مصادر روسية تنفي ما تردد حول مغادرة السفن الروسية لميناء طرطوس السوري
نفت مصادر عسكرية روسية مغادرة السفن والغواصات الروسية لميناء طرطوس السوري على خلفية ضربات أمريكية محتملة.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن المصدر قوله اليوم الجمعة إن التقارير التي تفيد بأن روسيا سحبت جميع سفنها الحربية من ميناء طرطوس خوفا من الضربات الأمريكية غير صحيحة.
وأوضح المصدر أن القوات البحرية الروسية الموجودة في البحر المتوسط تستخدم مركز التموين والصيانة الروسي في ميناء طرطوس لتجديد الاحتياطات وإجراء أعمال صيانة صغيرة فقط. وتدخل السفن الحربية الروسية بهذا الهدف ميناء طرطوس بانتظام، لكن بعد ذلك تعود دائما إلى مناطق رباطها في البحر لتنفيذ مهامها.
وأكد المصدر أن السفن الحربية الروسية والغواصات تنفذ، في الآونة الأخيرة، دوريات مراقبة مستمرة عن مساحات قريبة على السفن والغواصات الأمريكية والتابعة لحلفاء واشنطن في الناتو في الجزء الشرقي للمتوسط بغية امتلاك كافة المعلومات المتعلقة بأي نشاط عسكري في الجو وتحت سقف البحر وفوقه في هذا الجزء من البحر، وبخاصة حالات اقتراب ومناورة السفن التابعة للقوات البحرية الأجنبية بالقرب من سواحل طرطوس.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها قد تستهدف سوريا بصواريخ وأرسلت مجموعة ضاربة من أسطولها الحربي وعلى رأسها حاملة الطائرات “هاري ترومان” إلى منطقة المتوسط.
وأظهرت صور التقطها قمر صناعي ونشرتها شركة Image Satellite International أمس الأربعاء، إخلاء البحرية الروسية قاعدة طرطوس في سوريا، وذلك وسط توقعات بتوجيه واشنطن ضربة عسكرية لسوريا.
وأشارت الشركة عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن الصورة الملتقطة في 11 أبريل تكشف خلو طرطوس من السفن الحربية التي كانت تتواجد في مينائها سابقا، وبينها فرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش”، المزودة بصواريخ “كاليبر” المجنحة، وسفينة إنزال “روبوخا” وناقلة “المهندس تروبين”.
وعلقت الشركة على الصور بالقول: “معظم قوات الحربية الروسية اختفت من ميناء طرطوس. هذه السفن تم نشرها في البحر تحسبا لضربات محتملة في وقت قريب. ولم تبق في الميناء إلا غواصة واحدة من طراز “كيلو”.