fbpx
الأخبار

مصورة الاعتداء على مصري وزوجته في طائرة رومانية تروي تفاصيل الواقعة

تعرض مواطن مصري لضرب مبرح وإهانة بالغة، هو وزوجته التي تحمل الجنسية المغربية، الثلاثاء الماضي، على متن إحدى الطائرات المتجهة من بوخارست إلى القاهرة، على يد شرطة مطار هنري كواندا الدولي (أوتوبيني)، بالعاصمة الرومانية بوخارست.

بداية الواقعة بنشر إحدى الراكبات، وتدعى فيوركا، من هولندا، التفاصيل المروعة لما حدث للرجل وزوجته وطفلهما الرضيع، من قبل الأمن، على متن الطائرة رقم RO0101، التابعة لشركه طيران تاروم “TAROM”، والتي ضمت نحو 150 مسافرا، عبر حسابها عبر موقع “فيسبوك”.

وقالت فيروكا، إنها استقلت هي وابنها، في الساعة 8:00 مساءًا، الطائرة المتجهة من أمستردام إلى القاهرة، مرورًا ببوخارست، يوم الثلاثاء الماضي (16 يوليو 2019).

ووفقا للراكبة، بدأ الجحيم في الساعة 12 مساءًا في أثناء التوقف بمطار (أوتوبيني) ببوخارست، فتقول: “كان لدينا من 35 إلى 40 دقيقة فقط لركوب الطائرة، ولم يكن هناك سوى جهاز واحد لفحص الحقائب (X-ray)، داخل قاعة صغيرة، وكان على ركاب “3 رحلات” على الأقل، المرور عبر أمن المطار، وهو ما تسبب في زحام وفوضى، حيث كانت الفحوصات الأمنية تجرى بشكل كامل، ولكن لحسن الحظ، تأخرت الرحلة وتمكنا من ركوب الطائرة”.

وتابعت: “في الطائرة فهمنا أن السيدة التي كانت تجلس بجواري في نهاية الطائرة، في المقعد المجاور لمخرج الطوارئ، لا تتحدث الإنجليزية أو الرومانية ولكنها تتحدث الفرنسية، وأنها لم تفهم التعليمات المتعلقة بقواعد الخروج في حالات الطوارئ، وبعد دقائق قليلة جاء الأمن وبلهجة تهديد طلب جواز سفرها، ومغادرة الطائرة، لأن ذلك كان قرار قائد الطائرة”.

واستكملت: “من الواضح أن السيدة (وهي المغربية زوجة المصري) لم تفهم ما طلب منها لعدم إيجادتها سوى الفرنسية فقط، وأنهم طلبوا (أي الركاب) من الأمن توفير مترجم، إلا أن الأمن رفض بقوله: «لا يمكن توفيره حاليًا»”.

تضيف الشاهدة: “اكتشفنا سبب مطالبة الأمن للسيدة بمغادرة الطائرة، وهو بصقها على إحدى المضيفات، فالبصق لم يكن هو رد الفعل المناسب”.

وأوضحت: “طلبنا من الأمن إيجاد حل لتفادي أي تصعيد أو تأخير، لكن الأمن لم يراعِ الفوضى التي انتشرت في أرجاء الطائرة، واستمر يردد أن هذا هو “أمر قائد الطائرة”.

وتابعت: “في غضون ذلك تعرضت السيدة المغربية التي تعاني من مرض السكري إلى نوبة إغماء، وتم تقديم العلاج لها سريعا، بعد أن طلب المسعفين مرتين لمساعدتها.

وتحكي فيروكا: “طلبنا التحدث إلى الطيار لإيجاد حل معقول للوضع المؤسف، لكن طلبنا قوبل بالرفض، حيث لا يسمح لقائد الطائرة بالتحدث مع الركاب”.

تُظهر مقاطع الفيديو أن الموقف لم يكن آمنًا للركاب، وأن تعامل الأمن معه أدى إلى نتائج عكسية أشعلت الوضع ولم تسهم في تهدئته.

وتروي فيوركا: “في الوقت الذي حاول الأمن فيه سحب السيدة وزوجها وطفلهما لإخراجهم من الطائرة، كانت الفوضى تملأ أرجاء الطائرة، لا سيما وأن أفراد الأمن كانوا محاطين بالركاب ولم تكن أسلحتهم في مأمن، ولحسن الحظ لم ينتهز أي مسافر هذا الوضع المضطرب وانقض على أسلحة الأمن التي كانت في متناول يد الجميع، كان الوضع سيصبح كارثيًا.

وبحسب الشاهدة: “لم يأخذ أفراد الأمن في الاعتبار وجود الكثير من الأطفال، وكبار السن، وأشخاص من ذوي الإعاقة على متن الطائرة، حيث تم إخراجهم (الرجل وزوجته وابنهما) من الطائرة بالقوة، وسط حالة من الغضب بين الركاب وبكاء الأطفال”، متابعة: “عندما طلبنا من الأمن التعامل بشكل مقبول، تعرضنا للتهديد بإخراجنا من الطائرة أيضًا”.

وتستكمل فيوركا: “بعد ساعتين من التوتر والخوف، غادر الركاب الطائرة، ولكن لا أعلم إذا كانت مغادرة الركاب للطائرة كان بناء على تعليمات من أفراد الأمن، أم أنه كان قرار الركاب بالمغادرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة داخل الطائرة، والتي تسببت بجانب الذعر بإصابة بعض المسافرين بالإغماءات.

على الأرض
تؤكد فيوركا أنه بعد النزول من الطائرة لم يسأل أحد عما إذا كنا نحتاج أو أطفالنا إلى المساعدة، وأنها قد طلبت عدة مرات توفير مياه للشرب، وفي المرة الثانية أخبرتها المضيفة الأرضية أنه يجب عليها الانتظار، وإلا فسيتم طلب الأمن للتعامل معكم.

وتقول في النهاية: “بعد ساعة تم تقديم الوجبات والمياه، وترتيب رحلة طيران أخرى في الخامسة صباحًا من اليوم التالي”.

وتختتم فيوركا: “البصق على شخص ليس فعلاً مهذبهًا، ولكن لم يعط أحد لنفسه فرصة في محاولة فهم حالة السيدة هل كانت مريضة، أو خائفة، أو مذعورة؟، وأن زوجها لم يكن لديه أي ثقة بالأمن، وكان يخشى تسليم جوازات سفرهم إليهم”.

 

بواسطة
نهلة الوزير
زر الذهاب إلى الأعلى