آمال طارق
أجاب الدكتور عطين لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عن سؤال ورد إليه بشأن الحلف بالطلاق.
وكان نص السؤال: “حلفت بالطلاق ألا أدخل بيت عديلي وحدثت ظروف توجب علي أن أدخل بيته فماذا أفعل؟”
قال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم عقب آيات الطلاق: “وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا”.
وأضاف: والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة «أَيُلْعَبُ بكتاب الله وأنا بين أَظْهُرِكُم؟».
القسم بشيء يدل على تعظيم الشيء المقسم به
وأوضح “لاشين”، أن القسم بشيء يدل على تعظيم الشيء المقسم به، وليس هناك من هو أعظم من الله عز وجل، فالله وحده هو صاحب العظمة والعزة والجبروت والملك والملكوت، ولهذه المعاني فإن المؤمن الحق لا يحلف إلا بالله عز وجل.
واستشهد بما روته كتب السنة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن كان حَالِفا فَلْيَحْلِف بِالله أو لِيَصْمُت».
الحلف بغير الله كبيرة من الكبائر
وتابع، ومن ناحية أخرى فإن الحلف بغير الله كبيرة من الكبائر ومعصية تستوجب على من حلف بغير ربه أن يتوب من ذلك، وتستوجب التوبة عليه الندم والاستغفار والعزم على عدم العود مرة أخرى وألا يعود إليه كما لايعود اللبن إلى الضرع إذا ما خرج منه.
وأشار إلى ما روي عن النبي الكريم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “منْ حلفَ بغيرِ اللهِ فقدْ أشركَ”، أي وكان في نيته أن عظمة ما حلف به تفوق عظمة الخالق سبحانه.
وقوع الطلاق حسب نية الحالف به
وبخصوص ما ورد بالسؤال، قال “لاشين :
إن الإجابة تختلف باختلاف نية الحالف كما يلي:
1.إذا كان يقصد وقوع الطلاق فعلا إذا دخل بيت زوج أخت زوجته (عديله
)، ودخل أيا كان سبب دخوله البيت الذي حلف على عدم دخوله احتسبت عليه طلقة.
2. أما إذا اتخذ الحلف بالطلاق وسيلة لحمل نفسه أو نفسه وزوجه على عدم الدخول وكان قصده التهديد، فإذا دخل البيت بعد ذلك لزمته كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن عجز عن الإطعام أو الكسوة فعليه صيام ثلاثة أيام.