مارسينهو البرازيلى هل سيكون منقذًًا للأهلى أم فنكوشًا

كتبت -اية اشرف
نجح النادى الأهلى فى التوصل إلى اتفاق مع البرازيلى مارسينهو قادمًا من نادى كاواساكى فرونتالى اليابانى ، فى صفقة تقترب من مليونى دولار إلى جانب حصول اللاعب على راتب يقترب من مليون ونصف المليون دولار.
هل يكون «مارسينهو» الصفقة التى تترقبها جماهير الأهلى، وما مقوماته، وماذا يمكن أن يضيف للفريق.. تساؤلات كثيرة يبحث عنها مشجعو الأهلى، ونجيب عنها فى السطور التالية:
حينما يتسلم الكرة فإن أول اختيار يدور فى عقله هو التقدم بها إلى الخصم ومحاولة تجاوزه لكسب الأرض والمساحة، فهو يبحث عن حل فردى يفك من خلاله التكتلات ويسكر الخطوط. دون البحث عن تفاصيل أخرى، والاستفاضة فى شرح الإمكانيات التى يمتلكها مارسينهو، فإننا نستطيع القول باكرًا، بأن هذه النقطة بالتحديد هى أكثر الأشياء التى يفتقد إليها الأهلى، وهى ميزة لا يمتلكها أى من لاعبى الجناح أو الوسط فى الأهلى.
حسين الشحات، وطاهر محمد طاهر، لاعبان كلاسيكيان، يجيدان التحرك، ويلتزمان بالأدوار المرسومة، ويقتصر دورهما على التسليم والاستسلام والتحرك، لكن أحدهما لا يمتلك المبادرة والحلول الفردية.
خطأ فادح فى الأهلى والسبب كارثى محمود عبدالمنعم كهربا، جناح دائمًا يبحث عن المساحة خلف مدافعى الخصم، والوصول للمرمى بأقصر الطرق، من أجل تسجيل الأهداف. لذلك يحتاج الأهلى للمبادرة التى يقوم بها لاعب جرى مغامر بالكرة، ولديه القدرة على تجاوز مدافعى الخصوم، وهو أكثر ما يميز الجناح البرازيلى الجديد، الذى سينضم للقلعة الحمراء.
بالإضافة إلى مهاراته العالية فى فك التكتلات وصناعة الفارق، لدى اللاعب البرازيلى قدرات فائقة فيما يتعلق بالسرعة، فأنت تشعر وهو يجرى كأنك أمام قطار سريع، لا يمكنك إيقافه، أو عرقلة طريقه.
ميزة مهمة للغاية فى هذا اللاعب يفتقدها لاعبو الجناح أيضًا، أنه يجيد التحرك فى العمق واتخاذ أماكن جيدة، حيث يتمركز فى مناطق خطرة ويلعب كمهاجم ثانٍ مع المهاجم الصريح ما يمكنه من تسجيل الأهداف بكثرة.
ومن العوامل التى تجعل الصفقة مميزة إذا تمت، فإن اللاعب قادم من أندية تنافس على البطولات وفازت بالدوريات فى بلدانها، سواء انترناسوينال فى البرازيل، أو نادى كاواساكى فرونتالى اليابانى، فكلاهما ينافس على الدورى.
حينما تأتى من فريق بطل فهذا يجعل أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط الجماهيرية، بالإضافة إلى أنه ملائم فنيًا لفريق مثل الأهلى لأنك ستواجه خصوما متكتلة مثلما كنت تمامًا فى الأندية السابقة التى تنافس على البطولات.
مع فرق القاع يبرع بعض اللاعبين، لأن أنديتهم تراهن على التحولات، ويجدون مساحات واسعة، فيظهرون بشكل جيد، وحينما يتحولون إلى أندية القمة ويجدون تكتلات لا يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع الجديد، لأنه يحتاج إلى براعة ومهارة أكبر.
بينما الأمر مختلف تمامًا عندما تأتى من فريق ينافس على لقب الدورى البرازيلى، وآخر هو بطل الدورى اليابانى فى نسخته الأخيرة، وهو ما يجعلنا نؤكد من الآن أنها ستكون صفقة الموسم إذا تمت، وستحدث تحولًا كبيرًا فى الفريق