في ذكرى خروج الانجليز عن مصر …كل ماتريد معرفته عن اتفاقية الجلاء

كتب- أحمد عبدالوهاب :
بعد قيام المصريين بالعديد من المحاولات للدفاع عن أراضيهم وعقب فشل الثورة العرابية عام 1882 التي انتهت باعطاء الفرصة للانجليز باحتلال مصر الذى استمر مايقرب من 72 عاما الى ان جاءت ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الاحرار حتى تنجح في توقيع اتفاقية الجلاء التي تنص على اجلاء اخر جندي بريطاني عن مصر .
وفى مثل هذا اليوم 19 أكتوبر من كل عام 1954، فقد وقع الجانب المصري برئاسة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بصفته رئيس الوزراء ، ومن بريطانيا اللورد “ستانسجيت” على اتفاقية الجلاء، وتم الإتفاق على أن تاخذ عملية الإجلاء عدة مراحل
وقد اتسمت هذه المرحلة بالكفاح والصراع في ذات الوقت بين مصر و الاحتلال البريطاني حيث بدأت جذوره منذ موقعة أبي قير البحرية ضد الفرنسيين ليعزز ذلك دخول الإنجليز لمصر بعد فشل الثورة العرابية كى يبدأ الصراع والكفاح ضد المستعمر البريطاني وذلك في أمورتاريخية وسياسية والعديد من الأحداث النضالية العديدة لتكتب شهادة وفاة الاحتلال البريطاني واجلاءة من مصر بتوقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر عام 1954.
لم تكن الظروف في مصر هادئة ولكنها كانت شديدة السخونة، عقب انتهاء النظام الملكي وبدأ النظام الجمهوري العسكري وبدأ قادة يوليو مسيرة المفاوضات حتى تنتهى المسيرة بمباحثات ثنائية بين مصر وإنجلترا من أجل جلاء القوات البريطانية المرابطة في منطقة القناة
وبالفعل قد بدأت في 27 يوليو 1954 حتى نجح المصريون في الحصول على الجلاء التام الذي انتهى بتوقيع اتفاقية الجلاء في 19 أكتوبر 1954، فيما وقع على اتفاقية الجلاء عن الجانب المصري الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومن بريطانيا اللورد ستانسجيت ، وتنص الاتفاقية على أن يتم الجلاء عن مصر على مراحل
وقد انتهت المرحلة الأولى من الجلاء في 18 فبراير عام 1955، و الثانية في 16 يونيو 1955، والثالثة في 25 مارس 1956، وفي 18 يونيو 1956
وتم اجلاء آخر جندي بريطاني عن أرض مصر، ورفع العلم المصري لأول مرة على مبنى البحرية البريطانية نيفي هاوس في ذلك الوقت ببورسعيد.
ترجع تفاصيل الاتفاقية إلى أنه عقب نجاح ثورة يوليو 1952، فقد اتجه قادة الثورة لإستكمال مسيرة الدفاع عن أرض الوطن، على ضوء ذلك إجريت مباحثات ثنائية بين مصر وإنجلترا من أجل جلاء القوات البريطانية المرابطة في منطقة القناة، والتي بدأت في 27 يوليو 1954.
وتتضمن الاتفاقية فى ١٣ مادة نعرض البعض منها فى السطور التالية: (المادة ١) تجلو قوات صاحبة الجلالة جلاء تاماً عن الأراضي المصرية، وفقاً للجدول المبين فى الجزء (أ) من الملحق رقم (١) خلال فترة عشرين شهراً من تاريخ التوقيع على الاتفاق الحالي، (المادة ٢) تعلن حكومة المملكة المتحدة انقضاء معاهدة التحالف الموقع عليها في لندن في 26 أغسطس سنة ١٩٣٦وكذلك المحضرالمتفق عليه، والمذكرات المتبادلة، والاتفاق الخاص بالإعفاءات والميزات التي تتمتع بها القوات البريطانية فى مصر، وجميع ما تفرع عنها من اتفاقات أخرى”.
وشملت الاتفاقية “(المادة ٧) تقدم حكومة جمهورية مصرتسهيلات مرور الطائرات وكذا تسهيلات النزول وخدمات الطيران المتعلقة برحلات الطائرات التابعة لسلاح الطيران الملكي التي يتم الإخطارعنها، (المادة ٨) تقر الحكومتان المتعاقدتان أن قناة السويس البحرية التي هي جزء لا يتجزأ من مصر طريق مائي له أهميته الدولية من النواحي الاقتصادية والتجارية والاستراتيجية، وتعربان عن تصميمهما على احترام الاتفاقية التي تكفل حرية الملاحة في القناة الموقع عليها في القسطنطينية في 29 أكتوبر سنة ١٨٨٨”.