fbpx
أهم الأخبارالحدثتقارير وملفات

فى ذكرى حريق المجمع العلمى.. هل عادت كنوز مصر!!!

كتب- احمد عبدالوهاب:

أكثر من مائتي عام مضت على إنشاء المجمع العلمي، الذي يعتبر من أعرق المؤسسات العلمية التي شهدها العالم على مدار التاريخ، ومع ذلك ما زالت أضوائه تخلد حتى الوقت الحالى .

في مثل هذا اليوم نشبت النيران فى مبنى المجمع العلمى وذلك خلال أحداث مجلس الوزراء 17 ديسمبر عام 2011، حيث فقدت مصر الآلاف من المخطوطات النادرة والفريدة، والتي من الصعب استعادتها من جديد ما قضي على أغلب محتوياته و لم ينجُ من محتويات المجمع البالغ عددها 200 ألف وثيقة؛ تضم مخطوطات وكتبًا أثرية وخرائط نادرة، سوى قرابة 25000 فقط من الكتب والوثائق.

عقب قيام ثورة 25 يناير شهدت مصر العديد من الاضطرابات الكثيرة، ونشبت موجة من الاحتجاجات عارمة عمت أرجاء البلاد، كانت أحداث شارع مجلس الوزراء التي جرت في 17 ديسمبر احتجاجًا على تعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا للوزراء، واحدة من تلك المواجهات الضارية التي جرت بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وخلال هذه الموجه تعرض المجمع لحريق ضخم طال أجزاء كبيرة منه، وقد انهار السقف العلوي للمبنى من الداخل، واحترقت معظم محتويات المجمع، فلم يتبق منها سوى 25 ألف من الكتب والوثائق من أصل 200 ألف وثيقة ومخطوطة نادرة كانت تمثل ذاكرة مصر منذ إنشاء المجمع عام 1798.

وكانت اكثر الكتب ثروة كتاب “وصف مصر”، الذي يضم الأبحاث والملاحظات التي جرت في مصر خلال الحملة الفرنسية، حيث يعتبر أحد أبرز الكتب التي تم حرقها في المجمع العلمي، كما احترق في المجمع مجموعة من النوادر الأوروبية والمخطوطات التي يصعب تعويضها، ومجموعة من كتب الأطلس الجغرافية، والخرائط التي استندت مصر عليها في التحكيم الدولي بشأن القضايا الخلافية مثل طابا وحلايب وشلاتين.

ويرجع تاريخ تأسيس المجمع العلمى، فبحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات،فقد أُنشأ المجمع في القاهرة 20 أغسطس 1798 بقرار من نابليون بونابارت، وأقيم المجمع علي أكتاف علماء الحملة الفرنسية علي غرار المجمع العلمي الفرنسي L’institut de France الذي يعتبر أكبر هيئة علمية في فرنسا ويضم الأكاديميات الفرنسية الأربع.

عند تأسيسه مجموعة أقيم المجمع على مجموعة من بيوت المماليك في الناصرية بالسيدة زينب فيما كان يعرف بتل العقارب، واتخذ من بيوت بعض المماليك مقرا له، كان أشهر هذه البيوت بيت إبراهيم كتخدا السناري، المعروف ببيت السناري، وبيت ذي الفقار بك، وكان أهمها بيت السناري، الذي كان مقرا للرسامين .

فيما يضم المجمع 4 شعب هي الرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد السياسي، والأدب والفنون الجميلة، وفي عام 1918 أجريت تعديلات على الشعب لتحوي الآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية والسياسة، والرياضيات، والفيزياء، والطب والزراعة والتاريخ الطبيعي، علاوة على ضمه 200 ألف كتيب ومجلة سنوية.

وعن استعادة مصر الكتب المفقودة فقد تجازوت مصر من حيث الكم عدد الكتب التي تم حرقها في أحداث مجلس الوزراء، لكن من حيث النوع فإن هناك مخطوطات لن تعوض، اضافة الى ان هناك مخطوطات فقدت كلها، ومن الصعب تعويضها لأنها نسخ فريدة غير متكررة

فيما أن دولة الإمارات قد منحت مصر نسخ أصلية من كتاب وصف مصر لا تقدر بثمن، اضافة إلى دور الكويت وفرنسا في منح مصر بعض النسخ التي فقدت في الحريق  ولكن استعادة المخطوطات يعدأمرا فى غاية الصعوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى