fbpx
الرأي

“كورونا”.. داء ودواء

حمد بن صالح العلوي
al3alawi33@gmail.com

قارئي العزيز…

طَيَّب الله تعالى يومك، صباحه ومساءه، وحمدا وشكرا وثناء، على كلِّ نعمةٍ أنعمها الله تعالى عليك، صَغيرها وكبيرها، وأقبل على الحياة بصفاءِ بال، وعوِّد لسانك أن يلهج بالدعاء.

بلاءٌ حلَّ في كل شبر من بلدان العالم بأسره، مشرقه ومغربه، شماله وجنوبه، وعاش أفراده جماعات ووحدانا في خوف وهلع، وأصيب الكثير منهم بشتى أنواع الأمراض -كفانا الله شرها- لكنَّ الصابر منهم، الذي يملك قلبا قويا، لا يخاف، لإيمانه بأن الفرج قريب، ويقول في قرارة نفسه إنها غمة، وبإذن لله تعالى وبمشيئته ستنجلي.
ويعلم الجميع أن بلداننا العربية منها والأجنبية،وبقيادة حكماء ومن معهم من الخيرين المخلصين، أدركوا الأمر، وأحسنوا التصرف ومنها صدور الأوامر والتعليمات المدروسة بتشكيل لجنة مهمتها محاربة هذا الداء .

والمكلفون المعنيون، كل فى اختصاصه عرف الأعمال الموكلة إليه.

وتمرُّ الأيام والليالي حتى مرَّت شهورٌ في طياتها حُزن وألم وعناء، يتخلَّل منها وقت نحسبه فرجا قريبا وما ذلك ببعيد.

اللجنة المكلفة آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) وأعضاؤها والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة واللجان الفرعية والمستشفيات الحكومية والمراكز الصحية التابعة لها والمستشفيات الخاصة في كل المحافظات والمناطق التابعة لها ، لا يألون جهدا في إيجاد طرائق لإنقاذ أفراد المجتمع بكل شرائحه: مواطنين أو مقيمين، ليكونوا بعيدين عن الوباء ما أمكن، ولا يتأتَّى ذلك إلا بتضافر وتعاون الجميع، واتباع التعليمات الصادرة عن اللجنة الرئيسة، وما ذلك إلا للصالح العام.

وكلمة “شكرا” لا تكفي، بل ألف ألف ألف شكر للجهود المخلصة المُحِبة حتى نكون في أمن وأمان واطمئنان، ننعم بالصحة والعافية في الأبدان.

ومهما كَتَب الكُتَّاب والأدباء، فلم ولن توفى مداد أقلامهم ولا خطب الخطباء وأهل الفصاحة البلغاء، كذلك لم ولن يكفيهم فصاحة ألسنتهم. خصوصا الكادر الطبي والتمريضي، ومن هم في مواجهة الحدث مع المصابين، ومن له علاقة كعمال النظافة والصيانة، ومن يقدم التغذية… وغيرهم في مختلف مواقع أعمالهم.

حدثتني إحدى العاملات الصحيات وعيناها تذرف دموعا، وتقسم بالله العظيم: “أمي وهي أقرب الأقربين، وأننا في بيت واحد، لا أستطيع تقبيل يديها بعد مَجِيئي من العمل، وما ذلك إلا خوفا من نقل العدوى لها”.

وأتذكَّر أنَّ يوما دار بيني وبين أح الأطباء، حوارٌ حول تداعيات “كورونا” وما يصاحبه من أحداث وتطورات، وقال: “تصوَّر أن كل من تلتقي معه مصاب بالفيروس، فاحذر المصافحة”!

الأحبة الأعزاء.. وكل من عاش على أرض وطنه واستظل تحت سمائه، عليكم الالتزام والبعد كل البعد عن كلِّ ما يضر بمن تحب، يحفظكم ربي من كل سوء ومكروه.

زر الذهاب إلى الأعلى