في عيد استقلالها الـ 54 .. زامبيا بلد المناظر الخلابة والشعب المحاصر بالايدز
كتبت – إيمان حسن
حصلت دولة زامبيا التي كانت تعرف برودسيا الشمالية في مثل هذا اليوم على استقلالها حيث استقلت عن بريطانيا بعد معاناتها من ويلات الاستعمار وقد أعيد تسميتها إلى زامبيا عند اعلان استقلالها عام 1964، الاسم الجديد لزامبيا مشتق من نهر زامبيزي اسم “إله النهر” والذي ينبع من تلال كالني في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد ويتدفق غرباً ويشكل حدودها الجنوبية.
وتقع زامبيا جنوب أواسط إفريقيا، تأتي في مقدمة منتجي النحاس، كما تصدر النحاس إلى مناطق عديدة من العالم، وتحصل على عائدات ضخمة من تصديره، ويقع في زامبيا خزان كاريبا الضخم الذي يعد من أكبر مشاريع توليد الطاقة الكهربائية في العالم وتستفيد منه كل من زامبيا وزمبابوي.
كانت زامبيا في السابق محمية بريطانية تسمى روديسيا الشمالية كما كانت خلال الفترة من 1953م إلى 1963م جزءًا من اتحاد روديسيا الجنوبية (زمبابوي حاليًا).
أصبحت زامبيا دولة مستقلة في 1964م عاصمتها لوساكا، وهي أكبر مدنها، يعيش في زامبيا 189000 من المسلمين وهم يمثلون 5% من مجموع السكان، ولهم فيها عدد من المؤسسات أهمها الجمعية الإسلامية وتشرف على المساجد وشؤون العاملين، جمعية الشباب المسلم وينتمي معظم أعضائها إلى الهند والباكستان، رابطة المسلماتوللمسلمين في زامبيا مسجدان أحدهما للهنود والآخر للإفريقيين .
وبلغ عدد سكان زامبيا نحو 11.3 مليون نسمة تقريبا وفق لاخر التقديرات يتوزعون على حوالي 70 قبيلة أهمها انجوني وبيمبا وتونجا ولينجي ولوزي ويتحدثون حوالي 70 لغة محلية أهمها نيانجا بيمبا وتونجا، واللغة الرسمية في البلاد هي الإنجليزية، معظم السكان 98.8% من أصول أفريقية والبقية من الأوربيين وآخرين من أصول آسيوية أهمهم الجالية الهندية وهي جالية مؤثرة نظرا لنشاطها في مجال التجارة والصناعة والمال، ويبلغ معدل النمو السكاني في زامبيا 2.1% سنويا.
وتعتبر المسيحية هي الديانة الرئيسية في البلاد، كما تعتبر زامبيا دولة مسيحية وفقا للدستور الزامبي، وتوجد جالية إسلامية في زامبيا معظمها من أصول هندية، بالإضافة إلى ديانات وثنية يتبعها عدد قليل من السكان لا يتعدى 1%، حصلت زامبيا على استقلالها عن الاستعمار البريطاني في الرابع والعشرين من أكتوبر 1964 وتحتفل زامبيا سنويا في هذا التاريخ بالعيد الوطني للبلاد.
وقد بدأت انفتاح زامبيا على السياحة من خلال شلالات فيكتوريا سنة 1990 حيث أن البلاد تتمتع بمناظر سياحية خلابة وفيها عدة منتزهات وطنية كمنتزه “لوانغوا الجنوبية” “سهول ليوفا” و”كافوي” و”ايسانغافو”. ومن أهم المناظر الطبيعية في البلاد هي الشلالات (كاسانغا، كافوما، نغامبوي وفيكتوريا) كما ان ليفينغستون ميموريال يمثل أحد المباني التاريخية التي تستقطب السياح.
سجلت زامبيا رقما قياسيا جديدا في معدل الإصابة بمرض الإيدز القاتل , حيث أشارت أحدث الإحصائيات إلى أن فيروس اتش أى في المسبب للمرض يصيب واحدا بين كل خمسة مواطنين من سكان زامبيا الذين يبلغ عددهم عشرة ملايين نسمة ، حيث أن متوسط عمر الفرد في زامبيا أصبح يبلغ 33 عاما فقط ، وأن ذلك يعتبر أقل متوسط في العالم , وذلك بسبب انتشار مرض الإيدز فيها ومما يذكر أن أكثر من 50% من سكان زامبيا عمرهم يقل عن العشرين عاما وتشير الاصحائيات إلى أن مرض الإيدز يحصد أرواح 200 مواطن في زامبيا يوميا ، فيما يشبه عمليات الإبادة الجماعية نتيجة الإصابة بذلك الفيروس.