fbpx
الرأي

معركة التجديد الديني : استكمالا لثورة 30 يونيو الشاملة

عمرو عبدالرحمن – يعيد كتابة التاريخ

· #التجديد_الديني_لماذا؟

= أعلنها قائد الثورة المصرية ورئيس الجمهورية المصرية الجديدة – مدوية – للمؤسسة الدينية:؛ والله لأحاججكم أمام الله سبحانه يوم القيامة علي تقصيركم فى حق هذا الدين.

= دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني هدفها إفاقة الأمة من غيبوبة أودت بعقلها وقضت علي وجودها الجغرافي والديني والسياسي من علي وجه الأرض وتركت مقدساتها منتهكة بأيدي وأقدام أعداءها.

= نزلت كلمات الرئيس القائد كالصاعقة في حضور مشايخ الأزهر الشريف، الذي تعرض لانتقادات عريضة، أبرزها أن المؤسسة الدينية تعرضت للاختراق وللتدخلات السياسية المتكررة في العهد البائد، وبالتالي صدرت مشاهد ما كان ينبغي أن يكون الأزهر الشريف، طرفا فيها.

– كما شهدنا عندما أعلن الشيخ الأكبر عن انتمائه الحزبي “للسلطة الحاكمة!” بل وانحيازه له واعتباره أن هو الشمس والوطني هو القمر!

= وكما انخرطت الطرق الصوفية في العمل كأداة للنظام البائد الحاضن للإرهاب والفساد، وتم استغلال ملايين من أصواتها الانتخابية التي تتحرك بأسلوب القطيع، في الانتخابات المزورة، في أسوأ أيام مصر علي الاطلاق، أيام الفساد والإفساد في الأرض.

= والآن؛ هناك من يدبر لاعادة هذه المشاهد عبر شخصيات لازالت قائمة في مواقعها بالتواصل مع كيان حزبي يمثل امتدادا لنفس حزب “القمر!” المنحل – ما يمثل تهديدا مباشرا لمصر الدولة ولـــ”مستقبل الوطـــن!”.

= المعركة إذن؛ معركة حياة أو موت، لأن استمرار العفن الفكري وتمدده كخيوط العنكبوت يعني سقوط رأس الأمة الدينية مصابة بالفساد.

= الأشد خطرا؛ إلحاق غضب الله بأمته – أعاذنا الله – وهو الغضب الذي نشهد بالفعل آياته منذ ألف سنة، بضياع ما تحقق من فتوحات خلال المائة عام الأولي وهي العهد الذهبي للأمة، بعدها افترقت الأمة فذهبت ريحها وتم اغتصاب مقدساتها من بيت مقدس وجغرافيا وتاريخ حتي أصبحنا أمة “غثاء السيل”، يلتهم العدو منها ماشاء ويلقي لنا الفتات!

– [كارثة الحج الأصغر وطقوسه الوثنية عند حميثرة ونشوء جماعة الإخوان الوهابية؛ نموذجين للجاهلية المقنعة].

· أعداء لا خلفاء!

– أول طريق النصر في معركة التجديد الديني؛ يبدأ بالقضاء علي الميراث الفكري الفاسد الذي يعتبر الاستعمار الفاطمي والعثماني “خـــلافة إســـلامية” وحقيقتها استعمار فاطمي فارسي واستعمار تركي آري.

= نظرة واحدة لمناهج الأزهر الشريف تكشف ان الاستعار العثماني في كل هذه المناهج اسمه “خلافة إسلامية!” وأن الاستعمار الفاطمي اسمه خلافة فاطمية.

= النتيجة أن خريجي الأزهر من الاخوان والباطنية والشيعة، رغم خلافاتهم الظاهرية، متفقين جميعا علي الايمان بالخلافة الفاطمية والعثمانية المزعومة!، وأن ارهابي دونمي صهيومتأسلم مثل “اردوغان” يعتبر عند الاخوان المتاسلمين وبعض الباطنية: خليفة إسلامي!

= التاريخ المخفي عمدا؛ يثبت أن العثمانيين والفاطميين لم يكونوا خلفاء، بل أعداء مستعمرين أصولهم تركية فارسية آرية لا علاقة لهم بالإسلام ولا بآل البيت [ العرب ].

= القضاء علي الفكر المقتنع بالخلافة المزعومة [فاطمية وعثمانية] وكلاهما إرهابي وباطني مفسد في الأرض والدين؛ يساوي قطع نصف الطريق إلي النصر بإذن الله.

= لابد من تطهير العقل العربي المسلم من أصنام تاريخية مثل أن الفاطميين “فتحوا” مصر – المفتوحة أصلا بدخول الإسلام علي يد القائد الفاتح / عمرو ابن العاص رضي الله عنه ، ومن بعدها ” فتحها (ثاتي وثالث) العثمانيون – مع أن الفاطميين والعثمانيين مجرد غزاة مستعمرين.

– الغريب أن الأمويين لما أسسوا دولتهم بعد زوال دولة الخلافة باغتيال الخليفة الأخير / علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه – لم يقولوا أنهم فتحوا بلدا واحدا مما امتكلوه من الصين للمغرب، لم يقولوا “فتح مصر” ولا فتح الشام، لأنها تم فتحها فعلا، ودخلت في الإسلام، علي عهد الخليفتين عمر ابن الخطاب وعثمان ابن عفان – رضي الله عنهما – ثم أكملت الدولة الأموية فتوحات الخلفاء الراشدين، وتوسعت بفتح الأندلس وبلاد ما وراء النهر، حتي فتحوا امبراطورية الخزر – معقل الترك آريين الوثنيين.

– مصطلح “الفتح الديني” معناه نشر رسالة الله في بلد لم يدخله الدين من قبل، وهو سنة الله ورسله من بدء الخليقة، وكما في عهد أنبياء بني اسرائيل – عليهم السلام – ولن تجد لسنة الله تبديلا.

– إذن؛ احتلال الفاطميين والعثمانيين لمصر وغيرها من بلاد العرب والغرب لم يكن “فتوحات”، بل حروب استعمارية وصراعات عسكرية علي النفوذ والسيطرة علي الأرض والحكم.

= الفاطميون سلموا مصر وبيت المقدس للصليبيين، والعثمانيون سلموا مصر لحليفهم الاستراتيجي الاستعمار الفرنسي ومنه للبريطاني الصهيوني، تشهد بذلك وثيقة التحالف الاستراتيجي العسكري بين العثمانيين والفرنسيين وتضمن التحالف ضد أعداء مشتركين كما حدث في حروبهم المشتركة ضد الإيطاليين، يعني لا علاقة له بالفتوحات الكاذبة … كما كان التحالف هذا، أخطر أداة لنقل مصر من مستعمرة عثمانية لمستعمرة فرنسية!

· إمام أمة لا شيخ طريقة!

= في أمة بلا جماعة ولا إمام؛ ليس أمامنا سوي الاجتهاد والتمسك بحذافير القرآن الكريم والحديث الصحيح، والعض عليهما بالنواجذ، حتي يجود الزمان بشيوخ لا دراويش وقطعان موتي أحياء.

– شيوخ بحق وعلم – وليس مشايخ طرق!

= أئمة للامة – وليس أئمة فرق وجماعات جرت الأمة للوحل من ألف سنة.

= لن يصلح الدين “شيخ طريقة” ولن يصلح للأمة “درويش مغيب” سارح بين الموالد وموائد الفتة والتكايا الممولة من الباطنية العالمية المدعومة صهيونيا.

= مشايخ اليوم؛ إما مشايخ طرق أو مشايخ جماعات أو مشايخ سلطان لكن ليس فيهم [مشايخ أمة] بمعناه الأشمل.

= أمة اليوم؛ لا إمام لها ولا جماعة … بل فرق وطرق ومذاهب وجماعات بالمئات تحقيقا لنبوءة الحديث الشريف {عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما قَالَ: أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ:- أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ}… رواه أبو داود والحاكم وصححه، وحسنه ابن حجر في “تخريج الكشاف”، وصححه الشاطبي في “الاعتصام”، والعراقي في “تخريج الإحياء”.

= أمتنا اليوم بحاجة لإمام مستقل عن أي طريقة أو فرقة أو جماعة.

= إمام يجمع لا يفرق – لا سني ولا شيعي ولا صوفي – فقط مسلم علي الملة الحنيفية السمحاء، وهي وحدها {… المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ هَالِكٌ}.

= الأهم؛ استعادة الوعي بإعادة صياغة مناهج غير ما يدرسه أبناء الأزهر، المحشوة بفكر علماء السلطان من عهود الاستعمار الفاطمي والعثماني الاستبدادي وفتاوي الخوارج والتشدد والإسرائيليات التلمودية والفارسيات الآرية الباطنية.

= إذا لم تنتصر مصر العربية في معركة تجديد الخطاب الديني فسوف تبقي أجيالنا كما هي اليوم غارقة بين دروشات الباطنية المغيبة أو غيابات التشدد والتطرف في غيبة العلماء الحقيقيين … والنتيجة ارتفاع معدلات الإلحاد! بسبب حالة التمزق الديني بين الفرق والطرق والجماعات.

= لا نصر للأمة … إن بقيت علي حالها الذي لم تحقق به انتصارا واحدا من عصر الخلافة الراشدة إلا ثلاثة انتصارات حقيقية، كانت كلها حروب تحرير لأرض محتلة وليست فتوحات، وهي :- حطين – عين جالوت – الزلاقة.

= ومع المفسدين لدين الله؛ لا رحمة بعد الآن – حتي تطهير الأرض منهم والنصر عليهم بإذن الله.

= هذا هو الهدف النهائي من هذه السلسلة وعلي الله عز وجل قصد السبيل.

والله المستعان وهو عز وجل نعم المولي ونعم النصير.

نصر الله مصر

حفظ الله رئيسها وقائد جيوشها وزعيم ثورتها

زر الذهاب إلى الأعلى