مجلس الأمن : عواقب وخيمة من إحباط السلام في جنوب السودان
حذر مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الأطراف المتحاربة في جنوب السودان من “أثمان وعواقب” قد تترتب على أي طرف يعوق مبادرة سلام إقليمية جديدة من المقرر ان تبدأ الأسبوع المقبل في إثيوبيا.
وقال المجلس في بيان صدر بالإجماع ان عقد مؤتمر على مستوى عال تنظمه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “ايجاد” هو “فرصة نادرة وأيضًا بنفس القدر فرصة أخيرة أمام الأطراف كافة لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في جنوب السودان”.
وسيفتتح المؤتمر يوم الإثنين في أديس أبابا ومن المتوقع ان يشارك فيه مسؤولون من مستوى رفيع، رغم ان هوية المشاركين ما زالت غير واضحة.
وأضاف البيان ان المجلس “يحض بقوة كل الأطراف على المشاركة بشكل بنّاء في العملية”، مؤكدًا انه سيكون “هناك أثمان وعواقب بحق هؤلاء الذين يعملون على تقويض” المنتدى.
وغرق جنوب السودان – الذي انفصل عن السودان وأصبح دولة مستقلة في 2011 – منذ ديسمبر 2013 في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى وأكثر من 2.5 مليون نازح، وشهد فظاعات بينها مجازر ذات طابع عرقي.
وبعد موجة عنف بين المتمردين والقوات الحكومية في يوليو الماضي، أقر مجلس الأمن نشر أربعة آلاف جندي إضافي إلى جانب 13 ألف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمتواجدة في جنوب السودان في إطار البعثة الأممية في هذا البلد.