fbpx
الرأي

محيي النواوي يكتب_ “لماذا دائمًا نظرية الغرب أفضل.. نقد تلك الخرافة”

لدينا نظرية راسخة لدي البعض.. أن الغرب أفضل.. أن الغرب أفضل فى معاملة مواطنيه.. أن الثقة فى الدواء واللقاح الغربي.. وأن أي منتج قادم من الغرب أفضل.. وأن الغرب هم دون غيرهم قادرون علي صنع أي شيء فى أي مكان وفى أي زمان..
تسبب ذلك التهويل المبالغ فيه تجاه الغرب.. والتهوين المبالغ فيه لدي المصريين.. بإرتفاع أسهم الأمل لدي الغرب، وأرتفاع أسهم اليأس لدي المصريين!

ولعلنا نكون منصفين أن فى حقبة ما قبل ثورة (٢٥) يناير ٢٠١١ كان هناك حكومات تعمل علي تكسير الأمل لدي كل ما هو لديه نظرية ناجحة للمستقبل.. ساهم هذا التكسير فى عدم الإستفادة من عقليات مصرية نابغة.. كان هناك عملية تصفية لكل من لديهم أحلام ومشروعات وإختراعات.. وكأنه أستهزاء بالشخص الذي أستطاع إختراع شيء.. والتشكيك فى قدراته.. كان هناك دعم للجهل.. وتكسير وإهمال للإبداع.. وكأن نظام “مبارك” كان يريد ألا يدخل أي مبدع إلى ردهات مباني الوزارات!.

ساعد هذا الإهمال فى تأخيرنا كثيرًا.. ساعد إنخفاض ميزانية التعليم إلى تأخيرنًا أكثر وأكثر.. جري الترويج علي أن الملتحقون بالمدارس الأزهرية طلاب فاشلون.. وأن الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الحكومي العام أفضل بفروق طفيفة.. وأن التعليم الأجنبي أفضل.. حتي بات التعليم الأزهري والحكومي تعليم من الدرجة الثالثة! ومن هم فى التعليم الأجنبي بمثابة الشخصيات ال (VIP) كان إستثمار “مبارك” الرابح هو إستثمار الجهل!.

وتم ترسيخ معادلة بائسة: “أن المصريين.. كل ما يهمهم أن يأكلوا ويشربوا فقط” إن العقل المصري مبدع بل أكثر إبداعًا من الغرب.. إن العقلية المصرية وحضارتنا الفرعونية التي سبقت الزمان بألاف السنين تدل علي أن المصري “أبو الإبداع”.. إن الغرب ليس أفضل منا ولكن هو يجد من يعطيه الثقة بالنفس.

كل ما يحتاجه المصريين هو الثقة بالنفس.. الثقة بالنفس هى التي جعلتنا نطرد الهكسوس.. ونهزم ونقضي علي نظرية: “أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر”.

إن الغرب ليسوا بالمدينة الفاضلة فهناك عنصرية وهناك قتل وسرقة وفقر وأقاليم تريد الإنفصال.. إن المجتمعات الغربية متصدعة من الداخل ولكن المظهر الخارجي يظهرهم دائمًا علي أنهم أفضلى علينا أن نعتز بأننا مصريين.

وأعلم علم اليقين أن القيادة الحالية داعمة لكل من هو مبدع.. فالقيادة الحالية مدركة أن اليأس الذي أصاب المصريين تسبب فى تأخيرنا مئات السنين.

زر الذهاب إلى الأعلى