا.

كحك العيد على شكل كورونا

وكعادة خفة دم المصريين فأنه مع ارتباط الكحك والبسكوت بمظاهر العيد فأنه قام أصحاب محلات الكحك والأفران البلدي بعمل تقاليع جديدة وغريبة فى الحكج والبسكويت منها الكحك بالكمامة  والكب كيك بالقفازات ، والتورت المزينة بالمطهرات وغيرها من الأشكال الجديدة والغريبة .

دعوات لإخراج الصدقة للمتضررين من كورونا

شغل مسألة إخراج الزكاة حيزاً كبيراً من اهتمام المسلمين فى مصر حيث أن الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد دفعت المؤسسات الإسلامية إلى دعوة المواطنين، لتوجيه الصدقات إلى المستشفيات والأبنية الطبية، وعمال اليومية المتضررين من أزمة فيروس كورونا المستجد، ومناشدة المصريين فى الخارج بإرسال زكاتهم إلى بلادهم للمساهمة الفعالة في تنمية الوطن وتقويته وإنعاش اقتصاده.

التجمع بالساحات والمنازل

تصدح الإذاعة والتلفزيون والمنازل بصوت أم كلثوم وهي تغني ” يا ليلية العيد آنستينا” هذه الأغنية المميزة التي اعتاد المصريون علي سماعها كل ليلية عيد، ومن هنا تبدأ الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، تنطلق التكبيرات في المساجد من بعد صلاة الفجر ثم صلاة العيد حيث يتجمع المصريون في الساحات والمنازل، ثم يتزاور الناس فيما بينهم للتهنئة بالعيد، وغالباً ما يزور المصريون المقابر يوم العيد، إلا أن هذا العيد يسمح فيه بالتجمعات  بشكل محدود حفاظًا على الصحة العامة ومنع انتشار كورونا .