fbpx
المحافظات

محمد خالد بسيونى يكتب الاستحقاقات الإنتخابية

محمد خالد بسيونى أمين الثقافة والفنون بحزب حماة الوطن بالبحيرة

بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ مرَّت علينا استحقاقات كثيرة كُنّا نتفاعل معها بروح إيجابية وبحب ووطنية عالية بداية من الاستفتاء على الدستور فى ديسمبر ٢٠١٣ مرورًا بالإنتخابات الرئاسية فى مايو ٢٠١٤ وفى هذه الانتخابات عزف الشعب المصرى أجمل سيمفونية حب وعطاء للوطن أبهرت العالم أجمع وأحزّنت كل متآمر عليها . ثم انتخابات البرلمان المصرى فى أكتوبر ٢٠١٥ وهو أول برلمان مصرى بعد زوال حُكّم أسود كاد أن يعصف بالوطن . نهاية وليست النهاية بالإنتخابات الرئاسية فى مايو ٢٠١٨ .
كُنّا جميعًا نخرُج إلى صناديق الاقتراع بمنتهى الحب والإخلاص والروح الوطنية العالية وبروح الإيجابية كُنّا نجعل هذه الأيام أيام عُرّس إنتخابى نتباهى به أمام الجميع .
وكان المواطن البسيط يخرج إلى لجنته الإنتخابية مسرورًا وشعورًا منه بواجبه وانتماؤه . ولكن مع بداية القوة لظهور حزب سياسي إدًعي أنه الأقوى والأفضل وبث للمواطنين من خلال أعضاؤه أنه حزب الدولة وهذا غير صحيح على الإطلاق وما أكده السيد الرئيس أنه ليس لديه حزب سياسي وأن حزبه هو الشعب المصري. هذا الحزب الذي هيّمن وسيطر على الحياة السياسية بمصر واتخذ اسلوباً جديدًا نحو الناخب اسلوب لا يليق بالمواطن المصرى
( البون والكرتونة ) ومنذ ظهور هذه الطريقة واستخدام هذه الأليه للترويج لمرشحيهم أبى المواطن أن يخرج إلّا ( بالبون والكرتونة ) فضاعت القيّم وتبعثرت العادات والتقاليد فلم يستطع الناخب أن يُفرّق بين العالِم والجاهل
أصبح ( المال السياسي هو المتحكم ) من معه المال يستطيع كسب المقعد بغض النظر عن خلفيته العملية أو العلمية وانتشرت الشائعات أن من سيدفع أكتر يستطيع الحصول على التأييد الأكبر ومن ثم المقعد ولكن هذا الاسلوب نال سخط الجميع من داخل الحزب ومن خارجه وكان له التأثير السلبي البالغ على العملية الإنتخابية منها ( انخفاض نسب الحضور ) وعزوف الرجال المخلصين أصحاب القمم والمؤثرين حقًا فى العملية الإنتخابية وبوجودهم كان يحدث زخم انتخابي له تأثيره الإيجابي . بالأمس انتهت جولة الإعادة بالمرحلة الأولى لبرلمان ٢٠٢١
أعطى فيها المواطن درسًا قاسيا للقائمين على الإختيار وللطريقة السيئة التى تم استخدامها للتأثير على الناخبين
فرفض المواطن المال السياسي وصوّت لمن لا مال لهم . وحقيقة هى نتيجة مُرضية للواقع ومعبرة جدا عن الصندوق
وهذه النتيجة ستجعل المواطن يثقّ أكتر فى الحكومة والدولة معًا لأنه كانت هُناك إشاعات يُروًجها البعض بتدخل الدولة لحسم المقاعد للحزب ولكن كُذّبت هذه الإشاعات أمام الجميع ومن أتي به الصندوق أُعلن نجاحه لعلًا القائمين على اتخاذ هذه السياسات يُعيدوا النظر وإعادة ترتيب الأوراق من أجل مصر الوطن .

زر الذهاب إلى الأعلى