غير مصنف

مجمع اللغه العربية … 85 عاما من الابداع اللغوى والفكرى

تقرير – إسراء امام

جاء مرسوم الملك فاروق لتأسيس مجمع اللغه العربية فى القاهرة ، بعد محاولات مستميته وعديدة قادها رواد اللغه العربية على مدار التاريخ والتى تعود بدايتها الى عام 1892 عندما اجتمع الإمام محمد عبده، وحفني ناصف، والشيخ محمود محمد الشنقيطي، وغيرهم من أهل اللغة، واتفقوا على إنشاء هيئة أو مجمع يقوم على حماية اللغة والمحافظة عليها، ووضعوا اللائحة التي تنظم شؤونه، وانتخبوا “البكري” رئيسًا لهذا المجمع، لكن لم يُكتب له الاستمرار، تم ايقافه بعد أشهر قلائل.

 

وفى عام 1900 تصاعدت الدعوة بضرورة تأسيس هيئة علمية للنهوض بشئون اللغه العربية وتم تأسيس جمعية لإحياء العلوم العربية على يد الشيخ محمد عبده لكنها توقفت ايضا ، ليعقبه تأسيس نادى لخريجى “دا علوم ” فى عام 1907 تحت قيادة الأديب حفنى ناصف  والذى شهد عقد ندوة لمعالجة قضايا اللغه ، ليشرع بعدها بقرابه 9سنوات أحمد لطفى السيد  فى انشاء “دار الكتب” تحت لواء الامام سليم البشري ، الذى عقد فيه 24 جلسه قبل توقف عمله بعد اشتعال ثورة 1919.

 

وعندما تولى أحمد لطفى السيد وزارة المعارف ، ضم الدار الى اشراف الوزارة ، ونجح فى اقناع بإنشاء المجمع، وصدر مرسوم ملكي في (14 من شعبان 1351هـ=13 من ديسمبر 1932م) بإنشاء مجمع اللغة العربية الملكي، وحدد المرسوم أغراضه بأن يحافظ على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون ومستحدثات الحضارة المعاصرة، ووضع معجم تاريخى للغة العربية، وتنظيم دراسة علمية للهجات العربية الحديثة، وإصدار مجلة لنشر البحوث اللغوية.

 

وفى أكتوبر 1933 صدر مرسوم بتعيين أعضاء المجمع العاملين، وكانوا عشرين؛ نصفهم من مصر خمسسة من المستشرقين وخمسة من علماء العرب ، واختير محمد توفيق رفعت رئيسًا للمجمع، والدكتور منصور فهمي أمينًا للسر، وهو ما يعني أن المجمع عالمي التكوين، لا يتقيد بجنسية معينة ولا بدين معين، وأن معيار الاختيار هو القدرة والكفاءة عشرةً من المصريين، وعشرةً من العرب والمستعربين.

 

وتم افتُتح المجلس رسميًا في صباح يوم 30 من يناير 1934م في حفل أقيم بدار المجمع لهذه المناسبة، وبدأ دور الانعقاد الأول للمجمع في اليوم نفسه، وعكف الأعضاء على وضع اللائحة الداخلية والأسس الإدارية والعلمية التي تقوم عليها أعمال المجمع في المستقبل، وقد استغرق وضع اللائحة خمسًا وثلاثين جلسة.

 

وفي عام 1982 صدر قانون بإعادة تنظيم مجمع اللغة العربية، نص على أنه هيئة علمية مستقلة ذات شخصية اعتبارية لها استقلالها المالي والإداري، له مجلسًا ومؤتمرًا ومكتبًا، ويتألف المجلس من أربعين عضوًا على الأكثر من المصريين.

 

المعاجم اللغوية

 

ويولى المجمع جميع أنشطته لخدمة اللغة العربية، وتيسير التعامل بها، من خلال وضع المعاجم، ووضع المصطلحات العلمية، وتشجيع الإنتاج الأدبي، وإحياء التراث العربى .

 

ومن أهم التى تذكر للمجمع العربى، ظهور “المعجم الوسيط” الذي يُعد أفضل المعاجم العربية التي ظهرت في القرن العشرين ،مجمع اللغة المعجم “الوجيز” لطلبة المدارس، واعتمد في مادته اللغوية والحضارية على “المعجم الوسيط” مع مراعاة اليسر والتبسيط، وأخرج مجمع اللغة “معجم ألفاظ القرآن الكريم”، يضاف اليهم المعجم الكبير، وهو المشروع الطموح الذي يتبناه مجمع اللغة العربية فلم يخرج منه سوى ثلاثة أجزاء، وقد صدر الجزء الأول منه عام 1960م.

 

وقد أصدر المجمع عدة معاجم علمية متخصصة، مثل: المعجم الفلسفي، والمعجم الجغرافي، ومعجم الفيزياء النووية، ومعجم الفيزياء الحديثة، والمعجم الجغرافي، ومعجم الفيزياء النووية، ومعجم الفيزياء الحديثة، والمعجم الجيولوجي، والمعجم البيولوجي.

 

الجوائز الأدبية

 

كما وجه جزءًا من نشاطه إلى تشجيع الإنتاج الأدبي، ورصد الجوائز للأعمال المتميزة، وقد فاز بجوائزالمجمع عدد من الأسماء اللامعة، ويأتي في مقدمتهم “نجيب محفوظ” ، والدكتور “شوقي ضيف” ، ومحمود حسن إسماعيل، ومحمد الأسمر، وسهير القلماوي، وعائشة عبد الرحمن.

زر الذهاب إلى الأعلى