fbpx
الرأي

محيي النواوي يكتب_ “مشروع التوريث الأمريكي”

يبقي مشروع التوريث المصري طيلة العشر سنوات الماضية.. ملف جاذب للحديث فى قنوات التلفاز، ومحطات الإذاعة.. عن ما إذا كان الرئيس الأسبق “مبارك” يسعى لأن يتولي إبنه “جمال مبارك” مقاليد الحكم فى مصر من بعده.
كان هناك روايات من كثيرون تشير إلى أنه بالفعل كان هناك نية لتولي “جمال مبارك” الحكم فى مصر خلفًا لأبيه.
وكان هناك روايات أخري تنفى وجود نية التوريث.. وكان مؤيدي هذا الإتجاه ممن كانوا فى ردهات القصر أو من المقربين من الرئيس الأسبق “مبارك”.
وبين المؤيدين لهذا والمعارضين لذاك.. تبقي الحقيقة “أنه لا دليل حتى الآن على تدعيم نظرية التوريث”.
على غرار “مشروع التوريث المصري” كان هناك “مشروع توريث أمريكي” حادثًا وحاصلًا بالفعل.
وهو وصول “جون آدامز ” الرئيس (الثاني) للولايات المتحدة الأمريكية، ووصل إبنه “جون كويسني آدامز” إلى الحكم ليصبح الرئيس (السادس) للولايات المتحدة الأمريكية.
تكرر بعد ذلك الأمر مع “البوشان” الأب والإبن.
كان “جورج بوش” الأب قد وصل لحكم الولايات المتحدة الأمريكية فى التسعينيات ليصبح الرئيس (الواحد والأربعين)للولايات المتحدة.. ثم وصل للحكم من بعده فى عام (٢٠٠١) “جورج دبليو بوش” الأبن لكي يكون الرئيس (الثالث والأربعين) للولايات المتحدة الأمريكية.. فقد كان فاصلًا بين “البوشان” الأب والإبن هو الرئيس (الثانى والأربعين) “بيل كلينتون”.
هناك أحاديث أخري حول تدخل “كوشنر” زوج “إفينكا ترامب” إبنة الرئيس ترامب فى السلطة وتعيينه مستشارًا للرئيس فى البيت الأبيض.. والذي يقدره البعض بأنه بمثابة تدخل زوج إبنه الرئيس فى القرارات التي تصدر من “ترامب”.
يبقي “مشروع التوريث المصري”رواية لم تحدث.. أو إنها كانت رواية ستظهر لولا ثورة يناير، ولكن حتي الآن بلا دليل قوي يدعم تلك النظرية.
ويبقي “مشروع التوريث الأمريكي” واقعًا حادثًا.. حتي وإن كان هناك فواصل بين الرئيس الأب والإبن.

زر الذهاب إلى الأعلى