fbpx
الرأي

مظلومية الابناء

مظلومية الابنا

الدكتور عادل عامر

أولادنا هم تلك السنابل الخضراء في صحراء حياتنا، هم فلذات أكبادنا هم قطعة من قلوبنا، هم زينة الحياة الدنيا، قد لا يطلب الإنسان السعادة لنفسه لكنه يرجوها لأولاده، وقد لا يتمنى الإنسان الحياة لنفسه لكنه يطلبها لأولاده، هم قرة أعيننا، ومهج أرواحنا، إذا حللنا كانت سعادتنا في أن تمتع أعيننا كل لحظة برؤيتهم، لا ننام إلا إذا ناموا، ولا نشبع إلا إذا شبعوا، لا تحلوا الحياة إلا بهم، وبوجودهم يستجلب الرزق وتتنزل البركات والرحمات كَم كُنْتُ أطْرَبُ للهدوءِ وأشتَهي لحظاتِ صمتٍ في قرارِ المنزلِ..

وأخاصمُ الأطفالِ حتَّى يسكتواْ لأعيشَ في إطراقه المتأملِ.. وأعود يوماً للصفاءِ كما مضى وأنا أظنُّ بأنه سِيعودُ لي!!.. قدْ ضِقْتُ منْ ألعابهم وضَجِيجِهم وودتُ عوداً للزمانِ الأولِ.. يا طفلي المدلل، إنني في غاية السعادة لأنك صرت ولدًا لي من صلبي وتحمل اسمي وتكتبه في كل مكان تذهب إليه.

أنت ولدي الحبيب العطوف الحنون الذي وهبك الله لي بعد طول انتظار من هذه الحياة، فجئت نورًا لي أنار حياتي. ما أجمل تلك العاطفة التي أستشعرها بداخلي حين أضمك إلى صدري وألمس شعرك الجميل المسترسل على كتفي. ابني الحبيب، إنني أتمنى أن تقوم بكل ما تستطيع أن تقوم به من أجل إثبات نفسك في هذه الحياة،

وأن تفعل ما لم يكن باستطاعتي أنا فعله، فأنا أحب أن تكون أفضل مني عشرات المرات. اللهم بارك لي في ولدي الحبيب، واجعله يا رب من أفضل الناس وأسعد الناس وأتقى الناس. كيف تكون أكون بجانبك يا بني، اذهب حيث شئت ستلقاني عندك لا أبرح.

وامي ذلك المخلوق الرقيق الذي يكافح ويربي ويسهر ويحنو لكي تنشأ الأجيال وترقى الأمم . فهي تحملت ألم الحمل والولادة ، وأرضعت بحب وصفاء ، وصبرت على مشاكل الأبناء التي لا تنتهي ،

وكل همها أن يسعد أبناؤها الذين مهما كبروا فهم في عيونها أطفال صغار . أحيانا يصور الجهل لبعض الآباء أن الحجر على الأبناء في داخل البيوت وتقيد خروجهم والرقابة المفرطة هي الطريقة الأمثل لحمايتهم، التشدد والغلو في المعاملة يدفع الابناء الى التفلت وكسر حاجز القيود والتحرر، وابتكار اساليب جديدة للاتصال والتواصل مع العالم الخارجي.

منذ نعومة أظفارنا تعلمنا أن من أوجد شيئاً صار ملكه، يفعل به ما يريد، حتى ولو حطمه أو تفنّن في اختراع أدوات التعذيب التي تستخرج منه كل مفردات الألم، أو ساقه نحو المذبح مقيداً، لا يهم، فهو السبب في وجود هذا الشيء ولو شاء لما سمح له بتلك النعمة التي يمقتها من أُنعم عليهم بنعمة الوجود. هل نتحدّث عن الأب أو عن الرب أو عن كليهما، أو أن أباً ما في قديم الزمان، صاغ مشاعره على هيئة رواية الرب، فظل كل هذا الشبه يجول في أعماق نفوسنا؟ فلذة الكبد هي القطعة من الكَبِدَ. ونقول فلذة كبدي ونريد بها الولد ذكراً كان أو أنثى أي يا قطعة مني.

ونقول فلذة كبد أبيه أي قطعة منه يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويمرض لمرضه ويهتم به . ولدي فلذة كبدي لعمـرك ما ذنبـي أم كان ذنبيا. ودعـت كـبدي، أم ودعنـي كبديا فدفعني وجعي مـن البين لا ناديا .. من لـي فـي البعـد ولأهلي ساقيا تجنبت الخصوم، لأن فيهم بلاويا.. وخيـر ما فعلـت هجـراً…. للذيا عدوي ولأرض أجـدادي غازيا. لأبناء عمومتي قاتلٌ، ولشعبيَّ سابيا لكني تركت خلفي شجاعاً شافيا على الجراحات يعـظُ رجل ساميا ألا حيو معي الفتى الملك الانسيا. الذي ألـوذ بـه إن جـدتْ العواديـا حماني مـن رمـاح الشرِّ فاديا شديـدُ العريكـةِ، رائـح وغاديـا هنأني دومـاً ولم يسـهُ ثوانيا كشـف عـن سـر معدنـه الغاليا شثن البراثم .. ضبارما، قاسيا يـذود عـن حمـاه فارساً ضيغميا هو المؤمن الصابر للغفار داعيا بالحق، وبما كتب لـه الرب راضيا لم ينـس فرضـاً مذ كان صبيا .. ولم يتخذ إلا طريـق الرحمن العليا كف جوارحـه ولم يعص الغنيا .

آمن بالقدر وانتظـر جزاء المعطيا هذا الشبل ولدي أحمد الشمر يا أباهي به الزمـان وهو كل ما لديا أدعوك ربي بالإيمان تجعله قويا

وتقـر به عينــي ما دمـت حيا فذا ولدي المطيع، وانت السخيا بالزهو والعلا والهناء تكتبـه يحيا وسلاما وتهنئة لمـن كان تقيا في يوم مولده ولجميع محبيه سويا الزواج بداية لحياة جديدة لكل من الشاب والشابة وهذه الحياة على انواع ربما سعيدة ربما متوسطة ربما… وهذا يتوقف على كلا الزوجين ومدى ثقافتهم الفكرية في بناء حياتهم ونرى في مجتمعنا الاسر التي تسودها المشاكل وتكون اسرة مفككة وفي هذه الحالة سيكون الابناء هم الضحية لاختلاف والدهم ووالدتهم

فاحد اسباب الاسرة المفككة هو عدم تلائم الزوج والزوجة فكريا وذلك ناتج عن اختلاف مستوى كل منهم الثقافي وطريقة تفكيره فالتوقف هنا قليلا ما ذنب هؤلاء الابناء الذين حياتهم غير سعيدة بسبب والديهم؟ لماذا هم الضحية؟

في الحقيقة إن فلسفة البشرية في تبجيل فكرة الوجود هي منبع كل الشرور اللاحقة، بأمر التسلط والتحكّم والانقياد دون حرية أو اعتراض، الرب كما الأب، أو الأب كما الرب، لا فرق، فأحدهما أطلق تلك الفلسفة التي استفاد منها دوماً الآخر، ويمكن تلخيص تلك الفلسفة في جملةٍ بسيطةٍ غير معقدة

وهي: “أنا السبب في إعطائك فرصة الحياة، لذا فالطاعة واجبة النفاذ، ولا سبيل لك علي إلا برضاي”. هل تكفي “نعمة الوجود” أو “نعمة الحياة” كما يُطلق عليها، لنيل كل هذه السلطة؟ صدمت المعلمة عندما علمت ان احدي طالباتها تمتلك جوال يحتوي العديد من المقاطع الاباحية، لتكتشف فيما بعد انها شريكة مع زميلاتها الثلاثة في شراء هذا الهاتف وتحميل مواد مخلة بالآداب، دون علم ذويهن بما يفعلن.

لم تكن تتصور المعلمة الموقف وقد اصابتها حالة من الذهول لم تكن تُبرر الا بعد ان كشفت الطالبات كيف يعاملهن اباؤهن في البيوت بإهمال ودون رقابة، بل في اغلب الاحيان بقسوة وحرمان، دون وعي وادراك ومتابعة السلوك التربوي الاسري. كيف تطلب من ابنائك الاقلاع عن التدخين وانت تدفعهم الى شرائها لك..!!.

كيف تطالبهم بالالتزام بحسن الخلق والابتعاد عن رفقة السوء، وانت ترافق اصدقاء السوء وتغرق بالملذات..!! قبل ان تصفع ابناءك على اخطائهم..

اسأل نفسك هل قومت من سلوكهم وارشدتهم الى الطريق الصحيح..!! الحرمان والحجر والاهمال والاضطهاد لم يكن يوما هو الطريق الصحيح للتربية، بل يجب ان ندفع ابناءنا الى استكشاف العالم المحيط ونسلحهم بالعلم والارشاد والنصيحة ونكون نحن مرجعتيهم في ابحار سفينتهم نحو الحياه واكتشاف واقعهم،

فالاضطهاد يدفع نحو التفلت والهروب من خلف الكواليس دون ارشاد ودون توجيه ليؤدي الى التهلكة في النهاية.

سياسة المشاركة والمتابعة والتوجيه، هي السياسة الانجح في تنشئة جيل قادر على تحدي عقبات الحياه ومواجهة الازمات فامنح ابنك الثقة ولا تترك مهمتك في تقويم سلوكه ولا تحاول ان تمارس نهج الغاء الشخصية والدكتاتورية في التربية، او المحاسب دون ان تكون موجه لشراع سفينته نحو الحياه. انت من تشكل سلوك ابنائك فهم انعكاس لشخصيتك، فاجتهد ان تكون في اجمل صورة.

يجمعهم الحب والانتماء إلى ذلك الموطن الذي صنعته أيديهم بإخلاصٍ ووفاء، ونتاجٌ لهذا الحب الجميل يسعون إلى بناء أسرة متحابة ينام الاستقرار بين جدرانها، ويُسنِد الاستقرار أعمدتها، كل شَيءٍ يبقى على ما يرام إلى أن تعصف رياح المشكلات بأسقف هذا الموطن لتبعثر كل شعورٍ قد رَصّ جدرانه، وفي الوقت الذي يحين فيه وقت الطلاق يتلاشى فيه كل شيء.

مع أن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، ومع كونه آخر السُّبُل التي يجب على الزوجين اتخاذها عندما لا يكون للعلاقة أي سبيل للتفاهم، إلا أن ذلك لا يعني أن ينسى كلا الزوجين أن الاحترام بينهما إذا تلاشى ذهب الأبناء ضحية لذلك.

ولأنّ الطلاق يرتب على الزوج بعضًا من الالتزامات تجاه طليقته وأبنائه، فإن هذا الأمر يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار قبل أن يتخذ الزوج والزوجة قرار الانفصال. تعسف الكثير من الآباء في مسألة الإنفاق على أبنائهم، إذ تجد الكثيرين ممن يرتادون المحاكم اليوم للتخلص من هذا الالتزام فقط، بأي شكلٍ كان،

ولكن السؤال يكمن في سبب عدم رغبة الآباء في الإنفاق، أيعقل أن ينسى الأب كل ذلك الحب الذي كان يمنحه أبناءه؟! أيعقل أن يدفعه الانتقام من الزوجة إلى حرمان أبنائه من النفقة؟! واجب النفقة هو التزام فرضته أولاً قواعد الأخلاق والإنسانية قبل أن تفرضه أي قاعدة أخرى في الحياة، فعندما يخلّصك الطلاق من رابطة الزوجية؛ لا تجردك أخلاقك ومشاعرك من النفقة على أبنائك.

ولو كانت تلك القواعد لا تجبر البعض على الإنفاق، فإن القانون في الدولة يجبرك على ذلك، فقد نص قانون الأسرة في الفقرة (أ) من المادة (62) على أن «نفقة الولد الصغير الذي لا مال له تجب على أبيه، حتى تتزوج البنت وحتى يصل الابن إلى الحد الذي يتكسب فيه أمثاله». وهذا نص واضح على أهمية النفقة وواجب الأب تجاه أبنائه في الإنفاق.

كثيرٌ من الآباء اليوم يرتادون المحاكم من أجل التخلص من دين النفقة، فيدعي بعضٌ بأنه معسر وغير قادر على دفع نفقة أبنائه لأنه متزوج بزوجة ثانية ولديه أبناء آخرون منها، وبعضٌ آخر منهم يدعي عدم كفاية مرتبه الشهري للإنفاق على أبنائه!

نتساءل جميعنا هنا، هل من العدل والإنصاف أن تُنفق على أبنائك من زوجتك الثانية وتنسى أن لديك أبناءً من زوجتك السابقة؟ أيُعد من الإنسانية أن تفرق بين أبنائك وتدعي أنك معسر؟ هل من المنطق أن الأب يقدر على النفقة في أثناء قيام الزوجية وعندما تُحَل هذه الرابطة يصبح «فجأة» غير قادر على الإنفاق؟!

إذًا، ما دمت غير قادر على الإنفاق على أبنائك، لماذا تتزوج بزوجة ثانية وتُنجب منها أبناءً؟ لماذا تُطلق زوجتك وأنت موقن بحجم الالتزام الذي سيبقى دينًا في رقبتك؟ أو بمعنى أوضح، لماذا يتزوج الشخص أساسًا وهو يعلم تمامًا حجم المسؤوليات التي ستكون على عاتقه بعد الزواج؟ ونحن نعلم جميعًا أن الإنفاق هو واجب على الأب نحو أبنائه، وتلك من أهم الواجبات التي يفرضها الزواج على الزوج،

كما يكون على الزوجة في المقابل التزامات وواجبات نحو زوجها وأبنائها. الحياة الزوجية جميلة، بسيطة جدًا إذا سادها التفاهم في بداية الطريق، ونحن بتعنتنا نجعلها قاسية مرهقة عندما نتهرب من مسؤولياتنا ومن تطبيق القواعد التي تجعل الحياة أجمل بإذن الله.

إنه وفق قانون الأحوال الشخصية الذى نص على أن نفقة الصغار على أبيهم حتى بلوغهم السن القانونية للتكفل بأنفسهم ، حيث إن نفقة التعليم في هذه الحالة نوع من حضانة ورعاية الأب الواجبة لأبنائه “قانون التعليم رقم 139 المعدل جعل التعليم الأساسي إجباريًا وعلى ذلك يلتزم الأب أيًا كانت حالته المالية بالإنفاق على الصغير في هذه المرحلة، ولا يلزم بإلحاقه بالتعليم الخاص أو الأجنبي إلا إذا كانت حالته المالية تسمح بذلك”.

وكشف أن الخطوات الواجب اتباعها لتحصل الأم على المصروفات الدراسية الخاصة بصغارها بأن ترفق المستندات الدالة على المصاريف المطلوب دفعها للمدرسة عند رفع الدعوى وشهادة ميلاد الطفل، والطلاق أو وثيقة الزواج في حال كانت لا تزال على ذمته، وتحريات تتضمن المبالغ المالية التي يتحصل عليها الزوج ومصادر دخله الأخرى وممتلكاته.

معاناة أبناء المطلقات، تشهد عليها محاكم الأسرة، حيث عشرات الدعاوى المسجلة يوميا والتي تعلن وفقا للرصد عن امتناع الآباء عن التكفل بنفقات أبنائهم، ثمنا لطلب الامهات الطلاق أو ردا على منعنهن من رؤية أطفالهم أو بسبب الظروف الاقتصادية.

وطبقا للأرقام الصادرة عن محاكم الاسرة، تستقبل مكاتب تسوية المنازعات لدعاوى مصروفات المدرسية ونفقة الزى المدرسي ونفقة الانتقالات المقدمة لمحاكم الأسرة التى يشهدها العام الدراسي، لتتراوح في المتوسط لـ 18 ألف دعوى سنويا، فيما يبلغ عدد أبناء المطلقات 9 ملايين طفل يدفعون الثمن.

وحسب دراسة صادرة عن محاكم الاسرة حوالى40% من التلاميذ يذهبون إلى المدارس دون تناول أي طعام وسط ظروف أسرية غير مستقرة، وحذرت الدراسة من خطورة الطلاق على الأبناء وأن أحوال غالبية أولاد المطلقين المعيشية بعد الطلاق أصبحت سيئة بمعدل 55%، وبلغت نسبة تسرب الأولاد من التعليم بسبب كارثة الطلاق40% بسبب الخلافات الأسرية خلال الأعوام السابقة.

وإذا كان هناك 9 ملايين طفل دون أب وأم بشكل مباشر، يوجد 15 مليون طفل بدون أب وأم بشكل غير مباشر، عن طريق انفصال خفي دون طلاق”. وتصنف مصر ضمن أكثر 5 دول في العالم ارتفاعا في معدلات الطلاق، حيث تحتل المركز الثالث عالميا بعد الأردن والكويت، ووفقًا لتعداد وبيانات 2017 للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن عدد المطلقين في مصر بلغ 710 آلاف و850 نسمة،

وبلغ معدل الطلاق بمصر حالتين لكل ألف شخص، وسجلت محافظة القاهرة أعلى عدد لحالات الطلاق خلال العام الماضي، وتزيد الإناث المطلقات بنسبة 64.9% عن الذكور بنسبة 35.1%، وبلغت حالات الطلاق في الحضر 60.7%، وفى الريف 39.3%.

طبقا للأرقام المعلنة من قبل مركز البحوث الجنائية والاجتماعية، فإن نسبة البلاغات الخاصة بالعنف من أطفال ضد آباء وأمهات منفصلين انقسمت إلى العنف البدني بـ68% مقابل 22% للعنف النفسي، و10% للعنف الجنسي،

كما أن 80% من الأطفال يتعرضون للإساءة من أحد أو كلا الوالدين في حالات الانفصال، منهم 26% أصغر من 4 سنوات و27% أعمارهم ما بين 8 – 12 عاما، و23% أعمارهم من 13 – 18 عاما، و52% من ضحايا العنف بعد الطلاق إناث، و 49% من الضحايا ذكور. طفلان في مرحلة التعليم الابتدائي، كلاهما عاني قبل الطلاق

وبعده، من عنف الزوجين وكثرة الشجار، حتي بات كلا الطفلين لديهما مشاكل في النطق والتخاطب وتعثر دراسي “ولادي شافوا كتير من ابوهم، ضرب وشتيمة لي وليهم، وكان علطول يرجع البيت وهو شارب مخدرات وميحسش بنفسه وهو بيضرب فينا، إلا بعد ما الجيران يتدخلوا”،

حسب قول الأم. رغم انفصال الأم، إلا أن الوضع مازال مستمرا، من معاناة الاطفال بسبب صعوبة الحصول علي نفقاتهم الدراسية ومستلزماتهم “حصلت علي نفقة شهرية 800 جنيه وطبعا مش بيكفوا حاجة، وحاولت اطلب منه نفقات الدراسة ولكنه بيرفض، والولاد نفسيتهم تعبت ومستواهم الدراسي بينهار،

لانهم دايما مش بيجيبوا لبس وشنط جديدة ولا بعرف ألحقهم بمجموعات المدرسة عشان احسن مستواهم الدراسي، وحتي مصاريف المدرسة بنضطر نتأخر في دفعها عشان الدعوي القضائية بتاخد وقت لحد ما يتحكم كل سنة” .

سنوات عديدة قضتها والدة الطفلين، خلال رفع الدعاوي القضائية، من دعاوي طلاق، نفقة زوجية، نفقة متعة، نفقة صغار، نفقة عدة، نفقة مؤقتة، إثبات حضانة، ضم الصغار، تبديد منقولات، ولاية تعليمية، وهو ما أنهكها وأثر على نفسية الطفلين “مش معاي فلوس اوديهم لدكتور نفسي او تأهيل

وبحاول قد ما أقدر، ولكن حتي وقت الرؤية لأبوهم بيكون معاملته قاسية جدا وبيعاقبهم عشاني والولاد للأسف هما اللي بيتئذوا”.أن الابناء بعد الطلاق يعانون من مشاكل نفسية عديدة، بسبب الشجار والتوبيخ واستغلالهم في ذلك،

وامتناع احد الاطراف عن التواصل معهم عمدا او غير ذلك، ولهذا يصبح الطفل عنيفا وغير سوي نفسيا، كما أن إخطار الطفل بتفاصيل الخلاف والطلاق يجعله عدوانيا وكارها لفكرة الارتباط، وتظهر عليه أعراض الاكتئاب والعصبية والتوتر والقلق، وضعف التحصيل الدراسي “ما يحدث تجاه الزوجة بعد تطليقها يعد جريمة، بداية من تأخر نفقة السكن، ونفقة الاطفال، أو استمرارها الحياة مع الزوج داخل مسكن الزوجية،

رغم رفع دعوى طلاق، ولا يتم الحكم لها إلا بعد إصدار قرار الطلاق، وهو ما يضطرها للإقامة ربما سنوات بنفس السكن مع الزوج، وصولا لتمكين الزوج من السكن بعد انتهاء مدة حضانة الزوجة، بالإضافة لتأخر الحكم في قضايا الولاية التعليمية ونفقة السكن والاطفال، فقط تظل المرأة واطفالها بلا أي عائل مادي لحين الحكم”.

“لدى مئات الدعاوى القضائية لسيدات لا يستطعن الحصول علي سكن او نفقة من الزوج، ولا يجدن اي عائل مادي لأبنائهن، إما لعدم حصوله على حكم الطلاق، أو لتلاعب الزوج ببيع مسكن الزوجية، أو لانتهاء مدة حضانة الأطفال،

وكل تلك الأسر تتعرض لمشاكل اجتماعية ونفسية خطيرة، بعد سعي الأب لإخراجهم من مسكنهم المرتبطين به، دون مراعاة لمصلحة الأبناء، وكثير من السيدات لا يملكن ثمن استئجار سكن آخر لاستكمال مهمتهن في تربية الأبناء، وتجد الأم تضطر للعمل والاستدانة، في مقابل تعنت الأب في الخصومة، هذا بالإضافة لرفض الاباء دفع نفقات الدراسة وهو ما يؤثر سلبا عليهم معاناة الزوجة والابناء.

ويعكف البرلمان، على النظر لاقتراحات تعديل قانون الأحوال الشخصية، المقدمة من قبل نواب البرلمان المتقدمين بمشاريع قوانين لتعديل قانون “الأحوال الشخصية”، أن البرلمان يعكف على إجراء تعديلات بقانون الأحوال الشخصية ومحاكم الأسرة، لأن تلك القوانين عندما صدرت كانت تواجه حالات اختلفت في الوضع الحالي، وتم تكليف اللجنة بإعداد تعديلات أوسع بقانون محاكم الأسرة بما يتواءم مع ما يفرضه الدين.

العديد منا سيثور على السؤال ذاته هنا، وأقصد هؤلاء الذين لا يرون في الحياة والوجود نعمةً من الأساس، بل سلسلةً من الاختبارات والتجارب المريرة التي لو عُرضت عليهم قبلاً لرفضوها بلا نقاش،

بالتالي فلا معنى أن يُطالب أب أو أم أو حتى رب بواجبات الطاعة، واقعياً قد يقوم هؤلاء بتحميل من تسبب في وجودهم نتاج ما ترتب على هذا القرار من أضرارٍ أصابت النفس والجسد، ومن هنا ربما تبدأ حملة المطالبة بالتعويضات أيضاً:

لا بد وأن يُساعدني الأهل في تجهيزات استقلالي عنهم، لا بد وأن يتحمل الأهل تكاليف الدراسة والمسكن والملبس وغيرها من أمور الحياة الأساسية، فأنا لم أطلب أن أخوض تلك المغامرة حتى يظنَّ البعض بأنه يجب علي فعل كل ذلك بمفردي، وإن اضطررت لفعل ذلك فبالتأكيد لن ترافقني في رحلتي المُزعجة أوامر الطاعة والتبجيل لأهلٍ أو لرب.

منذ شهور قليلة قام أحد الآباء في مصر بقتل نجله إثر مشادة عنيفة بينهما، وكان الحديث حينها عن بضعة أعوام قليلة سيقضيها الأب داخل السجن، على الرغم من أنها جريمة قتلٍ بكلّ الأدلة، بل وباعترافات الجيران والأب نفسه، وحينما بحثت عن سبب ذلك الحكم المُخفّف علمت بأن الشرع يقول “لا يُقتل والد بولده”

وإن كان سرد الحديث به علّة ولكن جمهور علماء الإسلام انتهى إلى أن قتل الأب لنجله إن لم يكن عمداً، أي أضجعه واستخدم سكيناً لضرب رقبته مثلاً، فلا يُقتل الوالد بهذا الإثم، وهكذا فلو تشاجر أب وابنه وانهال الأول على الثاني بالضرب ومات إثر ذلك، فلا يجب عقاب الأب لأنه لم تكن نيته القتل المباشر،

وإن كان هذا فعله لأن الابن وماله لأبيه، وتفسير ذلك بمنتهى الوضوح أن الوالد سبب في وجود الولد، فإن انتفى الوجود فهذا أمر تعود أحقيته للوالد السبب وليس لأي أحد آخر، لذا فلنبحث عن طرقٍ ملتويةٍ تجعل الأب يفلت من العقاب، كما فعل عمر بن الخطاب في قبول دية والد قتل نجله.

تماماً كما هي الفكرة عن الذات الإلهية التي يجب أن نعبدها لأنها أوجدتنا، حتى ولو كرهنا الوجود أو رفضناه فهذا ليس بالأمر المهم، فهو من أوجدنا -كما تقول الأديان- لذا فهو يحق له التصرّف بنا وفينا كما يشاء، وما يفعله هو “العدل والرحمة”، وإن خالف فعله تفسيراتنا للعدالة والرحمة أصلاً، وسيقول أحدهم إنه هو من أوجد العدل والرحمة أيضاً، وله الحق أن تقاس تلك الأمور على فعله وألا يقاس فعله على مفاهيمنا نحن.

لا أنادي هنا بعقوق الوالدين ولكن أطلب بتحجيم الأمور، صحيح أن الأهل هم سبب وجودنا ولكنهم لا يمتلكوننا، ولسنا مضطرين للعيش وفق شروطهم أو تحمل طاعتهم قسراً، وإسراء غريب واحدة من ملايين الفتيات والفتيان الذين كبروا ليجدوا مصير الإذلال والتبعية والحجر على شخصياتهم وحيواتهم، من أجل فلسفةٍ تافهةٍ

تقضي بأن الوجود نعمة يجب أن تدفع ثمنها، وإن لم تطلبها أو تحبذها، وحينما أقرأ عن محكمةٍ أجنبيةٍ ما حكمت بفصل الابن/البنت عن أهلها مع ضمان حقوقها المادية، أجد نفسي راضياً عن هذا التحوّل البشري عن تلك الفلسفة المقيتة.

نثق كل الثقة في المحاكم البحرينية في تحقيق العدالة وإرساء العدل في المجتمع شعرت بالضيق ورق قلبي لهذه الطفلة المسكينة التي تجهل ما فعله والدها وماذا ترك لها من عار ستحمله في مجتمع ربما سيكون قاسياً عليها، مجتمع لا يرحم الضعيف ولا يفهم أنها أصبحت ضحية أبيها، في هذه اللحظات

تذكر أيضاً أبناء القتيل رحمه الله، فالداعم الأول لكلتا الأسرتين الأول قد قتل والثاني في عداد الأموات والأبناء تيتموا والزوجات ترملن

وبدأت مشقة الأسرتين من دون أب. أحياناً لا يدرك بعض أولياء الأمور العواقب الوخيمة التي سيخلفها – الأب أو الأم –

من قرارات خاطئة تعرقل مسيرة الأسرة الواحدة، عواقب تترك أثراً سيئاً في نفوس الأولاد والأهل والأقارب سواء قرار الانفصال والطلاق أو قرار الزواج بامرأة أخرى أو قرار الهجرة لبلد آخر أو قرارات مهمة داخل نطاق الأسرة،

وحتى في حالة ما أقدم عليه القاتل من قرار شيطاني انتهى إلى سفك دم إنسان كانت له مع المقتول مشكلة، فمهما كان حجم المشكلة تبقى صغيرة أمام الشروع بالقتل وتنفيذه بقلب بارد خالٍ من الخوف من الله وهو في بيت من بيوته،

فالقاتل اتخذ قراراً واحداً دون النظر في عواقب هذا الأمر ودون الالتفات إلى ما سيخلفه من هم ومشقة لأطفاله في لحظة زين له الشيطان فعلته

وربط عن قلبه الرحمة والرأفة بالقتيل بل أغمض الشيطان عين القاتل عن المشوار الطويل الذي ستمضي فيه أسرته من دونه والعار الذي سيحمله أبناؤه من بعده، نعم هذه قرارات فردية ولكن عاقبة هذه القرار شملت جميع أهله وأقاربه وحتى مجتمعه وهو بذلك سد باباً كان موارباً لبني جلدته

في وظائف عدة بعد أن تسرب الذعر والخوف من الجنسية التي يحملها هذا القاتل في المجتمعات الخليجية أيضاً.

ربما لا يفقه الزوجان أن في اللحظة التي قررا فيها الزواج والإنجاب أنهما أصبحا أفراداً في أسرة صغيرة وعلى إثر ذلك يجب أن تكون كل القرارات تصب في مصلحة هذه الأسرة وإلا سيكونون قد خانوا الأمانة التي تؤطرها الرعاية والحماية،

فاللحظات الطائشة والشيطانية تؤثر على مستقبل الأطفال وسداد هذه الأخطاء باهظ الثمن ولا يدرك عاقبتها إلا الأبناء الذين قد يعيشون في دوامة من الألم والحرمان والمشقة النفسية، وهذا ما أورثه هذا القاتل لأبنائه وزوجته، العار والحرمان ودرب طويل تطويه الأيام بمشقة وتعب والله المستعان.

الغضب

هو حالة انفعالية يعبّر بها الأبناء بطريقة غير سوية وغير اجتماعية، في إظهار عدم رضاهم عن شيء أو وضع أو تصرف معهم من الآخرين داخل الأسرة، أو في خارجها بالحي أو المدرسة أو مجموعة من الأقران. فيلاحظ على الابن أو الابنة بهذا الصدد، احمرار أو اختناق لون الوجه والضيق النفسي والثورة أو الانفجار الحركي المرفق بالشتم والسباب والذم أو اللوم والنقد اللاذع،، بدون انضباط يذكر لهذه التصرفات السلوكية..

أو وعي ما تسببه أحياناً من أذى مادي نتيجة تخريب أو تكسير الأشياء،، أو أذى جسمي بالضرب والمصادمة واستعمال الأدوات الحادة أو المؤذية.. أو الاستياء النفسي باعتدائهمــا (أي الابن والابنة) على أخ أو أخت أو قرين أو آخرين غيرهم خطأً بدون وجه حق أو بدون فهم الواقع أو المغالاة في ردود الفعل الغاضبة.

ويقع الوالدان والأبناء أحياناً في دائرة متصلة من الأفعال وردود الأفعال الغاضبة بدون ممارسة صبر وأناة من الوالدين وتوجيههما للأبناء وتهدئة خواطرهم.. وبدون إدراك الأبناء بالحل المشكلة المؤدية للغضب لا يأتي بارتكاب مزيد من الغضب وردود الفعل الغاضبة والنتيجة؟

وصول الطرفين: الوالدين والأبناء إلى طريق مسدود معيق لاستقرار وتقدم الحياة الأسرية.. يفرض في نهايته الوالدين على الأبناء قيوداً أو وسائل عقابية إضافية.. أما الأبناء، فينطوون على أنفسهم صامتين ومغتاظين أكثر،، انتظاراً لموقف غاضب لاحق يُفرّغون فيه كل ما حدث.. أوفي أحيان أخرى، يتمردون على سلطة الوالدين بالعنف اللفظي والخروج عن التعليمات أو الأوامر وعمل ما يريدون أو يصروّن عليه

أسباب عامة لمشكلة غضب الأبناء

إن السبب العام الذي يؤدي لغضب الإنسان كبيراً وصغيراً هو شعوره بالإحباط أو اليأس وخيبة الأمل مما يجري حوله أو معه مباشرة.. والأبناء ليسوا استثناء عن هذه القاعدة السببية للغضب. لكن الإحباط أو اليأس الذي يصل إليه الأبناء يتبلور أيضاً نتيجة عوامل أو مسببات أخرى، تُفجّر انفعالات الغضب النفسية الكافية، وتحولها إلى ردود فعل مدمرة أحياناً. من هذه العوامل المثيرة للتصرفات الغاضبة من الأبناء، الأمثلة التالية:

1-امتلاك الأبناء أحياناً لاستعداد وراثي للشعور بالغضب وارتكاب السلوكيات الغاضبة. يبدو هؤلاء أسرع من غيرهم في الإحساس بالضيق وعدم الرضا والثورة على الموقف أو الوضع.. بردود فعل حادة أو مدمرة أكثر من أقرانهم الذين لا يمتلكون جينات الغضب العصبية في بنية دماغهم الإنساني.

2-الإحساس العارم بالإحراج والوحدة والعزلة عن العالم الاجتماعي للأسرة أو الأقران والقلق والوقوع ضحية الأذى المسيء للنفس أو الجسم. يتصرف الأبناء نتيجة هذه المشاعر ومواقفها السلبية، بالغضب وسلوكياته بسبب عدم قدرتهم على فهم أو تبرير ما يجري معهم، على إحداث التغييرات الإيجابية للتخلص من الآثار النفسية التي تحدثها لديهم.

3-مقاومة الشعور بالإذعان أو الاعتماد على الغير بما فيهم الوالدين وأعضاء الأسرة الآخرين أو الأقران أو المعلمين.

4- مقاومة مشاعر الخوف من فقدان إنسان عزيز من أعضاء الأسرة أو الأقران، أو مكاسب وأدوار أسرية ومحاولتهم بالغضب المحافظة على ما يتمّنون أو يخشون من فقدانه.

5- تعويض الشعور بالأذى نتيجة فقدان إنسان أو شيء أو رغبة هامة، حيث يلجأ الأبناء إلى الغضب هرباً من الإحساس باليأس والحزن والعجز الشخصي.

6- إثارة انتباه الوالدين لأداء ما يتوقع منهم تجاه الأبناء من سد حاجات مادية أحياناً، أو تغذية فضول معرفي بالشرح والتوضيح والإرشاد والتوجيه بتحديد معايير وضوابط يدرك الأبناء دون عناء نفسي المطلوب منهم، أو تغذية حاجة نفسية بإحداث الأسرة لتغييرات محددّة مادية أو إدارية في البيئة الأسرية لتكون بناءة وحيوية أكثر لحياتهم اليومية.

مؤشرات تحذيرية لمشكلة غضب الأبناء

إن الأبناء الذين يشعرون بالغضب وبالاستعداد السلوكي في ارتكاب ردود فعل سلبية في التعبير عنه، يلاحظ عليهم المؤشرات التالية:

1- ضيق التنفس والمزاج العصبي القلق لحركاتهم وتعاملاتهم مع الناس والأشياء والمهام التي يقومون بها.

2-رفض التعليمات والتوجيهات والأوامر الأسرية أو للمعلمين في المدرسة أو مخالفة رغبات الأقران.

3- احمرار أو عبوس وتقطّب الوجه.. واللجوء للصمت المرافق للضيق وتصبّب العرق على الوجه واليدين.

1- التحدث بألفاظ أو سلوك بتصرفات غير معتادة من الأبناء، تميل في مجملها للعنف والغيظ من البيئة.

2- الشكوى من الشعور بالظلم والإحباط من شخص محددّ في الأسرة أو خارجها وبعدم القدرة على عمل شيء لتصحيح الوضع معه.

3- حديث الأبناء عن الرغبة في الانزواء والعزلة جانباً، وعن معاناتهم من الإحراج في التعامل مع عضو أو أكثر بالأسرة أو الأقران أو المعلمين أو غيرهم، وعن مشاعر القلق والأذى التي تعتريهم من جراء ذلك.

4- ميل الأبناء سلوكياً للعزلة والوحدة جانباً، وملاحظة مؤشرات الإحراج والقلق والأذى بادية على مظهرهم الشخصي.

التوجيه الأسري للتغلب على مشكلة غضب الأبناء

يمكن للأسرة اعتبار المبادئ والإجراءات التالية، للتغلب على مشكلة غضب الأبناء:

1- محافظة الأسرة في تصرفاتها ومداخلاتها مع الأبناء والآخرين في الحياة اليومية بعيداً عن الغضب،، وحل المشاكل معهم بدون ارتكاب سلوكيات غاضبة. فتكون بهذا قدوة للأبناء بخصوص حقهم في الشعور بالغضب، لكن بالتعبير الإيجابي عنه دون تخريب الأشياء والعلاقات الإنسانية أو الإساءة للآخرين. إن معالجة الأسرة لمواقف ومشاعر الغضب بأساليب عقلانية ومدنية يزرع في الأبناء نفس هذه الأساليب.

2- دراسة الاسرة بصبر وتعقل دائماً لمواقف غضب الأبناء وفهمها للظروف والعوامل التي أدت للغضب،، ثم تعليم الأبناء بأن تغييرات الغضب المسيئة لفظياً أو نفسياً أو جسدياً هي عدوان على الآخرين، سواء كان هؤلاء أخوة أو أقران أو غيرهم.

وأن لديهم ما يبرر أحياناً الشعور بالغضب، ولكن الاعتداء على الآخرين يشكل انحرافاً مؤذياً منهم يجب تجنبه. ولا يجب من الأسرة في حلها لمشكلة الغضب حصر التعليمات والتوجيهات في سلبيات سلوكيات الغضب، وعلى النواحي أو التصرفات التي يتوقع منهم الابتعاد عنها،، بل أيضاً تقديم البدائل الإيجابية التي تساعد في حل مشاكل الغضب بطرق سلمية مثل: اطلب من أخيك أو قرينك الصديق إعادة الشيء الذي أخذه منك بدون إذن، أو أخبرني عن الأمر للمساعدة في حل المشكلة بدون عنف،

أو أخبرهما بأنك ستقرّر المشكلة لي ( الأب أو الأم ) لاتخاذ الحلول الناجعة لذلك. أو توجيههم لمجرد ضبط النفس والأعصاب والتفاهم بهدوء ومنطق مع الجهة المثيرة للغضب.. ومحاولة التوصل بالحديث وتبادل الآراء والالتزامات، لحلول مقبولة من الطرفين لمشكلة الغضب.

3- ملاحظة السلوك الإيجابي للأبناء في تعاملهم مع مواقف الغضب و تعزيز هفوراً لديهم بالمديح والتشجيع، والمكافأة بشيء أو حاجة أو رغبة يتطلعون إليها.. أو في بعض المواقف غير المتطرفة للغضب وسلوكيات الغضب من الأبناء، تجاهل الأسرة (والمعلمين أيضاً)

زر الذهاب إلى الأعلى