مصر 2000: زيارة الرئيس الصيني المرتقبة لمصر تفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك بين البلدين

قال محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 أن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة لمصر تحمل دلالات سياسية قوية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية، يُنظر إليها كرسالة للغرب، خاصة الولايات المتحدة، بأن مصر تعزز تحالفاتها الشرقية، مما قد يثير قلق بعض الأطراف الغربية كما أنها تعكس توازن مصر في علاقاتها الدولية، مع الحفاظ على شراكاتها مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأضاف “غزال” أن الزيارة قد تعزز موقع مصر كمركز إقليمي للاستثمار والتكنولوجيا، حيث توفر مصر إمكانية الوصول إلى أكثر من 70 سوقًا عالميًا من خلال اتفاقيات التجارة الحرة. كما أنها تعكس دور مصر المحوري في التوازنات الإقليمية والدولية.
وأوضح محمد غزال أن زيارة الرئيس الصيني “شي جين بينج” إلي مصر تزعزع التوازنات التقليدية التي فرضها النظام الدولي الأحادي القطبية، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك استقلالية القرار المصري وقدرته على التحرك وفقاً لأولوياته الوطنية وليس وفق إملاءات أي طرف خارجي، إن استقبال مصر للرئيس الصيني بهذا الزخم يعكس توجه الدولة المصرية لتعزيز شراكاتها مع القوى الصاعدة، وفي مقدمتها الصين، كجزء من بناء نظام دولي أكثر عدالة وتوازناً.
وأكد محمد غزال، علي أن المتوقع ما بعد الزيارة لن يكون كما قبلها، فقد دخلت العلاقات المصرية الصينية مرحلة جديدة عنوانها الشراكة الحقيقية والتنمية المشتركة، بعيداً عن سياسات الإملاءات والابتزاز التي تنتهجها الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية، فالصين تقدم نموذجاً في التعاون المبني على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وهو ما يتسق تماماً مع ثوابت السياسة المصرية.