مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” يواصل فعالياته لليوم الثاني ويستهل جلساته بـ “اسأل الخبراء”
ميرفت الديب: هدفنا بناء إنسان قادر على العطاء من خلال تعليم متطور
هاني الكاتب: البحث العلمي هو الحل لكافة مشكلاتنا ويجب توفير التمويل اللازم له
منصور المتبولي: الترقي والتسلسل الوظيفي يجب أن يعتمد على المنافسة العلمية
محمد محمود: يجب رقمنة التعليم الجامعي لمواكبة استراتيجية تطوير التعليم الأساسي
هشام العسكري: التكنولوجيا وسيلة هامة للقضاء على الفساد ويجب تأهيل الخريجين للوظائف الجديدة
كتب – محمد عيد:
بحضور السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، استهل اليوم الثاني من مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” جلساته بجلسة “اسأل الخبراء”، والتي ضمت كلا من الدكتور هاني الكاتب عضو المجلس الاستشاري للرئيس، والدكتور منصور المتبولي أستاذ ورئيس قسم طب وأمراض الأسماك بجامعة الطب البيطري فيينا بالنمسا، والدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور محمد محمود أستاذ الهندسة الإلكترونية باليابان، وكذلك الأستاذة الدكتورة ميرفت الديب منسق عام مجلس كبار العلماء.
وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة ميرفت الديب أستاذ المناهج والمنسق العام للمجلس الرئاسي الاستشاري لعلماء وخبراء مصر، أن الوعي والمهارات والاتجاهات التي يجب أن يتصف بها الفرد، تم تضمينها بالمناهج حتى نستطيع بناء الإنسان بالشكل المرجو وهنا يتعاظم دور المعلم، لذا يجب أن يتم وضعه في مقدمة أولويات منظومة التعليم في مصر مؤكدة أن فاقد الشيء لا يعطيه.
ومن جانبه، قال الدكتور هاني الكاتب عضو المجلس الاستشاري للرئيس، إن: “البحث العلمي في مصر تراجع بشكل كبير خلال العقود الأربعة الماضية وبدأنا في عودة الاهتمام به خلال السنوات الأخيرة، ونحتاج تحسين بعض العلوم للتوصل إلى بحث علمي سليم باعتباره إحدى أهم أدوات تقديم حلول عملية لكافة مشكلاتنا، وذلك يتطلب توفير التمويل اللازم”.
كما أعرب الدكتور منصور المتبولي أستاذ ورئيس قسم طب وأمراض الأسماك بجامعة الطب البيطري فيينا بالنمسا، عن سعادته بالمؤتمر واختيار ملف التعليم كموضوع لمصر تستطيع هذا العام، لافتا إلى أن الجامعات العالمية تنهض بالتعليم بشكل شهري، والمسئول عن تطوير التعليم هو المعلم وهو الذي يقوم بعملية التطوير دون أن يملي عليه أحد أي شيء، ولذلك لابد من النظر لأوضاع المعلمين في مصر.
وأشار المتبولي إلى أنه لابد من إعادة النظر في منظومة الترقي والتسلسل الوظيفي في مصر، ولابد من تغييرها لتعتمد على المنافسة العلمية وليس أي شيء آخر.
على صعيد آخر، طالب الدكتور محمد محمود أستاذ الهندسة الإلكترونية باليابان بضرورة رقمنة المناهج وتطوير التعليم الجامعي لمواكبة الاستراتيجية الجديدة بالتعليم الأساسي، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن يتعلم التلميذ باستخدام التابلت ثم في الجامعة يعود للكتب والاختبارات الورقية.
فيما قال الدكتور هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الأجيال الحالية تحتاج لأساليب جديدة تتواكب مع تطور سوق العمل حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة عمل جيدة وسط المنافسة الكبيرة بين الخريجين في دول العالم وليس في مصر فقط، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة سوف تؤدي لإخفاء بعض المهن وتغيير أساليب المهن الأخرى.
وأشاد العسكري بالدور الكبير الذي تقوم به هيئة الرقابة الإدارية لمواجهة الفساد والقضاء عليه، مؤكدًا أن التكنولوجيا إحدى أهم الوسائل للقضاء على الفساد المالي والإداري.
وكانت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد افتتحت، أمس الإثنين، مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” بمدينة الغردقة بمشاركة عدد من العلماء والخبراء المصريين المقيمين بالخارج والذين يعدون من أنبه الكفاءات المصرية في مجالات التعليم المختلفة.
ويأتي انعقاد مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” تماشيا مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2019 عام التعليم، بما يعكس توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ضمن استراتيجية مصر لبناء الإنسان المصري، كما يهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الحكومية لتطوير منظومة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وكذلك التعليم الفني لتلبية الاحتياجات المحلية والدولية لسوق العمل، إضافة إلى بحث جهود تأهيل المعلم ورفع المستوى المهني وكذلك آليات النشر العلمي ودور خبرائنا بالخارج في دعم ترتيب الجامعات المصرية دوليا.
وجدير بالذكر أن وزارة الهجرة تخلق من خلال سلسلة مؤتمرات “مصر تستطيع” منفذا ومناخا استيعابيا للعقول المصرية المهاجرة في مجال التعليم والبحث العلمي والتعليم الفني لتعظيم الاستفادة ودمج خبراتهم ضمن استراتيجية مصر لتطوير المنظومة التعليمية.