fbpx
اقتصاد وبنوك

في العيد الـ 66 للفلاح .. العمود الفقري لاقتصاد مصر

تحتفل مصر في التاسع من سبتمبر من كل عام بعيد الفلاح، إذ يمر اليوم الذكرى السادسة والستون على صدور قانون الاصلاح الزراعي الذي أصدره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في التاسع من سبتمبر عام 1952م للقضاء على الاقطاع، وذلك اعترافًا بدور الفلاح في التنمية الزراعية وتوفير الغذاء للشعب المصري.

يمثل الفلاحون نحو 51 مليونا، أى ما يقرب من نصف عدد السكان، ومنذ نحو 35 عاماً كان الغالبية العظمى من الأطفال أبناء لمزارعين، إذ إن فئة أصحاب الوظائف أو ملاك الورش ورجال الأعمال والتجار لم يكن حجمها كما هو حالياً، وتفتحت عيون هؤلاء الأطفال على الأرض والمواشى والزراعة، وكانت الفلاحة بالنسبة لهم أشبه بلعبة، يشعرون بسعادة شديدة عندما يركبون حمارا أو جاموسة، أو يلعبون وسط محصول القمح والفول فى الأجران.

ويعد عيد الفلاح هو اليوم الذي صدر فيه  قانون الإصلاح الزراعي بعد ثورة 23 يوليو عام 1952م، والذي كان يهدف إلى تحقيق العدالة وإنصاف الفلاحين، إذ حدد قانون الإصلاح الزراعي سقف الملكية الزراعية للإقطاع الذين سخروا الفلاحين لخدمة أراضيهم، وذلك في محاولة من ثورة يوليو لإعادة الحقوق الضائعة للفلاح المصري.

وتعتبر الزراعة أحد أعمدة الاقتصاد المصري عرفها الفلاح منذ قديم الازل في مصر الفرعونية منذ أن شق النيل شريانه في قلب مصر، ولكنه عانى من الاستبداد على مدار الحكومات المتعاقبة إلى أن قام الرئيس عبدالناصر بتوزيع عقود الملكية للاراضي الزراعية التي استقطعت صغار الفلاحين.

وقد شهدت الزراعة في عهد الرئيس السيسي تطورًا ملحوظًا إذ أصدر قرارين بقانونين ، يهدف أحدهما لإنشاء صندوق التكافل الزراعي لتغطية الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية وغيرها من مخاطر الآفات التي تتعرض لها الحاصلات الزراعية، بما يحقق التنمية الزراعية المستدامة ويحافظ على مستوى الدخل الزراعي للمستفيدين في كافة مناطق الجمهورية، فيما يختص القرار الثانى بتنظيم التأمين الصحي على الفلاحين وعمال الزراعة، الذين لا يتمتعون بمظلة التأمين الصحي تحت أي قانون آخر.

واعتمدت الدولة خطة قومية لاستصلاح أربعة ملايين فدان بهدف النهوض بأوضاع الفلاح المصري، وزيادة المساحة المنزرعة من الأراضي المصرية، وهو الأمر الذي يتطلب الاستفادة من البحوث الزراعية التي تجريها مراكز البحوث المصرية في مختلف المجالات، سواء لاستنباط أنواع جديدة من التقاوي، أو للري، ومعالجة الأراضي، فضلا عما سيساهم به هذا المشروع من خلق فرص العمل للشباب في القطاع الزراعة.

 

بواسطة
احمد عادل
زر الذهاب إلى الأعلى