لبنان: لاجئ سوري يحاول الانتحار حرقا.. والمرعبي ينتقد “بخل” المجتمع الدولي
حاول لاجئ سوري في لبنان، الأربعاء، الانتحار بإشعال النار في نفسه بسبب “عدم تمكنه من الحصول على مساعدة غذائية”، بينما ناشد وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي المجتمع الدولي لتقديم المساعدات حتى يتمكن لبنان من الحفاظ على أرواح اللاجئين السوريين.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن اللاجئ السوري رياض خلف الزيبو “أقدم على صب البنزين على يديه وجسمه، وأضرب النار بنفسه أمام مركز اللاجئين التابع للأمم المتحدة في معرض رشيد كرامي الدولي”، بمدينة طرابلس شمال لبنان. وأضافت أنه تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فتحت القوى الأمنية تحقيقا بالحادث.
من جانبه، أعرب المرعبي عن أسفه وحزنه “لإضرام أحد الأخوة من النازحين السوريين النار بنفسه، بعد عدم تمكنه من الحصول على مساعدة غذائية”، محذرا من “إمكانية تكرار هذه الحوادث المأسوية، نتيجة ما يعانيه هؤلاء الأخوة النازحون”.
وانتقد المرعبي، في بيان، ما وصفه بـ”البخل المخزي للمجتمع الدولي، ووقوفه متفرجا أمام هول ما يعانيه الأخوة السوريون”، معتبرا أن “المسبب الأول للحادثة هو البخل الذي ليس له مثيل، والذي تمارسه الدول الغنية تجاه الأخوة النازحين السوريين”.
وناشد المرعبي “الشعوب العربية والغربية، ومن لديه ما يكفي من حس إنساني إلى تقديم المساعدات المطلوبة حتى تتمكن المنظمات الدولية والحكومة اللبنانية من القيام بواجبها لتمكين النازحين السوريين من البقاء على قيد الحياة”، متمنيا “الشفاء العاجل” للاجئ السوري الذي أشعل النار في نفسه.