مرض تنفسي قاتل يصيب العالم بعد كورونا
ما زال العالم يعاني من فيروس كورونا، الذي أزهق حياة عشرات الآلاف حول العالم، وفى الوقت نفسه، حذر خبراء بريطانيون من مرض الفيالقة وهو مرض تنفسي قاتل وخفي، قد يكون فى طريقه بعد فيروس كورونا.
وأوضح الخبراء أن الفيروس الجديد يسمى الفيالقة، وهو أيضا داء تنفسي حاد وقاتل.
وأوضحت البروفيسور آن كلايسون، أن داء الفيالقة ناجم عن استنشاق قطرات الماء التي تحتوي على البكتيريا الفيلقية.
وقالت إن هذا الداء يعتبر نادرا جدا، ويظل عالقا فى المباني المهجورة التى لم تسكن منذ فترة، وهذه المباني تزيد بشكل كبير من خطر تفشي المرض.
وعلى نهج كورونا يتسبب داء الفيالقة ايضا في الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد.
وفي الواقع، يمكن بسهولة الخلط بين أعراضه وبين “كوفيد-19″، حيث تشمل الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس وألم العضلات.
وعلى عكس “كوفيد-19″، لا ينتشر داء الفيالقة من شخص لآخر ولكنه يتفشى من خلال قطرات المياه الملوثة المحمولة جوا.
ولفت الانتباه إلى ان هذا الفيروس يمكن أن يكون مصدره الصنابير وأنظمة تكييف الهواء وأحواض الاستحمام الساخنة ونوافير المياه، ولا ينتقل من شخص لآخر، ولكنه يصيب العديد من الأشخاص فى وقت واحد ومميت أيضا.
وتزدهر بكتيريا الفيلقية المستروحة في أشهر الصيف، حيث أن المدى الأمثل للبكتيريا يتراوح بين 20-45 درجة مئوية.
والأمر المثير للاهتمام هو ان اغلب البلدان الذى طبقت الحظر الكامل، هى اكثر عرضة لمرض الفيالقة، فرنسا والمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا 70% من جميع الحالات المبلغ عنها فى أوروبا عام ٢٠١٧ وهذه الحالات كانت بمثابة ١٠ إلى ١٥ ٪ حالات قاتلة.
وبحسب ما نشره موقع صدى البلد فى عام ٢٠١٨ عن مرض الفيالقة ، فقد لقى شخص مصرعه بينما أصيب 11 آخرون نتيجة إصابتهم بمرض الفيالقة الخطير، أثناء إقامتهم في فندق شيراتون بمدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية.
ووفقا للسلطات؛ تم تحديد إصابة 61 شخصًا آخرين بنفس المرض، الذى يعد أخطر وأسوأ مرحلة من مراحل الالتهاب الرئوى، والذى يأتى عادة دون عدوى.
وبحسب نانسي نيدام مديرة الاتصالات في إدارة الصحة العامة بجورجيا، تفشى المرض أثناء إقامة هؤلاء الأشخاص بنفس الفندق.
بينما لم يتم تحديد بعد مصدر العدوى المسببة للمرض، وقرر الفندق غلق أبوابه حتى الرّغم من أنّه لم يتم تحديد بعد مصدر البكتيريا التي تسبب هذا المرض، أغلق الفندق أبوابه طوعًا حتى 11 أغسطس لحين الانتهاء من إجراء الإختبارات والتحاليل.