ماهي الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد النبوي؟.. “مجمع البحوث الإسلامية” يوضح
آمال طارق
مع اقتراب المولد النبوي الشريف، يتساءل معظم الناس عن حكم الاحتفال بهذه المناسبة، خاصة مع وجود عدد كبير من الآراء المتناقضة في ذلك الموضوع، ونتعرف في هذا التقرير على الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
محبة النبي
قالت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه لا يصح إيمان العبد حتى تتفوق محبة النبي في قلبه على كل ما يملك من حطام الدنيا.
واستدلت لجنة الفتوى، عبر الحساب الرسمي لمجمع البحوث الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم « والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده» صحيح البخاري (1/ 12).
وأضافت أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم تكون باتباع سنته، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]
الإكثار من الأعمال الصالحة في مواطن النعمة
وتابعت أن الذي تعلمناه من سنته أنه كان يكثر من الأعمال الصالحة في مواطن النعمة؛ فكان يصوم يوم الاثنين وفاءً لربه على نعمة خلقه ففي الصحيح: أنه سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: “ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ”. صحيح مسلم
ووصلت: وكان يصوم يوم عاشوراء وفاءً لله على نعمة نجاة موسى عليه السلام والمؤمنين معه من بطش فرعون وجنده، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي ﷺ، لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يوما، يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله، فقال «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه صحيح البخاري
الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد النبوي
وأخيرا، اختتم مجمع البحوث الإسلامية، بتوضيح الطريقة الصحيحة للاحتفال بالمولد النبوي، قائلا: فعلينا أن نحتفي ونحتفل بمولد النبي ﷺ بأفعال الخير كالصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى والتوسعة على الأهل ونحو ذلك.