ليه ربنا يخليني أحب شخص وأتعلق بيه واحنا مش لبعض؟.. مصطفي حسني يجيب
آمال طارق
طرح شخص سؤال على مصطفي حسنى، الداعية الإسلامي، نصه “ليه ربنا يخليني أحب شخص وأتعلق بيه واحنا مش لبعض؟”.
أجاب “مصطفى حسنى” على هذا السؤال، قائلا إن حكمة الله أوسع بكثير من إدراك عقولنا، وفي كثير من الأحيان تحدث مواقف في حياتنا، نرى لو إن الله أزالها من حياتنا لم تكن لتأخر شئ ولا لتقدم آخر.
وضرب “حسني ” مثال: وذلك كأن ترجع بيتك من منتصف الطريق أثناء قيادة سيارتك، لأنك نسيت شئ ما، فتبحث عنه في البيت فلا تجده، فتعود مرة أخرى لسيارتك فتجده، حينها تقول: لماذا حدث هذا؟ لماذا لم تخبرني يارب إن هذا الشئ في السيارة بدلا من العودة للبيت من منتصف الطريق هكذا؟
وأضاف “حسني”: أنت لا تعرف ماذا أزال الله عنك، بعدم إخبارك أن هذا الشئ الذي بحثت عنه في السيارة بدلا من العودة للمنزل، مشيرا إلى أن هذه الأقدار التي فيها منع، أي حينما يبعد الله عنك مصيبة ما فأنت لا تعرف أنه أبعدها عنك، إلا إذا حدث موقف جعلك تفهم حكمة الله وأوضح لك بأن الله أبعد عنك مصيبة كانت لتؤذيك بشدة.
حين نحب شخص ولا يكون من نصيبنا، فهذا يكون بمثابة رسول جاء ليعلمنا شئ ما
وأوضح، أننا نعرف النعم حينما نراها، وبالتالي فإننا حين نتعرف على شخص ما ونتعلق به ونحبه ثم لا يصبح من نصيبنا، فإن هذا المشهد يكون بمثابة رسول جاء إلينا ليعلمنا شئ ما.
وواصل: قد يكون دواء الله لك بطريقة سهلة، كالعلاج ذو المذاق الجميل الذي نتناوله بسعادة، حيث فيه شفاء لنا وكذلك مذاقه جيد، أو بطريقة قاسية، كالعلاج ذو المذاق المر، ولكن كلا الدوائين في النهاية فيهما شفاء لك.
من الأدب مع الله التسليم لأقداره حتى لو لم نفهم الحكمة
وبينَّ، أن من الأدب مع الله التسليم لأقداره حتى لو لم نفهم الحكمة، لأن هذا الأدب ينتج عنه أن يلهمك الله فهم الحكمة، وأن ترى ما يشفي صدرك ويطمنك.
وفي نهاية إجابته، أشار “حسني” إلى كلمات علينا أن ندعو الله بها دائما حتى نرضى بقضاءه..
اللهم رَّضِّني بما قضيت وعافني فيما أبقيت حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجب