غير مصنف

متضمنة موضوعات متنوعة عن القارة السمراء .. مجلة “متابعات إفريقية” تصدر عددها الثامن بتحرير الدكتور محمد السبيطلي

إيمان الشعراوي

أصدرت مجلة “متابعات إفريقية” التابعة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية عددها الثامن ، والذي يقوم بتحريرها الدكتور محمد السبيطلي رئيس وحدة الدراسات الأفريقية بالمركز وذلك في إطار سعي المركز للاهتمام بالشأن الأفريقي وإعطائه أولوية قصوى ومتابعة قضايا القارة السمراء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وتضمن العدد مجموعة من المقالات الشاملة والمتنوعة للتخصصات المتعلقة بالقارة الافريقية من جوانبها المختلفة ولبعض أقاليم قارة إفريقيا و بلدانها ، مقدمةً بذلك وجبة علمية دسمة ترصد الأحداث وتحللها وتقدمها في إطار بحثي علمي يمكن الاستفادة منه.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد السبيطلي، رئيس وحدة الدراسات الأفريقية بالمركز، أن مسائل مثل الهوية وارتباطها بالحيز الجغرافي والانقسام اللغوي وبناء الدولة الوطنية الحديثة من الإشكاليات البحثية التقليدية في العلوم الاجتماعية في مقاربة الشأن الإفريقي المعاصر وقد تناولها باحثون وأكاديميون أفارقة لكن ذلك لا يمنع أن المشكلة ما زالت قائمة على أرض الواقع باعتبار استمرار مساهمتها في إعاقة بناء الدولة وإحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة ذلك أن عواملَ عدةً تغذي هذه الظاهرة رغم ما يبدو من تراجع التأثير الاستعماري المباشر باعتباره أحد أهم الأسباب التي زادت من تعقيدات مسألة بناء الدولة، وما رافق ذلك أو سبقه من مختلف أنواع الانقسام والنزاعات الإثنية.

وأكد السبيطلي، أنه في العدد الثامن من متابعات إفريقية يعيد مجموعة من الأكاديميين طرحَ هذه الإشكالية من خلال دراسة واقع وسياسات الدول في التعاطي مع مسألة اللغة المعتمدة وطنياًّ في بلدان متعددة اللغات والإثنيات، مضيفًا أن العدد الثامن من متابعات إفريقية يتضمن مقالات أخرى اهتمت بانعكاسات أزمة سد النهضة الأثيوبي على العلاقات الإقليمية بمنطقة القرن الإفريقي، وكذلك توجه تركيا نحو تأمين وجودها ومصالحها في بعض الأقاليم الإفريقية باعتمادها القوة الصلبة، هذا إلى جانب تخصيص مقالة عن تداعيات الخلاف الحاصل في ساحل العاج بسبب الانتخابات الرئاسية.

وأنشئ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في عام 1983م وذلك لمواصلة الرسالة النبيلة للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في نشر العلم والمعرفة بين المملكة وبقية دول العالم، كما أن المركز يعد منصة بحثٍ تجمع بين الباحثين والمؤسسات لحفظ العمل العلمي ونشره وإنتاجه، ويهدف إلى توسيع نطاق المؤلفات والبحوث الحالية؛ لتقديمها إلى صدارة المناقشات والمساهمات العلمية، واهتمامات المجتمعات الإسلامية في العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والفنون والآداب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى