fbpx
الرأي

لا..لفزاعة التزييف

بقلم : سلوي محمد علي

أنتشرت في الآونة الأخيرة فزاعة من نوع جديد علي صفحات و مواقع التواصل الاجتماعي واهمة في أنها تواكب تأثير الحروب النفسية المدمرة في استهداف لعصب المجتمع المصري و رمانه ميزانه الا وهم المستورين و هم شريحة ليست قليلة و هم أعلي درجة مالية من البسطاء ممن لا يحلمون الا بسداد التزاماتهم الشهرية الحتمية ، و التمتع بالعيش بطريقة منتظمة عن طريق تقنين الالتزامات وتكملة مواردهم الضرورية من مدخراتهم بعائد مضمون و محدد، و خطوتهم محسوبة بدقة ، و عدم تكالبهم علي غير المألوف سواء كانت افكار أو مقتنيات .

ركزت هذه الأبواق علي تفشي الغلاء الدامغ لكل السلع و الخدمات بلا استثناء .. في اغفال متعمد لكل ما قامت به الحكومة المصرية خلال الفترة السابقة من توفير كافة السلع باسعار تنافسية من خلال مبادرات عديدة كان آخرها ..كلنا واحد ..

وتوجيه الأنظار في إشارة إلي عدم تحكم أجهزة الدولة الرقابية ممثلة في التموين أو الداخلية أو المالية ..في حماية المواطنين من استغلال و احتكار التجار الذين لا يتواني اي منهم في إضافة المزيد من العبء دون ادني مسئولية مجتمعية و هؤلاء يجب أن يحاسبوا.

هل تتناسي هذه الألسنة التي تحاول أن تفشل كل جهد دؤؤب. لاتيأس في أن تستمر في نشر سلبيات تم التغلب عليها بضربات استباقية متوالية ، وتم وضع إستراتيجية قومية بمشاركة كل أجهزة و إمكانيات الدولة لمحاربة هذا الجشع المتزايد عن طريق اكتفاءنا لزراعة مانأكله و أن لا نحتاج الا للقليل لاستيراده من خارجنا .

كانت الخطط الرشيدة لزراعة ملايين الافدنة لاحتياجاتنا من القمح و الارز و الخضروات المختلفة ، وبناء الآلاف من الصوب الزراعية للعديد من الأصناف المختلفة التي يحتاجها السوق المصري .

ومن جانب آخر محاولات الدولة المصرية السيطرة علي معطيات التقلبات الاقتصادية العالمية لارتفاع الدولار من ناحية وتأثير ذلك بالتبعية علي الاستيراد و زيادة تكلفة السلع و ارتفاعها عالميا ،نتيجة الاغلاق التام داخليا و خارجيا لمدة تزيد عن العامين نتيجة حتمية لتبعات جائحة كورونا، وايضا خسائر الصراع الدائر بين روسيا و أوكرانيا و ماخلفه ذلك من آثار ستستمر لسنوات طويلة ممتدة.

نعلم جميعا أن الازمة طاحنة هذا ليس علي مستوانا فقط بل هناك دول عتيدة تأثرت و تراجع ترتيبها الائتماني أو الإنمائي..و نحمد الله علي ما نحن فيه حتي الآن .

كل ما نصبو إليه الآن .. هو عدم ترك الساحة لفزاعة التزييف ، للمرتزقة المتشدقين بحرية التعبير في أن يزيفوا الحقائق ..بل وجب إصدار نشرات أقتصادية دورية ليتها أن تكون يومية من قبل الدولة لإعلام المصريين بمجريات الأمور حتي لايتركوا فريسة للمزايدات والاخبار المفبركة المغلوطة .

زر الذهاب إلى الأعلى