محافظ سوهاج يفتتح مشروع تطوير مكتبة رفاعة الطهطاوى بـ3.9 مليون جنيه
افتتح اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، اليوم الأربعاء، أعمال تطوير مكتبة رائد التنوير رفاعة رافع الطهطاوى، وذلك لوضع المكتبة فى المكانة اللائقة بها، كونها مكتبة تراثية تضم مخطوطات تاريخية تخاطب مختلف فئات المجتمع وذلك تمشيا مع توجهات القيادة السياسية ومشروع الدولة للحفاظ على التراث الحضارى والطابع المعمارى المميز للمبانى ذات الطراز الفريد والتاريخ الثرى.
وفى هذا السياق، تم تطوير المكتبة، الواقعة بمبنى مجلس مدينة سوهاج، بما يتناسب مع الطراز المعمارى والقيمة التاريخية للمبنى، وبما يليق بقيمة وتاريخ الشخصية التى تقف وراء المكتبة، وهو رائد الفكر والتنوير رفاعة الطهطاوى (1801- 1873). ويوضح أن قيمة أعمال تطوير المكتبة بلغت 3 ملايين و960 ألف جنيه.
جاء الافتتاح بحضور أحمد سامى القاضي نائب محافظ سوهاج والمحاسب عدلى أبو عقيل رئيس مركز ومدينة سوهاج وجلال أبو الدهب وكيل وزارة الثقافة بسوهاج ورأفت ذكى مدير المكتبة والدكتور محمد عبد الهادى مدير مكتب محافظ الإقليم ومحمد كامل مدير إدارة العلاقات العامة بالمحافظة ولفيف من المهتمين بالثقافة والشخصيات العامة والطلاب بسوهاج.
ومن جانبه، قال اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، إنه تبنى فكرة تطوير مكتبة رفاعة الطهطاوى منذ زيارته الأولى لها، كأحد أهم وأعرق المكتبات، ووجه بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة لأعمال التطوير وأن تتم الأعمال على أعلى مستوى تحت الإشراف المباشر للتنسيق الحضارى بالمحافظة وذلك للحفاظ على القيمة التاريخية للمبنى وبما يليق باسم صاحب المكتبة العالم الجليل رفاعة رافع الطهطاوى حيث استغرقت أعمال التطوير 4 شهور انتهت فى يوليو 2022.
وأثناء العمل كان هناك عدد من المعوقات والتحديات في مقدمتها الحفاظ على النمط والطراز المعماري المميز للمبنى حيث أنه مبنى مسجل ضمن كشوف الحصر للمبنى ذات الطراز المعماري المتميز فى ضوء النظام الانشائي القديم للمبنى (حوائط حاملة) والتى يصعب معه إدخال اية تعديلات تقنية بالمكتبة الا انه تم التغلب عليها جميعا بالأساليب المعمارية والانشائية الحديثة للوصول للحد المناسب والمرضى وتهيئة المكتبة لمرحلة التحول الرقمى.
وأضاف الفقى، أن مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي رائد التنوير في العصر الحديث، واحدة من أكبر ثالث مكتبات أثرية بجمهورية مصر العربية، وإحدى المعالم الحضارية بمحافظة سوهاج بل والعالم العربي كله، وتضم المكتبة آلاف المخطوطات والمطبوعات وأمهات الكتب وتضم المكتبة عددا من الكتب الأثرية، وطبعات أولى لكتب هامة في شتى المجالات، كما أنها لازالت تحتضن مئات المخطوطات النادرة لمؤلفين عاشوا في القرون الماضية، وتحدثوا بين طياتها عن العلوم الثقافية والطبية والاجتماعية والسياسية والفقهية والإنسانية، كما تضم المكتبة العديد من النوادر الخطية، التي لا يوجد لها مثيل في أي مكتبة أخرى بالعالم، ومنها مخطوطات عتيقة ترجع إلى القرن الرابع الهجري، وأخرى كتبت بأيدي مؤلفيها أنفسهم، إلى جانب مؤلفات الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي، وشيخه حسن العطار شيخ الأزهر الشريف.
كما يوجد على أرفف وداخل غرف المكتبة العتيقة 1437 مخطوطا نادرا، ويصل عدد المطبوعات بها إلى 16 ألف مطبوعة، فضلًا عن عدد من الكتب والمجلدات الهامة وأمهات الكتب والمخطوطات في شتى المجالات التاريخية والثقافية والعلمية والتي يرجع عمرها لأكثر من 300 عام. لذا تعتبر من أهم المكتبات التراثية ومحتوياتها من أمهات الكتب والمخطوطات ذات الطابع التاريخي، حيث تحتوي على مخطوطات نادرة، منها مخطوط يرجع إلى عام 398هـ.
