fbpx
أهم الأخباراخترنا لكتقارير وملفات

في ذكرى رحيله .. عبدالناصر الزعيم الذي اخترق قلوب الأفارقة وأصبح أيقونتهم في النضال

 

 

في هذه الايام تمر ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذى رحل عن عالمنا فى يوم 28 سبتمبر من عام 1970، فهو حبيب الشعب الحاضر الغائب ومسيرته الوطنية .

وعلى الرغم من مرور كل هذه الأعوام على رحيل جمال عبدالناصر، وعدم معاصرة الجيل الحالي له، إلا إنه يبدو وكأنه غادرنا بالأمس، فصورته حاضرة في العقل المصري والعربي، ويبدو فيها رمزا عصيا على الرحيل والغياب، بشخصيته المتفردة، وكاريزمته الجذابة وحضوره الطاغي، فقد عاش عبدالناصر بمقاييس الزمن حياة قصيرة، إلا أن السنوات الـ 18 من حكمه مثلت فصلا استثنائيا في المشهد المصرى والتاريخ العربي كله.

رسالة ناصر باقية حتى الآن، فقد بنى دولة رغم المؤمرات، وأسس فكرا قوامه الإنسان المصري الذي يعي جيدا معنى العزة والكرامة والمواطنة.

ولم ترتبط مصر فقط بالرئيس جمال عبدالناصر بل ارتبطت به الشعوب حتى أصبح أيقونه للنضال ومقاومة الاستعمار ونفوذ القوى الكبرى كأحد أبرز مؤسسى منظمة عدم الانحياز ودورها فى مساندة الشعوب فى نيل استقلالها وحقها فى تقرير مصيرها فى مختلف أنحاء العالم، وكانت الأمسية بدأت بجولة متحفية للحضور والضيوف.

حيث لعبت ثورة 23 يوليو دورا هاما في دعم حركات  التحرر الأفريقي  حيث كان عدد الدول المحررة قبل قيام الثورة أربع دول ، وبفضلها  تحررت ثلاثون دولة في عام 1963 ، وكانت نواة لمنظمة الوحدة الافريقية التي اتخذت من أديس أبابا مقراً لها  .

إن انطلاق فكرة التحرير الافريقية بدأت من القاهرة في منتصف الخمسينيات ،حيث وقفت ثورة يوليو بكل القوة مع ثورة الماوماو في كينيا ، وساندت ودعمت بكل القوة زعيمها جومو كينياتا ، ثم دعمت الكونغو حين أرسلت قوات مصرية إليها لحفظ الاستقرار ، إضافة إلى موقفها المعادي والمناهض للنظام العنصري في جنوب افريقيا ، كما كان لمصر دور أساسي في دعم المؤتمر الوطني الافريقي بزعامة نيلسون مانديلا ، الذي كان  يشيد بدور مصر وجمال عبدالناصر في تحرير جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصري .

وأقامت الثورة علاقات وثيقة مع الدول الافريقية المستقلة آنذاك مثل غينيا وغانا ومالي، وقامت بتكوين كتلة الدار البيضاء في إطار دعم لومومبا في الكونغو ، التي كانت الدول الاستعمارية قد قررت عدم السماح باستقلالها ، بسبب ثرواتها الضخمة من الماس.

إن ما يؤكد دور مصر في حركة التحرر الافريقية ما قاله الزعيم الافريقي نكروما من أنه بعد معركة السويس 1956 بدأنا نتحرك لتحرير إفريقيا بمساندة ودعم كبيرين من جانب مصر عبدالناصر ، وأشار إلى أن قيام كتلة الدار البيضاء التي كانت أول اتحاد إفريقي يعطي إفريقيا مفهوم القارة السياسية ، والتي توحدت فيها مجموعة من دول الشمال الافريقي ودول جنوب الصحراء ، لتشكل تكتلا قوميا يناهض الاستعمار ، ويعمل على تفادي الآثار السلبية للحرب الباردة المشتعلة آنذاك بين المعسكرين الشرقي والغربي ، جعل الاستعمار يحاول إقامة كتلة من الدول المرتبطة به سميت كتلة «مونروفيا» إلا أن مصر بزعامة عبدالناصر نجحت في إجهاض هذه المحاولة ، حيث أمكنها إقناع هذه الدول بأن من مصلحة إفريقيا ألا تكون هناك تكتلات ، وأن تكون لأفريقيا منظمة قارية وحيدة ، وبذلك تم إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية.

تبنت  ثورة يوليو والرئيس عبد الناصر الدعوة  إلي إنشاء منظمة قارية واحدة ، تضم جميع الدول الافريقية ، وتأسست المنظمة  في 25 مايو عام 1963  .

وقرر القادة الافارقة عقد اول قمة إفريقية لهم بالقاهرة تحت رئاسة جمال عبد الناصر اعترافا منهم بدوره ، ثم قرر الرئيس عبدالناصر ، فيما بعد انشاء لجنة لتحرير دول افريقيا التي لم تحصل علي استقلالها بعد ، ولم يتخلف خلال عهده كله عن قمة افريقية واحدة لمنظمة الوحدة الافريقية  .

 

زر الذهاب إلى الأعلى