الرأي

متي تصدر حركة الخبراء ؟!

كتبت د / سلوي محمد علي

اتابع كل يوم الترقيات و التكليفات المتتابعة للوظائف الإشرافية وحركة المساعدين و مديري العموم من المالية و الإدارية والسلامة والأمن الصناعي وأخيرا العمليات منذ أكثر من شهر مضي .

و ينتابني وأخرون الحيرة و يقفز تساؤل .. لماذا تتأخر حركة ترقيات القطاع المتبقية بعد أن تجزأت علي مدار الفترات السابقة و أغلب المتبقي منها الترقية بدرجة خبير و التي تخلو بخلو شاغلها ، لأن هذه اللجنة أصبحت تحدث مرة واحدة في أول يوليو من كل عام ؟! وبالرغم من إكتمال كل بياناتها ، لم يتبقي سوي التوقيع المنجز للحقوق من معالي الوزير .

ننتظر كل يوم إصدارها دون أن نلح أو نكرر النداء لأن هذه اللجنة هي لجنة متفق علي قواعدها المنظمة لها و هي في الأغلب تخص ماينطبق عليهم الرسوب الوظيفي و مرور أعوام كثيرة كمدد بينية تكون في بعض الأحيان 8 أو 10 سنوات و أكثر لإستحقاق الترقية النمطية .. و السؤال هنا ألم تكن هي الأولي في الصدور و الإستباقية ، ألم يأتي دورها في الإفصاح ؟! حتي تطمئن القلوب و تهدأ العقول في أن هناك من يطبطب عليهم و يزف لهم البشري في موعدها و تستقيم الأمور بعدها دون التطرق لحلم الوظيفة الإشرافية أو التنفيذية التي تعطي في بعض الأوقات لمن لا يستحق و بعيدا عن معايير الكفاءة و الفاعلية و جودة الأداء مما يؤدي لإحباط أخرين بدلا من محاولات تبذل لفرز النماذج الجيدة المضيئة و تصعيد الأفضل لنخرج شذي الرحيق ، وما لدي القطاع من خبرات .

و علي مدار الفترات الماضية نترقب أن توضع لجنة الترقيات السنوية النمطية أمام قلم معالي الوزير ليسطر بيديه الكريمتين شعاع بسمة عاملين القطاع ، و يمسح دموع الأكفاء التي لم تحالفهم حظوظهم في الفوز بمنصب تنفيذي يختصر من سنوات الخدمة الكثير ، ممن حرموا من التمتع ببعض مزايا التنفيذيين المتنوعة علي إختلاف الشرائح .

لا خلاف علي أن كل منا يجتهد ولكن هي إرادة الله التي تحكم النهاية في أن تصبح الترقية نمطي بدرجة خبير أو تنفيذي فاعل و مؤثر في صناعة مايدور من أحداث و نتائج ، و نحن جميعا نعمل في منظومة متكاملة يقدر دور كل حلقة بها و يحترم و يقدس من علي رأس قائمتها الإشرافي المختار الذي يقوم بدوره بالأستعانة بكل الخبرات و الأفراد المنتمين لفريق العمل المتكامل الأدوار ، فاليد الواحدة لا تستطيع أن تصفق بل كل ما تملكه فقط أن تلوح .

نرجو الإسراع في تنفيذ أحلام البسطاء من عاملين القطاع و خاصة عاملين القطاع العام بما يحمله من فوارق صارخة و هوة ساحقة كبيرة في كل المزايا و البدلات و أهمها علي الاطلاق السرعة والإنجاز في الترقية المستحقة بعد عناء تتابع السنين ، وننتظر بعد عمر طويل دون تذمر أو ملل أو كلل أو تقصير في الواجبات حتي نمنح درجة خبير .

زر الذهاب إلى الأعلى