صندوق النقد: لا يوجد عذر لدعم الطاقة في مصر

اكدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى كريستين لاجارد اليوم السبت اهمية وقف دعم الطاقة فى جميع انحاء العالم وخاصة فى منطقة الشرق الاوسط.

وقالت لاغارد في كلمتها في المنتدى السنوي الثالث للمالية العامة الذي ينظمه صندوق النقد العربي وصندوق النقد الدولي في دبي: «لا يوجد في الواقع أي عذر لاستمرار دعم الطاقة».

قام البنك المركزي المصري بتخفيض الجنيه في نوفمبر 2016، يليه خفض دعم الطاقة، كجزء من صفقة قرض مدتها ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.

إن دعم الطاقة «مكلف للغاية». حيث بلغ متوسط نصيب الفرد 4.5٪ من إجمالي الناتج المحلي و 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي بين الدول المستوردة للنفط، على الرغم من انخفاض أسعار النفط.

وأشارت لاجارد أيضا إلى أن الدعم «يفتقر إلى الشفافية»؛ هو غالبا «خارج امكتنيات دول الشرق الاوسط».

وواصلت القول إن الدعم «غير منصفة إلى حد كبير، ويعود بالنفع علي الأثرياء الذين يستهلكون الكثير من الطاقة».

وقالت لاجارد «انهم يدعمون الاضرار البيئية فى وقت نحتاج فيه للذهاب فى الاتجاه المعاكس لحماية كوكب الارض وحياة الناس وصحتهم ومستقبلهم».

واضافت انه من اجل خفض دعم الطاقة، حققت الدول المستوردة للنفط تقدما ملحوظا.

وقال لاجارد «ان مصر، على سبيل المثال، التزمت بمزيد من اصلاحات الطاقة فى برنامجها الذى يدعمه صندوق النقد الدولى»

وقالت: «إن المنطقة في بداية واعدة لدعم الطاقة، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، وخاصة من خلال عدم تسييس وضع أسعار الوقود وإدخال آليات التسعير التلقائي».